بوتين في حديث مع رئيسي: رد إيران كان أفضل عقاب للمعتدي

 

موقع أنصار الله – متابعات – 7 شوال 1445هـ

أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي اجراه اليوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عملية “الوعد الصادق” تم تنفيذها بنجاح بهدف معاقبة المعتدي وقال : نعلن بحزم أننا سنرد على أي عمل ضد مصالح إيران بقوة أكبر وأوسع وأكثر ألما مقارنة بردنا السابق .

وخلال الاتصال أعرب الرئيس الإيراني عن تقديره  للموقف المبدئي والبناء للحكومة الروسية ازاء الدفاع المشروع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ردها على الاجراء العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني ضد القنصلية في سوريا، معتبرا  ان هذه العملية الارهابية تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، بما في ذلك معاهدة فيينا، وتشكل تهديدا خطيرا للسلام الدولي.

وصرح قائلا: ان الدور التخريبي لأمريكا وبعض الدول الغربية، وتقاعس وعدم كفاءة المؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في التعامل مع العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني في مهاجمة القنصلية الإيرانية في سوريا، دفع الجمهورية الإسلامية الايرانية إلى تخطيط وتنفيذ عمليات  ضد نفس المراكز التي ارتكبت أعمال شريرة ضدنا، وذلك في إطار ممارسة حقها في الدفاع المشروع استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

ولفت  الرئيس الإيراني إلى أن عملية “الوعد الصادق” تم تنفيذها بنجاح بهدف معاقبة المعتدي مؤكدا “نعلن بحزم أننا سنرد على أي عمل ضد مصالح إيران بقوة أكبر وأوسع وأكثر ألما مقارنة بردنا السابق “.

وأعرب رئيسي عن تقديره للمساعي الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الروسية لاحباط المؤامرات الامريكية وبعض الدول الغربية في مجلس الامن وقال: تلك الدول التي تتخذ مواقف مزدوجة  ازاء جرائم الكيان الصهيوني وتعرب عن قلقها  تجاه  تصعيد الازمات في المنطقة، أوصي اليها بالتخلي عن دعمها لعمليات الابادة الجماعية و الجرائم التي يرتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار والامن في المنطقة.

من جانبه أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الاتصال العملية الارهابية التي قام بها  الكيان الصهيوني ضد قنصلية الجمهورية الاسلامية الايرانية معتبرا ان هذا الاجراء يتعارض مع جميع المعايير والقوانين الدولية وقال: ما فعلته الجمهورية الإسلامية  الايرانية رداً على هذه العملية الاجرامية وفي ظل تقاعس مجلس الأمن، كان  أفضل وسيلة لمعاقبة المعتدي ومظهراً من مظاهر الحكمة للقادة في ايران.

وانتقد الرئيس الروسي بشدة تصرفات أمريكا وبعض الدول الغربية في اثارة التوترات في المنطقة وقال: نحن على ثقة من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي من الركائز الأساسية للاستقرار والأمن في المنطقة.

واستعرض الرئيسيان الايراني والروسي ايضا خلال هذا الاتصال آخر تطورات التعاون الثنائي في مختلف مجالات التجارة والأمن والطاقة والنقل والعلوم والتكنولوجيا، واكدا على ضرورة تسريع تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات وتعزيز التعاون بين البلدين.

قد يعجبك ايضا