السيد القائد: “ما يحصل في غزة هو عار على الإنسانية ونذير بالخطر الصهيوني”

موقع أنصار الله – صنعاء – 18 رمضان 1445هـ

ألقى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، موضحا أن  الإجرام الصهيوني المتوحش والرهيب يستبيح الشعب الفلسطيني في غزة دون اعتبار لأي حرمة.

وأوضح السيد أن المأساة في غزة تكبر والجرائم تزداد وحشية كل يوم والقاتل الصهيوني المجرم يزداد إصرارا وتماديا وهمجية، كما تزداد وقاحة وإصرار الشريك الأمريكي على دعم وحماية الإجرام الصهيوني، مشيرا إلى أن ما يحصل في غزة هو عار على الإنسانية جمعاء ونذير للجميع بالخطر الصهيوني والنزعة الاستعمارية الأمريكية الهمجية.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي للصهاينة المجرمين: “جرائمكم حتما تأخذكم بشكل أسرع إلى طريق الزوال الحتمي الذي توعدكم الله به في كتبه، أنتم محتلون، والدماء لعنة عليكم وستجرفكم من أرض فلسطين، وظلمكم لن تنساه الأجيال وسيحفر في وعيها”، وأضاف “الانتقام منكم لأولئك المظلومين والعداء لكم والسخط عليكم يجري مجرى الدماء في شرايين كل الأحرار”.

وللأمريكي قال السيد: “زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام قد ولى وانتهى، عودوا قليلاً إلى التاريخ لتتذكروا ما حل بكم في فيتنام وفي العراق وفي بلدان أخرى، أنتم في هذه المعركة في ورطة أكبر وخسارتكم باهظة وأنتم تضحون بمصالح شعبكم خدمة للصهاينة، أنتم تتعرضون لأضرار لن تستطيعوا تعويضها لأجيال وإن تماديتم فالعواقب أسوأ وأكبر وأخطر”، وأضاف: “ربيبتكم إسرائيل التي زرعتموها في منطقتنا ها هو جيشها يتعرض فعلا لفضيحة تاريخية، سترثون من بريطانيا الخيبة والهزيمة، والدلال البريطاني هو دلال خيبات وهزائم وفشل”.

 

وأكد أن جيش العدو الإسرائيلي على مدى نصف عام وهو عاجز عن تحقيق صورة نصر عسكري في حيز جغرافي هو الأضيق خلال تاريخ الحروب، موضحا أن جيش العدو خاض معركة ضروسة لمدة 5 ساعات بمشاركة المروحية والمسيّر مع أحد الأبطال الفلسطينيين في رام الله و مقاوم واحد نكل بجنود العدو ومستوطنيه لما يقارب من نصف نهار بمفرده.

وأوضح السيد أن دوار الكويت أصبح مسرحاً لجرائم التجويع الصهيوني كل أسبوع، مؤكدا أن المسؤولية تتعاظم على المسلمين قبل غيرهم ثم على بقية شعوب المجتمع البشري، لافتا إلى أن عملية الإنزال وراءها مخطط أمريكي بالتنسيق مع الإسرائيلي على الأرض لقتل الأهالي في أماكن إسقاط المساعدات فالأمريكي يسعى لتحويل عملية إنزال المساعدات إلى إثارة المشاكل.

وأكد أن الممارسات الأمريكية المتوحشة تسقط الجدران الواهية التي أقامها المنافقون والمخدوعون أمام وعي الشعوب لكي لا ترى حقيقة وحشية أمريكا، موضحا أن وحشية أمريكا في غزة يجب أن تحدث صحوة في وعي الشعوب وأن تسقط الزيف تجاهها وتجاه عملائها، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يضع النازحين بين خيارات الموت جوعا أو بالأوبئة أو بالقتل.

وقال السيد: “العدو الإسرائيلي يعلن عن منطقة آمنة، ثم حينما يجتمع فيها الناس يستهدفها كما حصل هذا الأسبوع في مخيم المواصي”، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي للأسبوع الثاني على التوالي يواصل اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي معاودا صناعة مأساة للمرضى والكادر الصحي والنازحين، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي جعل المستشفيات أهدافا أساسية لعملياته الهجومية الإجرامية والوحشية.

فشل العدو الإسرائيلي

 

وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي فشل وخاب في إحداث شرخ بين العشائر والمجاهدين في غزة بفعل ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى بشكل حثيث لإحداث شرخ بين المجاهدين وبين العشائر الفلسطينية فيما يتعلق بطريقة توزيع المساعدات، مؤكدا أن الفشل الإسرائيلي المستمر هو فشل أيضا للأمريكي الشريك في جريمة الإبادة الجماعية والتدمير الشامل على غزة.

