ضرورة أن نكون الأكثر اهتماما
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
وجدنا أن الواقع في هذا العصر أن اليهود كانوا أكثر اهتماما منا، أكثر اهتماماً من المسلمين، أكثر اهتماماً من العرب، أكثر اهتماماً منا نحن الشيعة، أكثر اهتماماً من آل محمد أنفسهم في هذا البلد. وهذا من العيب أيضاً, ومن العار على آل محمد بالذات.. بالذات, وشيعتهم أيضاً، أن يكون اليهود أكثر اهتماماً بقضاياهم، أكثر تعاوناً فيما بينهم، أكثر جداً ومثابرة على تحقيق ما يريدون تحقيقه، وهم طائفة مكروهة في كل المجتمعات، فرضوا أنفسهم على كل المجتمعات، وهيمنوا على المجتمعات وهم طائفة مكروهة، يكرهها الجميع.
هل نحن نتعاون في سبيل الله؟ بل هل لدينا اهتمام أولاً بشيء مرتبط بإعلاء دين الله حتى نتعاون فيه؟ ليس لدينا قضية معينة، ليس لدينا اهتمام بقضية أنه يجب أن نسعى حتى ينتشر دين الله, أن تكون كلمة الله هي العليا، أن نقف في وجه المفسدين، أن نقف في وجه اليهود، أن نقف في وجه النصارى، هل لدينا هذا الاهتمام؟ قد لا يكون لدينا هذا الاهتمام, وبالتالي من الذي سيحركه اهتمام مفقود حتى يدفع شيئاً؟ إذا لم تكن تهتم بشيء لن تقدم شيئاً.
نحن لو جئنا نعمل مقارنة بين ما نقدمه للدين, وبين ما نقدمه في سبيل شراء التدخين مثلاً سيطلع في الأخير أن الإسلام لا يساوي اهتمامنا به اهتمامنا بالتدخين هذا الذي يطير في الجو ولا نستفيد منه شيئاً!. تصور كم يدخن الناس، وتصور كم سيجمع اليهود من حبات دخان لدعم إسرائيل، سيطلع منها الكثير، الكثير؛ لأنهم
يفهمون هم أهمية ما يقدمون, سواء ما يقدمونه من أموالهم, أو ما يقدمونه بشكل مواقف، أو ما يسطرونه بأقلامهم، يعرفون أهمية كل شيء يخدم قضيتهم.. بينما نحن يبدو لم نعرف شيئاً.
الشعار عندما نرفع شعار قد يقول البعض, أو يتصور ماذا يصنع؟ اليهودي كان يرى أن حبة الدخان ستقيم دولة، أليس هذا وعياً عالياً؟.
اليهود في إسرائيل عندما تأتي انتخابات هل يبحثون عن الرجل القوي؟ أو يبحثون عن الضعيف الذي لا يثير مشاكل؟ يبحثون عن الرجل القوي في وجه العرب، في عدة انتخابات ألم يبحثوا عن القوي ثم الأقوى ثم الأقوى لديهم, وفي تاريخهم في مواجهة العرب حتى وصلوا إلى شارون؟. بينما نحن نتهرب من الدعوة إلى شيء فيه قوة لنا, وفيه عزة لنا، [وهذا يريد مشاكل إحذروه].
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
مسؤولية طلاب العلوم الدينية
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 09/03/2002
اليمن – صعدة