السيد القائد : نسبة الشهداء والجرحى قرابة 6% من مجتمع القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية
موقع أنصار الله 16 شوال 1445هـ –
قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن نسبة الشهداء والجرحى في غزة قرابة 6% من مجتمع القطاع وهي نسبة عالية قد تكون من أعلى النسب في هذا العصر فيما يحصل من قتل وإبادة .
وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم حول آخر المستجدات والتطورات أن العدوان الهمجي الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني استهدف بكل وسائل الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع ونشر الأوبئة ،وفي كل يوم يتفنن العدو في وسائله وأساليبه لقتل الأهالي في قطاع غزة
واشار إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم تسجيلات صوتية مثل “ألحقونا” “أسعفونا” وصراخات أطفال من طائرات مسيرة لاستدراج الأهالي في غزة لاستهدافهم وحوّل المستشفيات إلى مقابر جماعية ويمارس فيها جرائم الإعدام بدم بارد للكادر الصحي والمرضى ، وقام بالتمثيل بالجثامين وسرقة أعضائها في المقابر الجماعية التي اكتشفت داخل مجمع ناصر الطبي ، وكذلك عمليات التهجير للفلسطينيين .
وأكد أن عمليات السطو والاستيلاء والاغتصاب للأراضي من قبل العدو الإسرائيلي غير مسبوقة في الضفة الغربية على مدى 30 عاما ، وأن العدو الصهيوني يحاول أن يستغل ما يسمى بأعياده لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والاعتداء على المصلين .
الدور الأمريكي المفضوح
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني ، شريك في الحصار والتجويع والقتل والتدمير وجرائم الإبادة الجماعية ، وكل ما يفعله العدو الإسرائيلي هو بدعم تام وشامل من الأمريكي
ولفت إلى أن الدعم الأمريكي الأخير للعدو الإسرائيلي هو دعم ليواصل جرائم القتل والتجريف والتدمير الشامل ، ومع الدعم الأمريكي الهائل بالسلاح والمال يواصل التحرك الواسع في كل مسارات الدعم على كل المستويات ، مبيناً أن الدور الأمريكي في العدوان على فلسطين كما لو أن المعركة معركته هو .
وأوضح السيد القائد أن الأمريكي يضغط على الأشقاء في قطر في محاولة دفعهم في وساطتهم لتبني الرؤية الأمريكية الإسرائيلية وللضغط على حركة حماس ، وبلغ الدور الأمريكي السلبي لدعم العدو الإسرائيلي إلى الاستهداف لأي نشاط في داخل أمريكا نفسها .
فضيحة حرية الرأي والتعبير في أمريكا
وقال السيد القائد إنه عندما يتحرك بعض الشعب الأميركي للاعتراض على جرائم الإبادة الجماعية يتم التعامل معهم بقسوة كاملة ،فالأمريكي لا يحترم لا قوانينه ولا دستوره ولا أي عناوين يرفعها ويتباهى بها كعنوان الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ، وبمجرد المطالبة داخل أمريكا بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لا يطيق الأمريكي أن يصغي لهذه الأصوات
وأشار إلى أنه تجلى مع المظاهرات والاعتصامات في الجامعات الأمريكية البارزة الدور الأمريكي مع العدو الإسرائيلي ، حيث تعاملت السلطات مع المظاهرات والاحتجاجات في الجامعات الأمريكية تعاملاً سيئا يتجاوز كل الاعتبارات ، والرئيس الأمريكي ومسؤولون أمريكيون شنعوا وانتقدوا المحتجين في الجامعات الأمريكية إلى درجة تهديد رؤسائها ومسؤوليها بالإقالة والطرد
وتابع : الأمريكي اتجه إلى عسكرة الجامعات بالأعداد الكبيرة من الشرطة واعتقال طلابها بطريقة مسيئة ، و كل العناوين والحقوق التي رفعها الأمريكي لطلاب الجامعات انتهت أمام المطالبة بوقف جرائم الإبادة في غزة
وأكد السيد القائد أن الأصوات المقبولة عند السلطات الرسمية في أمريكا هو من تؤيد جرائم الإبادة الجماعية وتنادي بإبادة الشعب الفلسطيني ، وقد برزت أصوات أيدت قصف الشعب الفلسطيني بالقنابل النووية من داخل مجلس النواب الأمريكي
وأضاف : دول أوروبية ترفع عنوان معاداة السامية بوجه من يطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ، و هناك توجه في ألمانيا لاعتماد قانون يعتبر مجرد الانتقاد للعدو الإسرائيلي بأنه معاداة للسامية .
