ممارسات انتقامية وظروف اعتقالية قاسية تعيشها الأسيرات في سجن “الدامون” الصهيوني

موقع أنصار الله – متابعات – 6 ذو القعدة 1445هـ

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء الإثنين، بأن الأسيرات داخل سجن “الدامون” يَعشن حالة من العزلة والتفرد، في ظل المعاناة اليومية المفروضة عليهن، إذ تُمارس إدارة سجون العدو الصهيوني بحقهن كل أشكال التعذيب والتنكيل.

وكشفت الهيئة، في تقرير لها، وفقا لزيارة محاميتها التي تمكنت من لقاء مجموعة من الأسيرات، عن جملة من الإجراءات والمعاناة اليومية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعشنها، والمتمثلة في الانقطاع عن العالم الخارجي، بسبب سحب كل الأجهزة المرئية والمسموعة كالتلفاز والراديو.

وتواجه الأسيرات كذلك نقصا حادا في الاحتياجات النسائية، وغيرها من ضروريات الحياة التي تصل إلى حد الحرمان، وذلك للتأثير في نفسياتهن، وتحطيم حالتهن الإنسانية.

وأوضحت أن من ضمن الإجراءات غير المحدودة التي تنتهجها إدارة السجن بحق المعتقلات حرمانهن من كتابة، أو تدوين أي شيء، بسبب عدم توفيرها للأقلام والأوراق في القسم، كما أن مدة “الفورة” في أفضل حالاتها تتراوح بين 40-60 دقيقة تستغلها المعتقلات في الاستحمام والتنظيف.

ووثقت الهيئة حالة اعتقال قاسية مرت بها أسيرى اعُتقلت بعد أن داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزلها، مُحدثةً حالة من الرعب بين أطفالها وأفراد عائلتها، ثم باشر جنود الاحتلال عملية الاعتقال، بعد أن قيدوا يديها وعصبوا عينيها وأدخلوها إلى الجيب العسكري، وصولا إلى أقبية التحقيق، وهنا تعرضت لأقسى أنواع الشتم والضرب القاسي والمبرح، لتكون محطتها لساعتين في زنزانة متسخة ورائحتها سيئة وهي مبتلة وفارغة من أي شيء، وصولا إلى سجن “الدامون”، ليتم التحقيق معها مجددا لمدة ساعة قبل إدخالها إلى القسم.

وأشارت الهيئة إلى أن الوضع العام لجميع المعتقلين والمعتقلات صعب ومقلق للغاية، مجددة نداءها لكل المؤسسات والمنظمات الدولية من أجل إنقاذهم وعدم تركهم فريسة لمثل هذه الإجراءات الانتقامية، التي تتصاعد يوما بعد يوم.

 

قد يعجبك ايضا