وأوضح السيد أن المجاهدين في كل محاور القتال يُلحقون الخسائر في صفوف العدو وآلياته، وأضاف: “بعد احتفال العدو بانتهاء المخزون الصاروخي للمجاهدين تم إطلاق صواريخ من مناطق كان أعلن العدو السيطرة عليها باتجاه أسدود، وكذلك أزمة التجنيد أزمة مستمرة وشاهدة على الفشل الكبير للعدو الإسرائيلي”.

ولفت إلى أن مما يشهد على إخفاق العدو وفشله هو استمرار الهجرة المعاكسة من فلسطين وهروب اليهود الصهاينة من هناك.

وأضاف أن خسائر العدو الاقتصادية هي في تصاعد مستمر وكان لعمليات حزب الله تأثير كبير على مصانع العدو شمال فلسطين المحتلة، مضيفا أن حزب الله مستمر في جبهته المباشرة المؤثرة على العدو الإسرائيلي ويلحق الخسائر اليومية بالعدو الإسرائيلي.

استهداف 9 سفن

وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي،  أن جبهتنا في اليمن في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” نصرة لغزة هي بفضل الله وبتوفيقه جبهة نشطة مستمرة فاعلة، وأضاف: نأمل ونرجو الله أن يُريَ نبيه صلوات الله عليه وعلى آله من شعبنا في هذه المعركة ما يقر به عينه وما تبيض به وجوه شعبنا يوم القيامة.

وأوضح السيد أن شعبنا الذي تحرك في موقف شامل مستمر في هذا الشهر المبارك شهر الجهاد وشهر القران في تحركه على كل المستميات وعلى مستوى العليا، مؤكدا أنه تم تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع نفذت بـ37 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.

وكشف السيد أنه تم استهداف 9 سفن هذا الأسبوع ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا.

وأشار إلى أن حركة العدو في البحر أصبحت نادرة ويحاول أن يموه إلى أقصى حد، ويحاول أن يضلل إعلاميا ومعلوماتيا، موضحا أن حركة سفن العدو أشبه ما تكون بعملية تهريب ومع ذلك يفشل ويتم الضرب بفاعلية.

كما كشف السيد أنه تم تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي، وبحمد الله فإن العمليات العسكرية في البحر وكذلك إلى فلسطين لها تأثير وعجز العدو عن إيقافها وهذه مسألة واضحة يعترف بها العدو، وأضاف: “نعمة كبيرة أن يوفق الله لعمل مؤثر على العدو بدءا من وضعه الاقتصادي الذي يعتمد عليه في عدوانه العسكري”.

لا وقف للعمليات البحرية

وأكد السيد القائد أن الحل الوحيد هو إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة.

وقال السيد: لم تصل البحرية الأمريكية إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن التاسع عشر وفق شهادة أحد الضباط الأمريكيين، والحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأمريكي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف، لافتا إلى أن التعنت الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على بلدنا أدخله في مأزق حقيقي، مؤكدا أن الأمريكي والبريطاني أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع الإسرائيلي رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهم.

وأضاف: “وصل الأمريكي والبريطاني إلى هذه الورطة والفشل وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة، و للأمريكي والبريطاني أن يتخيلوا حالهم فيما لو تورطوا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال المسنودين بالملايين.

وأكد السيد أن البريطاني في وضعية سيئة جدا، ويحشر نفسه كتابع ذليل مع الأمريكي ويدٍ من أيادي الصهيونية التي تحركها، لافتا إلى أن قادة البحرية البريطانية يقرون بأنهم يواجهون صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن 3 أضعاف سرعة الصوت، كما يقرون ضمنيا بعجزهم عن إسقاط الصواريخ أو منع وصولها، فقائد إحدى المدمرات البريطانية يقول بأن اليمنيين يستخدمون حالياً أسلحة أكثر تقدما وأكثر فتكا في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقل السيد: “قادة في البحرية البريطانية قالوا بأن إحدى المدمرات واجهت هجوما مميتا بعدد كبير من الطائرات المسيرة، ويصف القادة في البحرية البريطانية بأن وتيرة العمليات صعبة في البحر الأحمر ومستويات التركيز مرهقة”.

فشل العدوان الأمريكي البريطاني

وأوضح السيد أن الأمريكي يتجه للاستمرار في العدوان على بلدنا، وبلغت اعتداءاته هذا الأسبوع 13 غارة وقصف بحري، مؤكدا أن  اعتداءات العدو هذا الأسبوع كسابقاتها فاشلة لا يمكنها أن تحد من قدرات قواتنا المسلحة ولا أن تؤثر على قرارنا في مساندة الشعب الفلسطيني، موضحا أن العدوان على بلدنا لن يؤثر إلا في الإسهام من حيث لا يريد الأعداء في تطوير القدرات العسكرية.

