مجزرة صهيونية جديدة في دير البلح.. العدو يقصف شاحنة مساعدات
موقع أنصار الله – متابعات – 22 شعبان 1445هـ
يمعن كيان العدو الصهيوني في قتل الفلسطينيين بدم بارد ضاربًا عرض الحائط أدنى قيم الإنسانية والأخلاق، ولم يترك مكانًا لأي مصطلح يمكنه وصف مستوى الإجرام الذي بلغه في عدوانه على قطاع غزة.. فبعد أيام قليلة على ارتكابه “مجزرة الطحين”، استهدف العدو اليوم الأحد شاحنة مساعدات في دير البلح وسط القطاع، مخلّفا عددًا من الشهداء والجرحى.
وقالت مصادر فلسطينية ووسائل إعلام، إن تسعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا فيما سقط عدد من الجرحى جراء هذا العدوان.
وهذا الاستهداف جزء من اعتداءات إسرائيلية مستمرة على شاحنات المساعدات، والتي كان أبشعها ما باتت تعرف بمجزرة الطحين عندما استهدف “جيش” العدو الصهيوني فجر الخميس، فلسطينيين تجمعوا للحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد بمدينة غزة شمالي القطاع في مجزرة خلفت نحو 120 شهيدًا.
وكررت قوات العدو الصهيوني هذا الاعتداء، السبت، بعد إطلاق النار على فلسطينيين في المنطقة نفسها أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات.
حماس
حركة حماس علّقت على المجزرة الجديدة، واعبترت أن استهداف “جيش” العدو الصهيوني النازي لقوافل الإغاثة وآخرها شاحنة مساعدات لإحدى الجمعيات الخيرية الكويتية في مدينة دير البلح، وارتقاء عدد من الشهداء واصابة جرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني، هو تأكيد وإصرار من الكيان المجرم على المضي قدماً في حرب الإبادة والتطهير العرقي، والتي أحد أركانها التجويع الممنهج وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع، وحرمان أهلنا من الحصول على أية مساعدات، في تجاهلٍ تام لكافة القوانين والضوابط الإنسانية، ولمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف حرب الإبادة بكافة أركانها.
ورأت أن استمرار العدو الصهيوني باستهداف قوافل المساعدات والإغاثة تعبّر عن مستوى غير مسبوق في الإجرام والوحشية في تاريخنا المعاصر.
كما جددت دعوتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية بشكلٍ خاص، بضرورة الخروج عن حالة الصمت غير المبرر، والتحرك على كآفة الصعد الرسمية والشعبية، لإرغام هذا الكيان النازي على وقف حربه الهمجية الهادفة لتهجير الشعب الفلسطيني وطمس قضيته.
إدانات
وفي ذات السياق، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة عن سقوط شهداء وجرحى إصاباتهم بالغة في قصف الاحتلال شاحنة مساعدات بدير البلح، وقال إن الاحتلال يستهدف القوت اليومي لسكان القطاع في ظل صمت عربي ودولي، بينما المساعدات التي أسقطت من الجو على القطاع لا تعادل حمولة شاحنتين.
وشدد على أن العدو الإسرائيلي لا يريد أي حياة في القطاع.
بدوره، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن الاحتلال ارتكب اليوم مجزرة جديدة في دير البلح ليقول للعالم إنه لا يأبه بالتحذيرات، مضيفًا: “مجزرة اليوم تأتي ضمن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع”.
وندد بالمجزرة الجديدة محملًا واشنطن التي تدعم الاحتلال المسؤولية.
9 مجازر جديدة وارتفاع عدد ضحايا العدوان
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30410، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان العدو الإسرائيلي في أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحة في غزة، أن حصيلة الاصابات ارتفعت إلى 71,700 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 90 شهيداً، و177 إصابة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأعلن مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج والوقود بالمستشفى إلى 15 شهيداً.
ويواجه الأطفال الجفاف الشديد، وسوء التغذية، في ظل خروج المستشفى عن الخدمة.