من مخرجات المسيرة
سند الصيادي
– شابٌّ وَشابة غادرا مساحاتِ اللهو والضياعِ المغرية والمتعددة وَالمتاحة، عزفا عن متابعة خطوط الموضة وتقليعات التدجين المستوردة وَالتحقا بميادين المواجهة والتعبئة، كُلٌّ بما جبله الله عليه وما منحه من إمْكَانات وجهد.
– إعلامي هجر أنماطَ الإعلام المعهودة من المدح والتضليل وَالتشهير وإثارة النعرات، وأصبح فطناً أمام كُـلّ ما ينشر ويقال، كبر وعيه فذهب ليتبنى قضية جامعة ومواكبة مستنيرة للأحداث بلغة مستمدة من وعي وإيمَـان.
– مزارع استعاد إرثَ الأجداد وَأعاد حرثَ أرضه بعد عقود من اليأس، وفي عزمه واندفاعه والأحداث التي عايشها من حوله يقين بأنه جبهة مواجهة وعرف قيمةَ المنتج المحلي على كافة المجالات.
– خبير اقتصادي أعاد متفائلاً قراءةَ الخطط الفاعلة للاكتفاء الذاتي وتحقيق التنمية المستدامة وَطرق استثمار الموارد وتعزيز مفاعيل القوة الاقتصادية.
– معلّم بعد أن تفاجأ بحجم الاستهداف، عرف قيمةَ التنشئة السليمة للنشء وثمار تأهيله إيمَـانياً وعلمياً ليحصِّنَ عقلَه ومجتمعه من دواخل الفكر ومدخلات العولمة.
– خطيبُ جمعة أعاد اعتبار المنبر الديني، وَارتقى بمضمون خطبته المكرّرة وتفاصيلها الجدلية، وبات يرى من منبره المتواضع أُمَّـة بأكملها قدرها أن تكون عزيزة.
– سياسي تسلح بالحُجَّـة والمنطق بعد أن استلهم تحليلاته ومساره من وحي المبادئ الإسلامية فزاد تشبثاً بالوطن وَبشعارات الحرية والكرامة والاستقلال.
– جندي شجاعٌ عرف للمرة الأولى الفرق بين قائد جنده لحمايته وقائد جنده لحماية شعبه وَأمته، فاستلهم القيمة المُثلى لعقيدته وهي تخلق منه جبلاً، وَالفاعلية الأقوى لسلاحه وهو يصوِّبُه نحو أعداء الله والوطن وَالإنسانية.
– مجتمعٌ نسيجُه الاجتماعي يلتئم ويزداد التحاماً، أعاد إحياء قيم التكافل والتراحم في أحرج الأوقات، رغم استمرار مخطّطات الشرذمة وَالتفكيك والتقسيم.
– وعيٌ إيمَـاني وسياسي واقتصادي وثقافي يزدادُ اتساعاً وعمقاً وَنضجاً، رغم زخم الحرب الناعمة والتجريف للهُــوِيَّة وَإشعال النزعة الاستهلاكية والمادية.
– رؤيةٌ وطنيةٌ شاملة الجوانب والمعنى، جامعة لكل أطياف المجتمع نحو الدفع بهم إلى المشاركة الفاعلة في البناء والحماية وَاتِّخاذ القرار.
– وطنٌ حُرٌّ وقوي انتصر لإرثه وتاريخه بعد أن أصبح سائداً على قراره ومقدراته ومنتصراً لشعبه وَأمته، وقادراً على أن يصنع المعجزات ويختزلَ المراحلَ نحو العلياء بأزمانٍ قياسية.