مرحلةٌ رابعةٌ من التصعيد.. ورفح خطٌّ أحمرُ للمزيد
موقع أنصار الله ||مقالات|| زهران القاعدي
مرحلة رابعة من التصعيد تدخل حيزَ التنفيذ؛ فماذا يعني ذلك ضمن التكتيك العسكري للقوات المسلحة اليمنية في مواجهة الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية وعدم وقف عدوانهم على قطاع غزة.
إن القوات المسلحة اليمنية -منذُ إعلانها نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضد الصلف الصهيوني وخوضها لـ “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”؛ إسناداً لعملية (طوفان الأقصى)- تسعى جاهدةً وبكل ما أوتيت من قوة إلى إيقاف المجازر الصهيونية بحق سكان غزة ورفع الحصار عن القطاع، وهي تقابلُ التصعيد بالتصعيد، ومع كُـلّ مرحلة تصعيدية صهيونية في عدوانه على قطاع غزة تقابلها مرحلة تصعيدية للقوات المسلحة اليمنية وتشترط لإيقافها بإيقاف الحرب والجرائم وفك الحصار بحق سكان القطاع، وعبر مراحل مدروسة وناجحة وتكتيك عسكري مفاجئ أذهل العدوّ وقلب موازين قواه وأصابه بالحيرة والخوف، تنفذ القوات المسلحة اليمنية مراحل تصعيد عملياتها في استهداف سفن الكيان الإسرائيلي وإطباق الحصار عليه مقابل حصاره على غزة وأهلها، وفي ثلاث مراحل تصعيدية من المعركة أثبتت القوات المسلحة اليمنية مدى نجاحها وقدرتها في قطع الملاحة الإسرائيلية في البحرَين الأحمر وَالعربي، وُصُـولاً إلى المحيط الهندي رغم العسكرة الكبيرة التي حشدتها أمريكا في بحار اليمن للحيلولة دون ذلك، وثنيه عن مواقفه الداعمة والمناصرة للشعب الفلسطيني.
إن ما تعنيه القوات المسلحة اليمينة عن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد في المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي والأمريكي تختلف عن سابقاتها وتتكون من جزءَين:- الأول منها حيز التنفيذ وهو ملاحقة واستهداف أية سفن تصل إلى الموانئ المحتلّة وَالمخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية وسيجعلها هدفاً للقوات المسلحة اليمنية وليس بالضرورة أن يتم استهدافها في البحر المتوسط ولكن أين ما تصل يد قدراتها.
الثاني أوسع وأشمل، وهو أن كافة السفن المملوكة للشركات المتعاملة مع الموانئ الإسرائيلية ضمن دائرة الاستهداف المشروع للقوات المسلحة اليمنية بغض النظر عن وجهتها بمعنى عزل الكيان تجارياً، وَهذا لا يزال قيد التنفيذ وسينفذ إذَا ما أقدم الكيان على اجتياح رفح.
إن إعلان بدء المرحلة الرابعة من التصعيد للقوات المسلحة هو رسالة بحد ذاتها أن في جعبتها الكثير والكثير من المفاجآت وهي مستعدة لخوض مراحل تصعيدية قادمة ما بعد الرابعة أوسع وأكبر من سابقاتها وهي في أتم الاستعداد والجاهزية ولديها ما يمكنها من تنفيذ ذلك، وأن اجتياح رفح خط أحمر وعلى العدوّ الصهيوني ومن خلفه الأمريكي أن يحسبوا ألف حساب في حال تفكيرهم اجتياح رفح.