الشيخ دعموش: المقاومة في غزة اليوم لا زالت تحتفظ بقدراتها
موقع أنصار الله – متابعات – 9 ذو القعدة 1445هـ
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن دعم أميركا والغرب للعدوان الصهيوني الوحشي على غزة فضحهم، وكشف زيف ادعاءاتهم حول الحرية والقيم والأخلاق وحقوق الإنسان، وكشف أنهم وحوش على صورة بشر.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمجمع السيدة زينب (ع)، قال الشيخ دعموش: “لا يجوز أن ينخدع العالم بالنفاق الأميركي الغربي الذي يبدو في الظاهر أنه يعارض استمرار العدوان لا سيما الهجوم على رفح، وأنه جمد إرسال السلاح إلى الكيان الصهيوني، فهذه مسرحية هزيلة ونفاق مكشوف، فالسلاح الأميركي لا يزال يتدفق إلى الكيان الصهيوني، والإدارة الأميركية التي ضمنت الاتفاق الأخير الذي وافقت عليه حماس سرعان ما “بلعت لسانها”، بعد أن رفض نتنياهو الاتفاق، وخففت من موقفها الداعم للاتفاق نتيجة ضغوط داخلية، وبدفع واضح من اللوبيات الصهيونية”.
ولفت إلى أن الخداع الأميركي لا ينبغي أن ينطلي على أحد، و”الخلاف الأميركي – الإسرائيلي” ليس على أهداف العدوان، إنما على بعض تفاصيله، حيث لا يزال نتيناهو يأمل بتحقيق أهدافه، وإلحاق الهزيمة بحماس، بينما بات الأميركي يعتبر ذلك مستحيلًا.
الشيخ دعموش رأى أن المقاومة في غزة اليوم لا زالت تحتفظ بقدراتها، وتملك الكثير من عناصر القوة، وهي تواجه العدو بكل شجاعة وثبات في رفح وفي جباليا، وعلى امتداد القطاع وتلحق به خسائر كبيرة.
وتابع: “يجب أن يعرف العدو أن ما عجز عن تحقيقه خلال ثمانية أشهر في عز اندفاعة جيشه وفي عز تأييد أميركا والغرب له لن يتمكن من تحقيقه اليوم بعدما تبدلت الكثير من ظروف الحرب”، مردفًا: “كل حقائق الميدان تدل على أن الحاق الهزيمة بالمقاومة هو أمر مستحيل لا يمكن أن يحصل، فهذه المقاومة من خلال صمودها وثباتها وعملياتها في شمال القطاع أعادت العدو إلى نقطة البداية، وهي تثبت كل يوم أنها قوية ومقتدرة وراسخة وأكثر استعدادًا للمواجهة، وأقرب إلى تحقيق الانتصار، خصوصًا أنها ليست لوحدها، وإنما إلى جانبها محور يمتد من لبنان إلى اليمن يساندها ويرفع من وتيرة وأساليب دعمه لها وضغطه على العدو”.
وأضاف: “اليوم المقاومة الإسلامية في لبنان التي تشكل أحد الجبهات المساندة لغزة تضغط بقوة على العدو من خلال مستوى أدائها الميداني، وعملياتها النوعية، وصواريخها ومسيراتها الانقضاضية، التي تقتحم المواقع الصهيونية شمال فلسطين، والجولان، ونجاح المقاومة بإسقاط منطاد المراقبة والتجسس والوصول بالمسيرات إلى العمق الاسرائيلي للتصوير وجمع المعلومات هو تطور نوعي أربك العدو وزاد من صراخ المستوطنين الذين باتوا يعتبرون أنهم خسروا الحرب في الشمال، وهذا كله يؤكد أهمية وتأثير هذه الجبهة وحجم الضغط الذي باتت تمارسه على العدو لردعه ووقف العدوان”.