وأضاف السيد أن العدو أيضا يواصل تحريض المرتزقة والتحالف ويسعى لتوريطهم ويواصل أيضا التشويه لموقف شعبنا المشرف، وتشترك في الحملات الإعلامية ضد موقف شعبنا على وسائل التواصل لجان إسرائيلية تستخدم اللهجات العربية، موضحا أن الحملات الإعلامية تشوه الموقف الفلسطيني نفسه، وأي موقف مساند لهم.

وأوضح السيد أن العدو يواصل الضغط في الملف الإنساني لحرمان الشعب اليمني من المساعدات التي كانت تأتي عبر الأمم المتحدة، لكن شعبنا مستمر لا يؤثر على موقفه أي شيء من تلك الأعمال العدائية من جانب الأمريكيين والبريطانيين وعملائهم

الخروج المليوني

وأوضح السيد أن الخروج المليوني في الجمعة الماضية كان خروجا عظيما وكبيرا ومشرفا وبـ 154 مسيرة كبرى في المحافظات والمديريات، مؤكدا أنه لا مثيل للتحرك الواسع لشعبنا في أي بلد إسلامي بالرغم من أن هناك مظاهرات تخرج في بعض البلدان، مضيفا أن هناك بلدان عربية ليس فيها أي نشاط أو تحرك شعبي ملموس نتيجة للدور السلبي لحكوماتها وزعاماتها في كبت الشعوب و بعض البلدان تتجه متناغمة مع العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي وبعض الأنشطة التدجينية.

وأوضح السيد أن شعبنا في خروجه ينطلق من منطلق إيمانه وإحساسه بالمسؤولية وهو يستشعر معاناة الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها، مؤكدا أنه ومقابل حجم مأساة الشعب الفلسطيني فإن  المسؤولية تعظم في التحرك الجاد للجهاد والموقف والتحرك في كل المجالات.

وقال السيد: “إذا لم نتحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني في مظلومية بحجم مظلوميته تلك، فمتى يمكن أن نتحرك؟!!، إذا لم نحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى ضد الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي والأميركي والبريطاني فضد من ومتى سنجاهد؟”، مؤكدا أن التخاذل في ظروف كهذه خطير جدا على الإنسان، والخطير جدا على الإنسان أن لا يكون في إطار أي موقف في البلدان التي يتهيأ فيها مواقف أكبر.

وجدد التأكيد على أنه من النعمة الكبيرة علينا في بلدنا أن يكون لدينا ظروف مهيأة لموقف متكامل، وأضف: “لم يتهيأ لنا التفويج لمئات الآلاف من المجاهدين للاشتراك بشكل مباشر في قطاع غزة في مواجهة العدو نظرا لما بيننا وبين العدو من مناطق جغرافية وبلدان لم تقبل بأن تفتح لشعبنا ممرات برية للعبور منها.

كما أكد السيد أن الخروج المليوني الأسبوعي عمل عظيم ومهم ومتكامل مع العمليات العسكرية والأنشطة الأخرى، موضحا أن  النشاط الإعلامي جبهة مهمة لمناصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لحملات الأعداء.

وقال السيد: “تهيأ لشعبنا التكامل في الموقف كثمرة للتضحيات في الماضي وتحركه التحرري والثوري في كل المراحل الماضية”، مؤكدا أن الإنسان إذا وصل  إلى درجة التجاهل التام لما يحدث في غزة فسيكون شريكا في صنع المأساة ومعاونا للعدو الإسرائيلي، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني تضرر بالخذلان الكبير من محيطه العربي والإسلامي إلا القليل النادر، وبالعدوان والإجرام الإسرائيلي.

وأشار السيد إلى أن معركة شعبنا إسنادا للشعب الفلسطيني امتداد لمعركة آبائه الكرام وأجداده الأوائل.

دعوة للخروج المليوني

 

ودعا السيد القائد شعبنا العزيز للخروج المشرف غدا في الجمعة الثالثة من شهر رمضان في صنعاء وبقية المحافظات، وأضاف: “أملي فيكم كبير جدا مع الصيام في هذه الأيام المباركة يعظم الأجر وتعظم القربة إلى الله سبحانه وتعالى.

وقال السيد لجماهير الشعب: أنتم أهل الإيمان والتقرب إلى الله وأهل الوفاء والثبات والشهامة والمروءة والرجولة، أملي فيكم أن تكونوا حاضرين يوم الغد وأن يكون صوتكم مسموعا في كل العالم كما في الأسابيع الماضية.

قد يعجبك ايضا