اليمن في يوم القدس تخطف الأضواء والسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يضع النقاط على الحروف!!
في مناسبة يوم القدس العالمي كانت الانظار دائما تتجه صوب جنوب لبنان وبقية دول محور المقاومة .. واليوم بحمد الله صارت اليمن جزءا اساسيا وطليعيا في استعادة هوية الأمة واعادة رسم مستقبلها، وأصبح بإمكان كل مواطن يمني مهما كانت بساطته ومكانته، المساهمة في نصرة قضايا الأمة في اطار مشروع عملي يراكم الانجازات ويسهم في تحمل جزء كبير من العبئ الذي يثقل كاهل القوى الشريفة في الأمة.. كما يخفف من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها حركات المقاومة في فلسطين ولبنان ..
نعم انه اليمن .. يمن الإيمان والحكمة .. أصبح محط انظار الشعوب العربية واحرار العالم ممن يتطلعون لقراءة حقائق ما يجري في هذا البلد العريق والمظلوم، فكانت مناسبة يوم القدس خير جواب لإيضاح حقائق المتغيرات التي تختزل تطلعات اليمنيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم..
.. القدس قبلة الثوار الحقيقيين … وقضية فلسطين توحد كل العرب والمسلمين الا من أبى أن يتحول الى اداة لمشروع القهر والاستعمار الامريكي والصهيوني عن جهل أو عن سابق تعمد واصرار
بالنسبة لي لم يكن مفاجئأ أن تسارع العديد من القنوات العربية الى بث كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مناسبة يوم القدس العالي على الهواء ، لأني ادرك حقيقة المتغير في اليمن وهو المتغير الذي يؤسس لتحولات جيوستراتيجية في المنطقة العربية برمتها .. وما يجب ان يدركه اليمنييون – وأغلبهم يعانون شظف العيش- أنهم أغنياء بمواقفهم وأقوياء باعتزازهم بدينهم وتمسكهم بثوابتهم ، اليمنيون هؤلاء لا يصنعون مستقبلهم فقط من خلال الالتفاف حول المسيرة القرآنية التي اسس مداميكها السيد القائد العظيم حسين بدر الدين الحوثي وإنما يؤسسون لخلاص الأمة بأسرها وسيكونون طليعة التحرر الحقيقي للمستضعفين في العالم
كملة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مثلت تلخيصا وجيزا لأهداف وتطلعات الملايين من ابناء الشعب اليمني ممن احتشدوا في يوم القدس العالمي .. لقد كانت كملة وجيزة في وقتها لكنها عميقة في مضمونها وشاملة في قراءة المشهد الذي تعيشه أمتنا . حيث اكد على قضيتين رئيسيتين طرحهاعلى طاولة الشعوب ذاتها : ضرورة التحلي بالوعي والحكمة في مواجهة المخططات والمؤامرات التي تحيكها امريكها وعملاؤها خاصة ما يتعلق بمحاولات حرف بوصلة الولاء والعداء بعيدا عن الخطر الحقيقي على العرب والمسلمين الذي تمثله اسرائيل .. القضية الثانية: الوعي والبصيرة الذي لا بد أن تكون ثمرته تحمل السؤولية من قبل كل فرد مسلم، فالمسؤولية لا تقتصر على نخبة او هيئات او حكومات ولكنها واجب الجميع تجاه قضية فلسطين والامة بشكل عام ..وتحمل المسؤولية لن يحقق النتائج المطلوبة مالم يكن في إطار مشروع عملي يحشد الامكانات ويراكم الانجازات وينظم الجهود ويحسن توجيهها.. بهدف تحصين المجتمعات العربية والمسلمة أولا.. ومن ثم العمل على التواصل مع حركات المقاومة بشكل مباشر في فلسطين ولبنان بعد أن تخلت الأنظمة عن مسؤولياتها وأصبحت عامل هدم وتآمر على الشعوب العربية وقضاياها المصيرية
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لم ينس تذكير ابناء الشعب اليمني والشعوب العربية أن أهم عوامل النصر واتخاذ القررارات الصائبة والحكيمة تكمن في العودة الى القرآن الكريم والثقة الكاملة بعون الله وتأييده في حال تم الالتزام بمقتضيات النصر والاعداد لمواجهة العدو في مختلف الجبهات والميادين قال تعالى : ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم.
لقد كان يوم القدس في اليمن لهذا العام الخطوة العملية الأهم للشعب اليمني المسلم المقاوم لإعادة الروح الحقيقة الى جسد الأمة ولم يكن غريبا والحال كذلك أن تسابقت مختلف الفضائيات ووسائل الاعلام العربية والدولية الى نقل كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وبثها مباشرة على الهواء .. إنه الزعيم الشاب والفتى اليمني القادم من قلب المعاناة لنجدة أمته في اكثر المراحل خطورة وحرجا ولم تكن الكلمة التي القاها سوى التعبير الصادق والأمين عن ارادة الملايين الذين احتشدوا في مختلف الساحات والميادين..