وسائل إعلامية تتحدث عن اتفاق غير معلن بين «هادي» والسعودية لمنح محسن صلاحيات نائب رئيس جمهورية
قال مصدر سياسي رفيع أن أتفاقاً سرياً غير معلن تم, مؤخرا, بين المملكة العربية السعودية, ورئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, بشأن منح اللواء علي محسن الأحمر, مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع, صلاحيات نائب رئيس جمهورية.
ونقلت صحيفة " الشارع " عن المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن الاتفاق تضمن أن يُمارس اللواء الأحمر, من موقعه الحالي كمستشار لشؤون الأمن والدفاع, صلاحيات نائب رئيس الجمهورية, دون صدور أي قرار رسمي أو إجراءات رسمية أخرى بشأن ذلك.
وأضاف المصدر: "كانت السعودية ضغطت على الرئيس هادي لتعيين علي محسن نائباً له في رئاسة الجمهورية, غير أن هادي اعتذر, وابلغ الرياض أن إصداره لمثل هذا القرار سيثير معارضة واسعة في البلاد, أما هو فليس لديه مانع من تعيين "محسن" نائبا له, فقدمت السعودية مخرجاً للرئيس هادي, وقالت له أن يعطي اللواء الأحمر صلاحيات نائب رئيس جمهورية؛ على أن يمارس تلك الصلاحيات من منصبه الحالي كمستشار لشؤون الأمن والدفاع".
وكانت صحيفة "الشارع" نشرت, قبل أشهر, تصريحاً لمصدر سياسي رفيع قال فيه إن السعودية ضغطت على الرئيس هادي لتعيين علي محسن نائباً لرئيس الجمهورية, إلا أن "هادي" اعتذر, وقال إن ذلك سيثير غضب ومعارضة قطاعات واسعة في اليمن.
وتابع: "وقع الرئيس هادي في مطب؛ فلم يكن بإمكانه رفض الاتفاق الذي عرضته السعودية, لأنه سبق أن أكد أنه لا يُمانع إصدار قرار بتعيين الأحمر نائباً له, فوافق على منح علي محسن صلاحيات نائب رئيس يمارسها من موقعه الحالي".
وحتى اليوم؛ لم ينفذ علي محسن القرار الجمهوري, الذي صدر في 10 أبريل الماضي, وقضى بحل الفريقة الأولى مدرع, وتسليم مقرها لإقامة حديقة عامة فيه. ومازال مقر "الفرقة" تحت سيطرة علي محسن, الذي لم يقم كذلك, حتى اليوم, بعملية الاستلام والتسليم لقيادة المنطقة الشمالية الغربية لقيادة المنطقتين العسكريتين الخامسة والسادسة, اللتين تم تشكيلهما على أنقاض تلك المنطقة التي كان يقودها, وتتخذان من مدينتي الحديدة وعمران مقرين لهما.
وكان علي محسن طرح شروطاً عدة, مقابل تسليمه مقر "الفرقة" وقيادة المنطقة الشمالية والغربية المنحلتين؛ بين تلك الشروط تعويضه عن أسلحة قال إنه اشتراها بماله الخاص, وتجنيد أكثر من 25 ألف شخص, قال إنهم ناصروا الثورة, وكانوا ضمن قوام "الفرقة" دون أن تُستكمل عملية ترقيمهم في وزارة الدفاع.
ويرتبط اللواء الأحمر بعلاقة وطيدة مع المملكة العربية السعودية, كما نشرت الصحيفة كشفاً تضمن الشخصيات التي تتسلم أكبر المخصصات الشهرية التي تقدمها المملكة لرجالها في اليمن عبر ما يعرف باللجنة السعودية الخاصة.
ووفقاً لذلك الكشف؛ فاللواء علي محسن يتسلم مرتباً شهرياً من اللجنة الخاصة قدره ثلاثة ملايين ونصف المليون ريال سعودي, إضافة الى عشرة ملايين ريال سعودي أقرتها له وزارة الدفاع السعودية, وصرفتها له شهرياً تحت بند "محاربة الروافض" في إشارة الى جماعة الحوثي في صعدة, التي خاضت السلطات الرسمية في صنعاء ستة حروب ضدها أدى الى مقتل وإصابة الآلاف من, إضافة الى دمار واسع في مباني وممتلكات الأهالي.