السيد القائد يحث على الاهتمام الكبير بشهر رمضان المبارك والابتعاد عما يحبط الأعمال
موقع أنصار الله 1 رمضان 1445هـ –
قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ” يحفظه الله ” خلال لقاء موسع حضره علماء وقيادات الدولة استقبالاً لشهر رمضان المبارك، أن شهر رمضان المبارك هو محطة عظيمة لتربية وتزكية وتهديب النفس ، ونحن أحوج ما نكون إليها لتعالج الترسّبات السلبية والسيئة في النفوس وتجلو صدأ القلوب.
وأوضح أن التعليمات والبرامج الإلهية، من مثل صيام شهر رمضان تأتي لتساعد الإنسان على السمو الإنساني بالقيم والأخلاق ، كما أن العطاء التربوي لفريضة الصيام يساعد على التزام التقوى ، مبيناً أن من أهم ما في الإسلام أنه يربي على قوة الإرادة، والأمة التي تمتلك قوة الإرادة تكون أمة فاعلة قوية عملية أمة لديها الطاقة والجاهزية، للأعمال المهمة والمسؤوليات الكبرى ومواجهة التحديات الكبرى.
ونبه السيد القائد على وجوب أن يلتفت الإنسان خلال شهر رمضان أيضا إلى الجانب الآخر من المسئوليات، وان يبتعد عن المفسدات والمحبطات ، وأن يحرص على أن يُحدد له أولويات يركّز عليها فيه وفي مقدمة هذه الأولويات مع الصيام العناية بالقرآن الكريم.
وحذر السيد القائد من مغبة أن يضيع الإنسان ليالي رمضان العظيمة والمباركة في مشاهدة المسلسلات والألعاب الإلكترونية التي تُسقط من النفسيات.. داعيا الآباء والأمهات إلى أن ينبهوا أولادهم من مفاسد الألعاب وعدم هدر خير الليالي وأعظمها بركة وشأنا.
كما حث السيد القائد على وجوب إدراك أهمية العناية بالقرآن الكريم وتوطين أنفسنا على السير على هدى الله ، وأن تكون مسألة الاهتمام بالقرآن الكريم والتلاوة له بتفهم وتأمل وتدبر من الأولويات .
وأكد أهمية الاستفادة من الدعاء كعبادة عظيمة والاستفادة من الأدعية المأثورة التي وُزّعت ضمن البرنامج الرمضاني.. مبينا أن الأدعية لها أهميتها الكبيرة في جلب الخير وصرف الشر عن الإنسان ورد القضاء.
وبيّن السيد القائد أن من الأمور المهمة الدعاء بالنجاة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى والنصر للمجاهدين وتجديد التوبة للتخلص من الذنوب والمعاصي.. مشدداً على أن الدعاء ليس بديلا عن العمل ويجب الأخذ بأسباب الاستجابة، فالدعاء بالنصر شرطه الاستجابة لله في الجهاد والإنفاق في سبيله.
كما أوضح السيد القائد أن من أعظم ما في شهر رمضان هو ليلة القدر وحديث القرآن عن أهميتها عظيم ومؤثر، ومن العجيب عدم إدراك الكثير من المسلمين عظمتها والاتجاه لاغتنام تلك الفرصة التي تمثّل لمن فاز بها وكُتب له الخير فيها نقلة كبيرة وتغيير مجرى الحياة ، فهي ليلة مصيرية للإنسان وعامه القادم ، ويجب تركيز الجهد والاهتمام بكل شهر رمضان والاهتمام أكثر بالعشر الأواخر
وشدد السيد القائد على أهمية وفضل “صلاة الليل”، والاهتمام بفرائض الله وفي مقدمتها الصلاة، والصبر فثوابه الجنة ، مؤكداً أيضاً أن من الأولويات في شهر رمضان الإحسان والعطاء للمحتاجين وصلة الأرحام والعناية بإخراج الزكاة.
وأكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن شهر رمضان ليس فقط موسم للأعمال العبادية على المستوى الروحي من تطوع النوافل والأذكار والأدعية فقط ، بل هو من أهم المواسم للجهاد في سبيل الله ، والأعمال الجهادية في شهر رمضان أجرها فوق ما يمكن للإنسان أن يتخيله ، وكل الأعمال التي لها صلة بهذا الجانب أجرها كبير وفضلها عظيم .
وأضاف السيد القائد : شهر رمضان لم يكن عطلة عندما يكون هناك تحديات ، والأمة تواجه مخاطر ، ولذلك كانت غزوة بدر الكبرى ” يوم الفرقان ” في شهر رمضان وهذا من بركات شهر رمضان ، وكذلك فتح مكة الإنجاز التاريخي المفصلي العظيم الذي أعقبه متغيرات كبيرة جداً في واقع الأمة والتهيئة لأمر الإسلام .