وأوضح السيد القائد أن عنوان معاداة السامية لا يرفع عند الغرب إلا عندما يتعلق الموضوع بالعدو الإسرائيلي ، فعنوان معاداة السامية يأتي ضمن رؤية صهيونية لمصادرة حق الشعب الفلسطيني ، مبيناً أن السعي الأمريكي والأوروبي لحظر المطالبات بذريعة معاداة السامية فضيحة للأمريكي ولأتباع الصهيونية وعناوينهم
وأكد السيد القائد أن التحرك في أكثر من 100 مدينة غربية وأوروبية له أهمية كبيرة مع أنه يواجه بحملة دعائية وإعلامية كبيرة ، وهناك سعي أمريكي غربي لمنع التحرك الواعي الذي بدأ يستيقظ إلى هول ما يحدث في فلسطين لكنه يتنامى ويتسع ، وبعض الدول الأوروبية أُحرِجت بشكل كبير من حجم ما يحدث في غزة ولها موقف سياسي لا بأس به .
وتطرق السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى حديث بعض الدول الأوروبية بمصطلح “حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية” مؤكداً أنه يبقى وفق المقاس الغربي ، فعندما يتحدث الغرب عن حق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة فهو يفترض أن تقوم على جزء يسير من أرض الشعب الفلسطيني ومصادرة معظمها لصالح العدو الإسرائيلي ، وأن تلك العناوين التي يرفعها الغرب مخادعة .
الصمود الفلسطيني الأسطوري والإخفاق الصهيوأمريكي
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه وبالرغم من خذلان معظم البلدان الإسلامية إلا أن الشعب الفلسطيني في غزة ومجاهديه صامدون وثابتون ، وأن استمرار عمليات المجاهدين شمال ووسط القطاع صمود عظيم وأسطوري لا مثيل له وصفحة مشرفة وعظيمة في صفحات جهاد وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني ، ويدل على مدى تماسك الإخوة المجاهدين ومدى فاعليتهم
وأضاف : صمود الشعب الفلسطيني في مقابل جرائم الإبادة الجماعية صمود وثبات عظيم ، والتماسك العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه هو عامل مهم وأساسي
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي في حالة إخفاق واضح ويصفها إعلامه بالفضيحة المخزية ، وأن الهزيمة والإخفاق والفشل هو لكل من العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي ، فقد فشلوا في تحقيق أي صورة نصر فعلي في غزة، فلا استعادوا أسراهم ولا قضوا على المجاهدين
وقال إن العدو الإسرائيلي يتكبد خسائر هائلة في قوته وأفراده ، وظاهرة المرضى النفسانيين داخل كيان العدو هي ظاهرة ملفتة، وهم في موقف المعتدي المجرم ، و تأثيرات الحالة النفسية تتوسع في أوساط العدو إلى حد أن يصف أحد أكابر مجرمي العدو الإسرائيلي ، يصف جنوده بطيور بط في مرمى النيران .
وأضاف : هناك تقارير عن نية العديد من الضباط الكبار في جيش العدو للاستقالة بعد استقالة رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني ، مشيراً إلى أن ربع الإسرائيليين طلبوا المساعدة من أخصائي الصحة العقلية منذ 7 أكتوبر وفق شركات عاملة في خدمات الرعاية الصحية ، إضافة إلى الهجرة المعاكسة للصهاينة وهي من التأثيرات الاستراتيجية للصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
وأكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن تفكير نصف الصهاينة بالهجرة والمغادرة من فلسطين يعكس أزمة وجودية واعترافا بأنهم مجرد مغتصبين محتلين .