المقاومة الفلسطينية تواصل قنص جنود العدو الصهيوني وتقصف مستوطنات غلاف غزة بالصواريخ
موقع أنصار الله – متابعات – 28 رمضان 1445هـ
تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصدّيها لقوات العدو الإسرائيلي المتوغّلة ضمن ملحمة “طوفان الأقصى”، مكبّدةً إياه المزيد من الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها مجمّع “أشكول” الاستيطاني، ومستوطنات غلاف غزة، برشقاتٍ صاروخية، ليؤكد الإعلام الإسرائيلي أنّ “الصواريخ انطلقت من منطقة خان يونس، جنوبي القطاع، التي انسحبت منها قوات الجيش”.
وأكد مجاهدو سرايا القدس، بعد عودتهم من نقاط الاشتباك، تمكّنهم من إسقاط طائرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر”، والسيطرة على أخرى مسيّرة من نوع “سكاي لارك”، كانتا تحلّقان في سماء مدينة غزة.
إضافةً إلى ذلك، تمكّنت وحدة القنص في السرايا من قتل جندي إسرائيلي، كان متحصّناً في أحد المنازل بمنطقة الشيخ عجلين، جنوبي غربي المدينة.
ونشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد توثّق تجهيز الرشقات الصاروخية وتربيضها وإطلاقها، من قلب محاور التقدم، شمالي القطاع. وأظهر الفيديو استهداف أسدود وعسقلان المحتلتين ومستوطنات غلاف غزة، في ذكرى “يوم القدس العالمي”.
بدورها، أكدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، تمكّنها من دكّ مقرّ قيادة العدو الإسرائيلي لفرقة غزة في مستوطنة “رعيم”، برشقة صاروخية، ونشرت مشاهد توثّق العملية.
أما كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فأطلقت عدة قذائف “هاون” على الآليات العسكرية القريبة من الشريط الحدودي، شمالي شرقي القرارة، شمالي شرقي خان يونس.
ونشرت الكتائب مقطع فيديو يوثّق استهدافها تجمّعات العدو الإسرائيلي في محاور القتال بمدينة غزة بقذائف الهاون، وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس.
كما نشرت مقطعاً آخر، يوثّق قصف تجمّعات الجنود الإسرائيليين جنوبي مدينة غزة، بصواريخ قصيرة المدى، في عملية مشتركة مع كتائب شهداء الأقصى – لواء العامودي.
وفي فيديو ثالث، أظهرت المشاهد قصف قوات الشهيد عمر القاسم وسرايا القدس المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، بصواريخ “107”، قبل أيام، وذلك رداً على استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام فاصلاً بعنوان “ستحترقون”، يضمّ مشاهد من عمليات مختلفة خاضتها “القسّام” ضدّ “جيش” الاحتلال، عند مختلف محاور القتال.
وفي وقت سابق اليوم، انسحبت “الفرقة 98” في “الجيش” الإسرائيلي مع ألويتها الـ3، بعد 4 أشهر من توغّلها جنوبي القطاع، للمرة الأولى منذ بداية المعارك البرية.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، لم يبقَ في قطاع غزة فعلياً إلا لواء “ناحال” و”الفرقة 162″، اللذان يتوليان مهمة تأمين ممر “نتساريم”، في محاولة لمنع سكان غزة من العودة إلى مناطق الشمال.
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، السبت، بمقتل 4 جنود في صفوفه، من لواء “الكوماندوس” ووحدة “إيغوز”.
وبهذا، يرتفع عدد قتلى “جيش” العدو الإسرائيلي إلى 604 منذ بداية “طوفان الأقصى”، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 260 قُتلوا خلال المعارك البرية في القطاع.
كذلك، أكد “الجيش” الإسرائيلي إصابة جنديين اثنين بجروحٍ خطرة، خلال معارك وسط القطاع، و4 آخرين من جراء اشتعال قذيفة داخل دبابتهم جنوبي مدينة غزة، صباح السبت.
وأتى الاعتراف الإسرائيلي بعد تأكيد كتائب القسّام مقتل 6 جنود إسرائيليين، وتحوّلهم إلى أشلاء، إضافةً إلى إيقاع إصابات خطرة، وذلك بعد استهدافهم في كمين محكم في منطقة الزنّة، شرقي خان يونس، حيث تحدّث إعلام الاحتلال عن “حادث صعب”.
وغربي خان يونس، وتحديداً في حي الأمل، أجهز مقاتلو “القسّام” على 5 جنود للعدو الصهيوني من المسافة صفر، وأصابوا عدداً آخر منهم، ودمّروا ناقلة جند بقذيفة “تاندوم”.