حماس وفصائل المقاومة : اقتحام معبر رفح يؤكد نية العدو الإسرائيلي تعطيل جهود وقف إطلاق النار

 

موقع أنصار الله – متابعات – 28 شوال 1445هـ

 

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن اقتحام جيش العدو الإسرائيلي لمعبر رفح الحدودي مع مصر فجر اليوم، تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي.

وقالت حماس في بيان لها، الثلاثاء: إن الاقتحام يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من الاحتلال النازي.

وشددت على أن هذه الجريمة – التي تأتي مباشرة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء – تؤكّد نية العدو تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، لمصالح شخصية لنتنياهو وحكومته المتطرفة، وتنفيذاً لمخطط الإبادة والتهجير الذي ينفذه اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة مجرم الحرب نتنياهو.

ودعت الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف هذا التصعيد الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح وعموم قطاع غزة.

 

من جانبها قالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إن احتلال وإغلاق معبر رفح البري وكرم أبو سالم التجاري وتنفيذ عمليات عسكرية برية في رفح يكشف نوايا العدو الإسرائيلي بعمل مجازر وكارثة إنسانية.

وأكدت الفصائل في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن العدو الإسرائيلي بدأ بقطع خطوط الإمداد الغذائي والإنساني والطبي وحركة المسافرين للجرحى والمواطنين ومنع دخول الشاحنات الغذائية التي لا تكفي في حال دخولها يوميًا 5%.

وحذرت بأن العدوان البري على رفح واحتلال وتدمير معبر رفح وإغلاق معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لقطاع غزة يعني كارثة إنسانية تستهدف 2.5 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة”.

وأشارت إلى أن خروج المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية عن الخدمة؛ “يعني قتل محقّق للآلاف من الجرحى والمصابين ومرضى السرطان والمرضى من النساء والأطفال وغيرهم من الفئات”.

وقالت: “هذا العدوان واضح، ونية مبيتة، لإفشال جهود الوسطاء وتحدي الإرادة الدولية والإقليمية، وكذلك الإرادة الشعبية خاصة بعدما تقدمت قيادة المقاومة ومعها فصائل وقوى شعبنا بالموافقة على مقترح وقف العدوان وتبادل الأسرى”.

ورأت أن ذلك “يؤكد عدم رغبة الحكومة الصهيونية وقف العدوان وتحقيق صفقة لتبادل الأسرى؛ مما يهدد مسار المفاوضات ويترك للاحتلال استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا”.

ودعت دول العالم والمؤسسات الدولية والأممية للتدخل فورًا لإنقاذ حياة 2.3 مليون مواطن يتهددهم القتل والجوع والمجازر والإبادة الجماعية في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم الآن.

وطالبت بـ “حراك” أممي دولي وإقليمي شعبي ورسمي عربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة الجماعية فورًا ولجم العدو الإسرائيلي عن إرهابه، عبر الاعتصامات في الميادين والساحات والمدن والجامعات.

ونبهت إلى ضرورة قطع الإمداد عن العدو الإسرائيلي برًا وبحرًا وجوًا ومحاسبته على جرائمه في المحاكم الدولية.

ودعت المقاومة في الساحات والجبهات كافة لتصعيد مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه حتى يتوقف العدوان على شعبنا.

قد يعجبك ايضا