رئيس الهيئة العامة للزكاة يكشف عن إنجازات ومشاريع الزكاة منذ نشأتها
أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان محسن أبو نشطان، أن هيئة الزكاة جاءت في ظروف استثنائية تعيشها الأمة الإسلامية ويعيشها الشعب اليمني خصوصا في ظل العدوان الغاشم الذي حصل على هذا البلد، ترجمة لتوجيه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من خلال النقاط الذي نادى بها قبل ثورة 21 سبتمبر.
وأوضح أبو نشطان خلال مقابلة له مع قناة المسيرة الفضائية مساء الإثنين، حرص قائد الثورة على أرجاع مكانة وعظمة هذا الركن العظيم من أركان الإسلام الستة التي غيبها الظالمون والأنظمة السابقة بتآمر كبير مع أعداء الإسلام في شد الأنظار إلى المنظمات والغرب.بعيدا عن الإسلام والدين.
وأشار إلى أن إنشاء الهيئة جاء بقرار جمهوري من الرئيس المشاط في نهاية العام 2018م، حرصا من القيادة الثورية والسياسية بهذا الركن العظيم ثالث أركان الإسلام وهو “الزكاة” استشعارا للمسؤولية أمام الله.
ولفت إلى وجود فجوة كبيرة بين القائمين على الزكاة والمزكين خلال الأنظمة السابقة والتي وصلت بهم الجرأة في العام 2000م بإصدار قانون السلطة المحلية الذي بدوره ألغى قانون الزكاة وجعلها إيرادا محليا ومشتركا ولا يعلم أحد أين تذهب أموال الزكاة حتى المزكين أنفسهم.
واستعرض الشيخ أبو نشطان أبرز مشاريع الهيئة العامة للزكاة منذ نشأتها، منها المساعدات الغذائية من سلات وغيرها والتي بلغت قيمتها أكثر من 8 مليارات ريال لأكثر من 422 ألف أسرة، وشملت المساعدات العلاجية ما بين دعم مستشفيات وخصص منها جزءا لمرضى القلب وزراعة الكلى ومساعدات سفر للخارج وإقامة مخيمات طبية في المناطق النائية وصلت قيمتها أكثر من 14 مليار و934 مليون ريال ومنها مؤخرا التكفل بمجانية خدمات المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والتي تم تقديم أكثر من 650 ألف خدمة طبية للفقراء والمساكين خلال ثلاثة أشهر.
وفي مجال الإستجابة والإغاثة الطارئة، كشف أبو نشطان أن الهيئة قدمت مشاريع بقيمة 5 مليارات و 500 مليون ريال، فيما استفاد من مشاريع الأعراس الجماعية قرابة 48 ألف مستفيد في عموم المحافظات بتكلفة 10 مليارات و 600 مليون ريال، وفي مشروع الغارمين فقد وصل خيره إلى 5 آلاف مستفيد بمبلغ 10 مليارات و 52 مليون ريال، أما مشاريع التمكين الاقتصادي فقد عملت من خلالها الهيئة نقلة نوعية ترجمة لتوجهات القيادة الثورية والسياسية وتوجهات قيادة الهيئة في مختلف الجوانب المهنية والتأهيلية في مختلف الجوانب الزراعية والثروة الحيوانية وتربية النحل والثروة السمكية ودعم الصيادين بلغت قيمتها مليار و941 مليون ريال لأكثر من 20 ألف مستفيد، فيما تجاوزت المشاريع المقدمة لأسر وأبناء الشهداء 13 مليار و 41 مليون ريال، والرعاية الاجتماعية للأيتام والمتسولين والمتشردين تجاوزت مشاريعها 4 مليارات و 81 مليون.
ولفت إلى أن مشاريع الهيئة في جانب التعليم للنشء والشباب ودعم المراكز الصيفية وغيرها لترسيخ وتجسيد الهوية الإيمانية والتي استفاد منها الآلاف بلغت قيمتها 8 مليارات و 444 مليون ريال، ومشاريع ابن السبيل من النازحين وأبناء الجاليات الأفريقية والجالية الفلسطينية ودعم غزة.
