أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يهددون “الجنائية الدولية” من إصدار مكرات اعتقال ضد ” نتنياهو”

موقع أنصار الله – متابعات – 28 شوال 1445هـ

وجّه 12 عضوًا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة العليا في الكونغرس)، رسالة تهديد شديدة اللهجة إلى النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، محذرين من تداعيات وخيمة في حال قررت المحكمة إصدار أية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو أي من كبار المسؤولين في الكيان الإسرائيلي. الاحتلال.

وقالت الرسالة، التي سُرِّبَت ونشرتها وسائل إعلام محايدة، اليوم الثلاثاء، مخاطبة كريم خان “‏نكتب إليك بخصوص التقارير التي تفيد بأن المحكمة الجنائية الدولية قد تفكر في إصدار مذكرات توقيف دولية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين. هذه الإجراءات غير شرعية، وتفتقر إلى الأساس القانوني، وإذا نُفذت، ستؤدي إلى عقوبات شديدة ضدك وضد مؤسستك” وفق نص الرسالة.

وشدد الشيوخ الأمريكيون في رسالتهم، على أن “إصدار مذكرات توقيف لقادة إسرائيل لن يكون غير مبرر فحسب، بل سيعرض منظمتك (الجنائية الدولية) للنفاق والمعايير المزدوجة، مضيفين أن الجنائية الدولية لم تصدر مذكرات توقيف ضد السيد علي خامنئي، أو أي مسؤول إيراني آخر، أو الرئيس السوري بشار الأسد أو أي مسؤول سوري آخر…”.

وكشفوا في رسالته أنهم سيسعون لفرض عقوبات شديدة على رئيس المحكمة وأعضائها، قائلين “لن تتسامح الولايات المتحدة مع الهجمات المسيسة من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضد حلفائنا. استهدف إسرائيل وسنستهدفك. إذا تقدمت بالإجراءات المشار إليها في التقرير، فسنعمل على إنهاء كل الدعم الأمريكي للمحكمة الجنائية الدولية، وسنفرض عقوبات على موظفيك وزملائك، وسنمنعك وعائلاتك من دخول الولايات المتحدة”.

واختتم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الموقعين على الرسالة كلامهم بالقول: “لقد تم تحذيرك”.

إدانة للخطوة

 

وندد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بـ “كافة أشكال الضغوط والتهديدات” ضد المحكمة الجنائية الدولية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، الثلاثاء، تعليقا على توجيه أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي تحذيرا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، من إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.

وأضاف بوريل أن “الجنائية الدولية” ستدلي “عاجلا أم آجلا برأيها حول ما يحصل في قطاع غزة، وأدين كافة أشكال الضغوط والتهديدات عليها”.

وأكد على رفضه التشكيك بقرارات “الجنائية الدولية” أو توجيه التهديدات لها في حال إصدارها مذكرة اعتقال.

وتابع قائلا: “كنا قد صفقنا لقرار المحكمة الجنائية الدولية عندما أصدرت قرارها بشأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.

وشدد على ضرورة احترام “الجنائية الدولية” في “كافة الشروط والأحوال”، داعيا لتجنّب تهديد قضاتها.

بدوره، استغرب رئيس مركز “ريكونسنس” للبحوث (مستقل مقره الكويت)، عبدالعزيز العنجري، عدم اهتمام الإعلام العربي بهذه الرسالة التي “أكدت الشكوك، وأرسخت القناعات وأزالت الضبابية من عيوننا. ولم يعد بالإمكان اتهامنا الآن بالعنصرية أو السوء الظن تجاه مزاعم تأثير الصهيونية على المشهد السياسي الأمريكي”.

 

وأضاف العنجري، وهو عضو نادي الصحافة الوطني في واشنطن، في حديث لـ “قدس برس” أن “الأمر المؤسف حقًا هو أن الإعلام العربي، وخاصة في الدول التي تدعم فلسطين، لم يُظهر اهتمامًا كاف بهذه القضايا، مما يضطرنا إلى الاعتماد على الجهود الفردية لأشخاص ينشرون هذه المعلومات والتحليلات” في إشارة منه إلى ضرورة التركيز على مثل تلك الرسائل لإبراز التطرف الصهيوني وتأثيره في السياسة الأمريكية.

قد يعجبك ايضا