السيد القائد يدعو الشعب اليمني لمسيرات مليونية  في الجمعة الثالثة من رمضان نصرة للشعب الفلسطيني

موقع أنصار الله – صنعاء – 18 رمضان 1445هـ

 

دعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المشرف يوم غدٍ في الجمعة الثالثة من شهر رمضان في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة واستمرار الدعم لقضيته العادلة.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم حول آخر التطورات والمستجدات “في ذكرى غزوة بدر الكبرى، يوم الفرقان وفتح مكة وتخليداً لموقف الآباء الأنصار في صدر الإسلام، أدعوا شعبنا العزيز بدعوة الله وبدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي دعا بها آبائكم وأجدادكم، فأجابه سعد بن معاذ بما أجابه وقال له: أبشر يا رسول الله، وأجابه المقداد من آبائكم المجاهدين في سبيل الله وقال له: أبشر يا رسول الله، وسر بنا على بركة الله، أدعوكم بدعوة المسجد الأقصى والمرابطين فيه وبجراح ومعاناة ومظلومية الشعب الفلسطيني إلى الخروج المشرف يوم غد في الجمعة الثالثة من رمضان في صنعاء وبقية المحافظات حسب الترتيبات المعتمدة والساحات المعروفة”.

وأضاف “أملي فيكم كبير جداً ومع صيام شهر رمضان والأيام المباركة، يعّظم الأجر والقربة إلى الله، فأنتم أهل الإيمان والتقرب إلى الله، وأهل الوفاء والثبات وأهل الشهامة والمروءة والرجولة، أملي فيكم يوم الغد وأن يكون صوتكم مسموعاً كما في الأسابيع الماضية”.

وذكر قائد الثورة أن الخروج المليوني الأسبوعي عمل عظيم ومهم ومتكامل مع العمليات العسكرية والأنشطة الأخرى، بالتزامن مع النشاط الإعلامي الذي يمثل جبهة مهمة لمناصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لحملات الأعداء.

وأشار إلى أن الخروج المليوني في الجمعة الماضية كان خروجاً عظيماً وكبيراً ومشرفاً وبـ 154 مسيرة كبرى في المحافظات والمديريات، مؤكداً أنه ليس هناك مثيل للتحرك الواسع للشعب اليمني في أي بلد إسلامي بالرغم من أن هناك مظاهرات تخرج في بعض البلدان.

وأوضح أن هناك بلدان عربية ليس فيها أي نشاط أو تحرك شعبي ملموس نتيجة للدور السلبي لحكوماتها وزعاماتها في كبت الشعوب، وبعض البلدان تتجه متناغمة مع العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي وبعض الأنشطة التدجينية.

وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد أن إنطلاق الشعب اليمني في خروجه يأتي من إيمانه وإحساسه بالمسؤولية وهو يستشعر معاناة الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها، مبيناً أنه مقابل حجم مأساة الشعب الفلسطيني تعظم المسؤولية في التحرك الجاد للجهاد والموقف والتحرك في كل المجالات.

وتساءل “إذا لم نتحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني في مظلومية بحجم مظلوميته تلك، فمتى يمكن أن نتحرك؟!!، وإذا لم نحمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى ضد الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي والأميركي والبريطاني فضد من ومتى سنجاهد؟”.

وعدّ التخاذل في الظروف الراهنة وأوضاع كهذه خطيراً جداً على الإنسان، موضحاً أن من النعمة الكبيرة على الشعب اليمني أن يكون لديه ظروف مهيأة لموقف متكامل.

وقال “لم يتهيأ لنا التفويج لمئات الآلاف من المجاهدين للاشتراك بشكل مباشر في قطاع غزة في مواجهة العدو نظراً لما بيننا وبين العدو من مناطق جغرافية وبلدان لم تقبل بأن تفتح لشعبنا ممرات برية للعبور منها”.

وأضاف “لقد تهيأ لشعبنا التكامل في الموقف كثمرة للتضحيات في الماضي وتحركه التحرري والثوري في كل المراحل الماضية، وإذا وصل الإنسان إلى درجة التجاهل التام لما يحدث في غزة فسيكون شريكا في صنع المأساة ومعاونا للعدو الإسرائيلي”.

قد يعجبك ايضا