وأعلن أن زكاة المحافظات أصبحت اليوم تصرف لامركزيا وتعود على الفقراء في المديريات والعزل والقرى بنسبة 50% منها 42% للعاجزين عن العمل كإعانة شهرية و 4% مساعدات للمستحقين الوافدين على مكاتب الزكاة في المديريات 4% للعرس الجماعي، إلى جانب 25% تصرف عبر مكاتب المحافظات منها 12% لتغطية عجز المديريات نظرا لزيادة عدد الفقراء فيها و 6% للتمكين الاقتصادي و3% للمبادرات المجتمعية 3% للغارمين، فيما 25% تكون مركزيا لتغطية الفقراء في المحافظات التي يكون إيرادها قليل وفقرائها كثير.
وكشف أبونشطان عن التحضير لإطلاق مشروع محفظة التمويل في التمكين الاقتصادي بنسبة تصل إلى 30% من إيرادات كبار المكلفين تنفيذا لتوجيهات فخامة المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.
ونوه بأن الجانب الصحي مأساة من المآسي التي تركها العدوان والحصار على الشعب اليمني والتي واجهت الهيئة ضغطا كبيرا وهائلا من الفقراء والمساكين، مستعرضا ما قدمته الهيئة لمرضى القلب من الفقراء من خلال دعم وتجهيز مركز القلب بالأجهزة وكل الاحتياجات إلى جانب دعم مرضى الفشل الكلوي وتنفيذ عمليات زراعة كلى للفقراء في عدة مستشفيات إلى جانب دعم مرضى السرطان وتقديم مساعدات سفر للخارج.
وفيما يخص الزكاة العينية من الزروع والثمار، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة أن هذه الزكاة تجمع من المزارعين في مختلف المحافظات والمناطق وتوزع على فقراؤها، فيما الزكاة العينية من المحاصيل النقدية من العسل والزبيب واللوز والبن والسمسم وغيرها تجمع في وعاء واحد وتقدم كسلة واحدة لشرائح الجرحى ومرضى الكبد ومرضى الحروق وكذلك الجاليات وغيرها, كان آخرها قبل رمضان استفاد منه 30 ألف أسرة وكذلك خلال الأيام القادمة في شهر رمضان تجهز الهيئة لإطلاق مشروع مماثل.
وكشف أن مشاريع الزكاة تنامت تدريجيا منذ العام 2018م وكبرت حتى وصلت قيمتها الإجمالية خلال العام 2023م فقط، 120 مليار في المصارف الثمانية التي شرعها الله تعالى من خلال حرص الهيئة على تعزيز العلاقة مع المزكين بشفافية مطلقة إيرادا ومصرفا كون هيئة الزكاة تمثل همزة وصل بين المزكين والفقراء والمساكين.
ولفت أبو نشطان إلى أنه تم مؤخرا منح حزمة امتيازات نوعية للتجار وكبار المكلفين الملتزمين بدفع الزكاة، امتيازات في الضرائب والجمارك وهيئة المواصفات بعد منحه البطاقة الذهبية من الهيئة والتي تمثل حافزا لبقية المزكين.
وقال:” نؤمن في الهيئة العامة للزكاة أنه لا نجاح لهيئة الزكاة إلا بالشراكة مع المزكين ورجال المال والأعمال وهم فعلا شركاء لنا في الميدان”.
مشيرا إلى ما تعانيه الهيئة العامة للزكاة من حملات ودعايات مضللة يشنها الأعداء على هيئة الزكاة ومحاولة التشويه بها لأن العدو منزعج أنه تم إرجاع المكانة العظيمة لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام، داعيا الجميع إلى أن يكون عونا للفقراء والمساكين ومساندة جهود هيئة الزكاة.
وفي ختام المقابلة ، تطرق رئيس الهيئة العامة للزكاة إلى مشاريع الإحسان التي تنفذها وستنفذها هيئة الزكاة خلال شهر رمضان الجاري والتي شملت 12 مشروعا في مختلف المصارف بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليارا يصل خيرها إلى 700 ألف أسرة في عموم محافظات الجمهورية.