موقفنا لمناصرة الشعب الفلسطيني حق مشروع ولن نتراجع عنه

همنا، وهدفنا، وتوجهنا، وموقفنا، وعملنا، هو لنصرة الشعب الفلسطيني، وسكان غزة، والمجاهدين في غزة، وهو موقف حق، موقفٌ مشروع، الأمريكي يبرر لنفسه، ويرى لنفسه هو والبريطاني أن يأتوا إلى منطقتنا، إلى عالمنا الإسلامي، إلى بلادنا العربية، إلى بحار هذه البلدان، وأن يساندوا العدو الصهيوني في جرائمه، وهو يرتكب الجريمة البشعة، جرائم الإبادة الجماعية لشعبٍ مظلوم، ثم يستنكرون على الآخرين أن يتحركوا في الموقف الحق، في الموقف الصحيح، في الموقف الإنساني والأخلاقي، الذي له مستنده، مستنده الأخلاقي، الإنساني، الشرعي، القيمي، القانوني، بكل الاعتبارات.

الموقف الباطل المستنكر، الموقف الظالم المجرم، هو موقف الأمريكي، هو موقف البريطاني، وهو الموقف المخجل، المخزي، وفعلاً وصل الحال إلى درجة أن بعض المسؤولين الأمريكيين قدَّموا استقالاتهم، وشعروا بالخجل إزاء ما تفعله أمريكا مع إسرائيل، من مشاركة في أبشع وأفظع الجرائم، وقالوا: [هذا يهدد مصالح أمريكا، هذا يسيء إلى سمعتها في المنطقة، هذا يؤلب عليها، هذا يعزز الاستياء، وَيُرَسِّخ الاستياء في نفوس أبناء العالم الإسلامي قاطبة، تجاه ما تفعله أمريكا، خرجت مظاهرات في أمريكا، وفي بريطانيا، وفي فرنسا، وفي ألمانيا، في كل تلك البلدان خرجت مظاهرات مستنكرة لذلك، فالتوجه الأمريكي هو التوجه الذي يختلف مع إرادة الشعوب، ويخالف مصالح الشعوب، ويتنكر لكل القيم: إنسانية، دينية، أخلاقية، لبرالية… بكل أشكالها وأنواعها، موقف إجرامي عدواني واضح ومفضوح تماماً، مفضوح تماماً، ومخزٍ ومخجل، وعار بكل ما تعنيه الكلمة، عار على أمريكا، عار على بريطانيا، عار على فرنسا، عار على ألمانيا، عار على إيطاليا، كل البلدان التي تقف مع العدو الصهيوني، وتسانده في قتله اليومي للأطفال والنساء، في جرائمه البشعة جدًّا، عار وخزي.

أمَّا موقف شعبنا فهو موقف مشرف بكل ما تعنيه الكلمة، موقف حق، موقفٌ صحيح، موقفٌ ينسجم مع المسئولية الإيمانية والإنسانية والأخلاقية لهذا الشعب، لا غبار عليه، لسنا نخجل أو نستحي أو نتحرج من هذا الموقف، بل نسعى لأن نصل فيه إلى أقصى مدى ممكن دون تحرج ولا تردد، ونراه موقف حق، يستحق منا التضحية، والبذل، والعطاء، والثبات على هذا الموقف مهما كانت النتائج، إذا أراد الأمريكي أن يفرض باطله على شعوب أمتنا، وأن يخضعها ويركعها لتبقى متفرجة على جرائم الإبادة الجماعية، التي يشارك العدو الصهيوني فيها بحق الشعب الفلسطيني، فإن شعبنا قرر ألَّا يخنع وألَّا يخضع، وألًّا يركع للأمريكي، وألَّا يتراجع عن هذا الموقف المبدئي، والأخلاقي، والديني، والإنساني.

