هيئة الأسرى الفلسطينية: جرائم طبية ممنهجة تهدد حياة أسيرين وتفاصيل الاعتداء على أسير آخر
موقع أنصار الله – متابعات – 6 شوال 1445هـ
طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم، الإثنين، منظمة الصحة العالمية وكافة الاجسام الطبية والحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بالتحرك الفوري لوقف الجرائم الطبية الممنهجة بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون والمعتقلات الصهيونية.
وجاء في بيان لها “أصبحنا نعيش حالة من القلق والإرباك الدائمين جراء سياسات التجاهل والحرمان من الأدوية والعلاجات للمئات من الأسرى المرضى”.
وكشفت الهيئة عن الخطورة الحقيقية المحيطة بحالة الأسير عبد الباسط معطان (50 عاما) من بلدة برقة شرق رام الله الذي يعاني من سرطان القولون وتناقص وزنه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة من 85 كغم إلى 55 كلغم ويحرم من جلسات العلاج المنتظمة، علما أنه خضع لعدة عمليات استئصال خلال وجوده خارج السجن، وكانت هناك مخاوف من وصول المرض إلى أعضاء أخرى في جسده، والسياسة المتبعة بحقه تجعل منه فريسة سهلة للمرض والتراجع الملحوظ على حالته تجعله في دائرة الخطر، علما أنه معتقل إداري منذ شهر تموز/ يوليو 2022، وجدد له قرار الاعتقال عدة مرات وأمضى في سجون العدو الصهيوني ما مجموعه 11 عاما على عدة مراحل.
أما الأسير خالد بطاط (24 عاما) من الظاهرية في محافظة الخليل وهو معتقل إداري منذ 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023، تعرض لإصابة بعيار ناري بعينه اليمنى خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وبقيت الرصاصة داخل رأسه، ونتج عنها فقدان للبصر وتم حقنها بمادة السليكون، وكان لديه برنامج علاجي في المستشفى الاستشاري ولكنه لم يستمر بسبب الاعتقال، ومنذ شهر تراجعت حالته ويعاني من أوجاع وآلام ولم يتم الاستجابة لطلبه في إجراء فحوصات طبية وتلقي العلاج والأدوية، وتم إعطائه قطرة لا تفي بأي غرض علاجي.
وفي سياق متصل، زار محامي الهيئة الأسير بلال الوحش (22 عاما) من محافظة الخليل، المعتقل إداريا منذ 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهو يعاني من حساسية بالصدر وضعف بالنظر ولم يقدم له أي علاج، وأكد على أن تعامل إدارة السجن سيئ ويتم الانتقام منهم بحرمانهم من الأكل والأغطية والملابس، كما توفيت والدته في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي ولم يعلم بذلك حتى زيارة محامي الهيئة له قبل يومين.
تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الأسير صفران
إلى ذلك، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم، تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الأسير محمد إبراهيم صفران (47 عاما) من بلدة لفتا قضاء محافظة رام الله والمحكوم بالسجن 9 أعوام.
ونقلت الهيئة عقب زيارة محاميها للأسير صفران تفاصيل الاعتداء والعزل الذي تعرض له، حيث أفيد بأنه “في أول 3 شهور من الحرب تواجد الأسير في عزل ’ريمون’ وتعرض للضرب مرتين، وأدخلوا قوات خاصة اعتدت عليه بالضرب المبرح والشديد أصيب على إثرها بجروح وكدمات ورضوض عديدة”.
وأضافت “في الآونة الأخيرة أيضا وقبل أسبوع وأثناء تواجده في سجن ’مجدو’ دخل عليه فجأة أفراد من الوحدات الخاصة واعتدوا عليه بالضرب بشكل هستيري، وضربوه بالعصي بأيديهم وأرجلهم مما أحدث له كسور في أصابع اليد بسبب الضرب الذي تعرض له”.
وشددت الهيئة على خطورة الوضع العام الأسرى والمرضى منهم بشكل خاص في ظل العقوبات الانتقامية التي تفرضها إدارة السجون عليهم منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ أصبح الأسرى فريسة لإدارة السجون وأصبحوا يواجهون الموت بشكل يومي في ظل غياب كامل لدور المؤسسات الحقوقية والإنسانية؛ حسبما جاء في بينها.