السيد القائد يعلن توسيع العمليات ضد العدو الصهيوني

 

خصص السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي كلمة اليوم للمستجدات الأسبوعية في العدوان الإسرائيلي الهمجي، والإجرامي، والوحشي، على الشعب الفلسطيني في غزة، وأكد أن العدو الإسرائيلي مستمرٌ في عدوانه الإجرامي على قطاع غزة، ويمارس أبشع الجرائم، ويرتكب جريمة الإبادة الجماعية بكل ما تعنيه الكلمة، إضافةً إلى الاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس.

وتطرق السيد القائد إلى سعي العدو الإسرائيلي لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة بالحصار والتجويع، وأن المأساة بلغت إلى مستوى كارثي، والآلاف من أهالي غزة لم يجدوا وجبة طعام يفطرون عليها، وأشار إلى التصريحٌ الملفت في لجنة الطوارئ في بلدية غزة، بأنه سيكون لديهم شهداء بسب العطش.

 وأكد السيد القائد أن الأمريكي يزيد من إسهامه ومشاركته في استمرار الإجرام والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، بمنعه من وقف العدوان، وإصراره على استمرار العدوان، واستمرار الحصار، ومساعيه الالتفافية، التي يحاول أن تكون هي وسيلةً مساعدة لاستمرار العدوان واستمرار الحصار. 

وفي المقابل يؤكد السيد القائد أنه في مقابل الحجم الهائل للإجرام، والتدمير الشامل فإن هناك استمراريةٌ للصمود والثبات للمجاهدين في غزة، وللشعب الفلسطيني في غزة بشكلٍ عام، وأنهم يواصلون القتال في مختلف محاور القتال ويفاجئون العدو بتكتيكات إضافية وجديدة، ويتكيفون مع الواقع الصعب جداً.

ومع صمود المجاهدين في فلسطين، يؤكد السيد القائد على صمود الأهالي في قطاع غزة، الذين يصمدون، ويثبتون، ويصبرون في معاناة لا مثيل لها في أي بقعةٍ في العالم، ويعيشون أقسى الظروف، ولم يتغير موقفهم في احتضان المقاومة والمجاهدين، ولم يتغير موقفهم تجاه العدو القاتل، المجرم، المحتل، وأنى هذا شيء طبيعي، يعود إلى إنسانيتهم، وقيمهم، وأخلاقهم، ووعيهم، وبصيرتهم.

كما يؤكد السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي لم يستفد من حجم إجرامه الشنيع الفظيع، ولا من حجم الدعم الأمريكي، والمشاركة الأمريكية، والإسهام الأمريكي، فلم يتمكن في أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في غزة، لا المجاهدين.

وفي هذا السياق، يؤكد السيد القائد على حجم المسؤولية للمسلمين في كل البلدان الإسلامية؛ لأن تخاذلهم جزء من إسهامهم في صنع تلك المأساة، ومن جرأة الأمريكي، وجرأة الإسرائيلي على الاستمرار. 

وبخصوص جبهة اليمن، يؤكد السيد القائد بأن القوات المسلحة، والشعب اليمني العزيز يواصل- بتوفيق الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”- معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس في إسناد الشعب الفلسطيني، وأن العمليات مستمرة، والاستهداف مستمر بفاعلية عالية بتوفيق الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”. 

ويشير إلى تقديم الشهداء في هذه العمليات بما يقارب 34 شهيداً، دون الجرحى، واعتبر كل ما قدَّم من الشهداء في سبيل الله أنه فخر، وشرف في هذه المعركة المقدِّسة، الذي حمل فيه الشعب اليمني راية الجهاد في سبيل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”. 

فيما يتعلق بتعنت الأمريكي، وإصراره على استمرار العدوان والحصار على غزة، واستمراره في حماية الإجرام الصهيوني، ويؤكد السيد القائد أنَّ تعنُّت الأمريكي والبريطاني، ومواصلتهما للعدوان على اليمن لن يوقف العمليات، ولن يؤثِّر على مسار العمليات التصاعدي في المديات، وفي الزخم، وفي الدقة، وفي القوة. 

وأشار السيد القائد إلى التطوير المستمر للقدرات العسكرية، وأكد على الاستمرار بتوفيق الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”- وتوسيع مدى العمليات لتصل إلى مناطق، ومواقع لم يتوقعها العدو أبداً، وتوسيع نطاق المعركة الأساسية في منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ليس فقط من المرور عبر البحر العربي، والبحر الأحمر، وخليج عدن؛ إنما إلى منع عبورها حتى عبر المحيط الهندي، ومن جنوب أفريقيا، باتِّجاه طريق الرجاء الصالح، وأن هذه الخطوة المهمة والمتقدِّمة والكبيرة قد بدأت بالفعل، وأعلن المنع للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور ولو عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا، باتجاه العدو الإسرائيلي، مؤكداً على إيقاف الحصار على أهل غزة.

وفي ختام الكلمة دعا السيد القائد الشعب اليمني العزيز أحفاد الأنصار، بدعوة الله في آياته المباركة، وناداهم بنداء الأقصى الشريف، وآهات وأوجاع وجوع الشعب الفلسطيني في غزة، للخروج المليوني المشرِّف عصر غد الجمعة، في صنعاء وبقية المحافظات، حسب الترتيبات والإجراءات المعتمدة، وأشاد بالشعب اليمني بأنهم أهل المروءة، والوفاء، والشهامة، وأهل الثبات، وأمل المستضعفين والمظلومين. 

 

قد يعجبك ايضا