وهذا الموقف لشعبنا العزيز، وموقفه في البحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر؛ لمنع حركة السفن الإسرائيلية، وما يرتبط بالعدو الإسرائيلي، من تلك السفن التي تذهب إلى موانئ فلسطين المحتلة، محملةً بالبضائع للعدو الصهيوني، هو موقف فاعل ومؤثر، كان البعض من ذوي الجهل، من ذوي الدناءة، من ذوي الخسة، يسخرون من هذا الموقف، حتى ضج منه العدو الصهيوني، وصاح منه، وصاح من تأثيره على اقتصاده، وعطَّل البعض من الموانئ في فلسطين المحتلة، التي كان يعتمد عليها الإسرائيلي في جلب البضائع والمؤن، وحتى صاح الأمريكي، وصاحت كل أذرع اللوبي الصهيوني، بالرغم من أن هذا التحرك لا يستهدف الملاحة العالمية، ولا السفن الأخرى، ولا الحركة التجارية لكل الدول في العالم، أمامهم المجال مفتوح للمرور والعبور بكل أمان، من البحر العربي، من خليج عدن، من باب المندب، من البحر الأحمر، واستمرت فعلاً حركة السفن بالمئات، تَعبُر السفن لمختلف بلدان العالم، لمختلف الدول، تَعبُر بالأمان، المستهدف حصرياً في موقفٍ واضح، ومعلن، وصريح، في وسائل الإعلام، في المواقف، في الكلمات، عبر التواصل الدبلوماسي، من خلال وفدنا الوطني، ومن خلال وزارة الخارجية في صنعاء، موقفٌ واضح، ليس هناك أي سفن مستهدفة لأي بلد في العالم، سوى السفن المرتبطة بإسرائيل؛ إمَّا ملكيتها للإسرائيليين، أو هم يمتلكون جزءاً منها، وتتحرك لمصالحهم، أو تذهب إلى موانئ فلسطين المحتلة، جالبةً المؤن للعدو الصهيوني، هذا موقف صريح وواضح.

وهذا الموقف لشعبنا العزيز، وموقفه في البحر العربي، وخليج عدن، والبحر الأحمر؛ لمنع حركة السفن الإسرائيلية، وما يرتبط بالعدو الإسرائيلي، من تلك السفن التي تذهب إلى موانئ فلسطين المحتلة، محملةً بالبضائع للعدو الصهيوني، هو موقف فاعل ومؤثر، كان البعض من ذوي الجهل، من ذوي الدناءة، من ذوي الخسة، يسخرون من هذا الموقف، حتى ضج منه العدو الصهيوني، وصاح منه، وصاح من تأثيره على اقتصاده، وعطَّل البعض من الموانئ في فلسطين المحتلة، التي كان يعتمد عليها الإسرائيلي في جلب البضائع والمؤن، وحتى صاح الأمريكي، وصاحت كل أذرع اللوبي الصهيوني، بالرغم من أن هذا التحرك لا يستهدف الملاحة العالمية، ولا السفن الأخرى، ولا الحركة التجارية لكل الدول في العالم، أمامهم المجال مفتوح للمرور والعبور بكل أمان، من البحر العربي، من خليج عدن، من باب المندب، من البحر الأحمر، واستمرت فعلاً حركة السفن بالمئات، تَعبُر السفن لمختلف بلدان العالم، لمختلف الدول، تَعبُر بالأمان، المستهدف حصرياً في موقفٍ واضح، ومعلن، وصريح، في وسائل الإعلام، في المواقف، في الكلمات، عبر التواصل الدبلوماسي، من خلال وفدنا الوطني، ومن خلال وزارة الخارجية في صنعاء، موقفٌ واضح، ليس هناك أي سفن مستهدفة لأي بلد في العالم، سوى السفن المرتبطة بإسرائيل؛ إمَّا ملكيتها للإسرائيليين، أو هم يمتلكون جزءاً منها، وتتحرك لمصالحهم، أو تذهب إلى موانئ فلسطين المحتلة، جالبةً المؤن للعدو الصهيوني، هذا موقف صريح وواضح.

وفعلاً العمل في البحر الأحمر، في باب المندب، في خليج عدن، في البحر العربي، لا يستهدف أي سفن أخرى، ولا يضر بالملاحة الدولية، ولا بالحركة التجارية لمختلف البلدان، وفقط وبشكلٍ حصري يستهدف العدو الإسرائيلي، ويساند الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، هو يساند أولئك الأطفال والنساء الذين هم بمئات الآلاف يعانون من الجوع في قطاع غزة، هو يساند كل الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يعاني أيضاً في الضفة، لكن مأساته في غزة مأساة كبيرة جدًّا، لا يسكت عنها ولا يتجاهلها إنسانٌ بقي له ولو ذرة من الضمير الحي.

هذا الموقف الفاعل المؤثر صاح منه العدو الصهيوني الإسرائيلي، وطلب من الآخرين، من شركائه في الجرم في استهداف الشعب الفلسطيني، من مسانديه في جرائم الإبادة الجماعية لسكان غزة، طلب منهم أن يتحركوا في البحر الأحمر؛ لمنع هذا التحرك المؤثر عليه.

السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي ” حفظه الله ”

 

كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات في فلسطين

الأربعاء 7-جماد الثاني-1445ه 20-12-2023م

قد يعجبك ايضا