ألمانيا تواجه تهمة تسهيل ارتكاب إبادة جماعية بغزة

موقع أنصار الله – متابعات – 29 رمضان 1445هـ

تواجه ألمانيا، اليوم الإثنين، تهمة تسهيل ارتكاب إبادة بحق الفلسطينيين من خلال دعمها العسكري والسياسي للكيان الصهيوني في حربه على قطاع غزة، في دعوى رفعتها ضدها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية.

طالبت نيكاراغوا قضاة المحكمة بفرض إجراءات طارئة، لدفع برلين للتوقف عن تزويد العدو الصهيوني بالأسلحة، وغير ذلك من أشكال الدعم.

وردت ألمانيا على الاتهامات، إذ قال الناطق باسم خارجيتها سيباستيان فيشر، للصحافيين قبيل جلسات الاستماع “نرفض الاتهامات الصادرة عن نيكاراغوا”.

وأضاف أن “ألمانيا لم تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية ولا القانون الإنساني الدولي، وستستعرض ذلك بالكامل أمام محكمة العدل الدولية”.

ومن المقرر بأن تعرض نيكاراغوا قضيتها الاثنين بينما سترد ألمانيا في اليوم التالي.

وفي ملف الدعوى الواقعة في 43 صفحة المقدم إلى المحكمة، تشدد نيكاراغوا على أن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948 التي أُبرمت غداة المحرقة النازية.

وجاء في الملف أنه “عبر إرسالها معدات عسكرية وإيقافها الآن تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تسهل ألمانيا ارتكاب إبادة”.

وأضافت نيكاراغوا أن “فشل ألمانيا مستنكر أكثر في ما يتعلق بإسرائيل نظرا إلى أن ألمانيا تقيم علاقة أعلنت هي نفسها بأنها مميزة معها، وهو ما يمكنها من التأثير على سلوكها بشكل مفيد”.

وطلبت نيكاراغوا من محكمة العدل الدولية اتخاذ قرار بفرض “تدابير مؤقتة”، وهي أوامر طارئة تفرض ريثما تنظر المحكمة في القضية بشكل أوسع.

وتابعت نيكاراغوا في الدعوى أن صدور قرار من هذا القبيل عن المحكمة يعد أمرا “ضروريا وملحا”، نظرا إلى أن حياة “مئات آلاف الأشخاص” على المحك.

وفي قضية منفصلة، اتّهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة في قطاع غزة، وهي تهم تنفيها إسرائيل بشدّة.

وفي هذه القضية، أمرت المحكمة الكيان الصهيوني الغاصب بالقيام بكل ما هو ممكن لمنع أعمال الإبادة وشددت موقفها مؤخرا مصدرة أوامر بإجراءات إضافية تلزم كيان العدو تعزيز إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com