أبو عبيدة يبارك إعلان اليمن المرحلة الرابعة من التصعيد ويؤكد: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة
موقع أنصار الله – متابعات – 9 ذو القعدة 1445هـ
قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الجمعة ، “إنّ الترويع والإجرام والتدمير الممنهج هو الاستراتيجية الثابتة المتبعة من العدو في غزة طمعاً في كسر إرادة شعبنا وثني مقاومتنا عن الدفاع والتصدي، لكن هيهات هيهات، فكما توعدْنا العدو في كل مرة أنه حيثما يطمح إلى تسجيل نصرٍ أو انجاز سيجدنا أمامه، فإنّ هذا ما حدث ويحدث كل يوم”
وأضاف أبو عبيدة في خطاب مصوّر، بعد مرور 224 يوماً من انطلاق معركة طوفان الأقصى وعدوان الاحتلال الصهيوني النازي على قطاع غزة: “ها هو جيش العدو وفي سلسلة متواصلة من التخبط والفشل قرر منذ نحو عشرة أيام أن يبدأ عدواناً برياً جديداً على رفح وعلى حي الزيتون جنوب مدينة غزة وعلى جباليا شمال القطاع، ظاناً أنها باتت أهدافاً سهلة ومتوهماً بأنه إذ أحرق الأخضر واليابس منذ أكثر من سبعة شهور فإنه لن يجد مقاومةً تذكر، فإذا به يدخل إلى الجحيم من جديد ويجابه بمقاومة مماثلة أو أشدّ من تلك التي وجدها في اليوم الأول للعدوان البري”
وأردف: “يدخل العدو إلى الجحيم من جديد ويجابه بمقاومة مماثلة أو أشدّ من تلك التي وجدها في اليوم الأول للعدوان البري، فيلقّنه مجاهدونا دروساً قاسية شرق رفح قبل أن يدخلها وعلى تخومها وبعد أن توغل فيها، وفي حي الزيتون يقطف مجاهدونا رؤوس ضباطه وجنوده ويسقطون بينهم أعلى رتبة عسكرية معلنة منذ بداية الحرب البرية، وفي مخيم جباليا ومدينة جباليا ذاق العدو بأس مجاهدينا ولا يزال، قتلاً وإصابة لجنوده بالجملة وتدميراً واستهدافاً لآلياته”
وأكّد الناطق العسكري تمكُّن مجاهدي القسام خلال “عشرة أيام” من استهداف مائة آلية عسكرية صهيونية مختلفة بين دبابات وناقلات وجرافات في كافة محاور القتال، وأنّ العدو في كل مناطق توغله يَعدّ قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده، يعلن عن جزء من خسائره وأنّ ما يرصده القسام من خسائر العدو أكبر بكثير.
وأردف: “لا يزال العدو المجرم وجيشه الهمجي يحاول لملمة صورته منذ ذلك اليوم، لكنه لا يحصل إلا المزيد من الخزي والعار وإساءة الوجه، سواءً في انكسار جيشه وفشله المدوي أمام بأس مقاومتنا وشعبنا، أو في صورته القذرة الوحشية التي تحطمت أمام العالم بأسره، أو في صورته الحقيقية ككيان وظيفي غريب، يستدعي عند كل محطة أربابه وأسياده للدفاع عنه”.
وتابع أبوعبيدة: “يجابه مجاهدونا في محاور المواجهة العدو بقوة الله بزخم كبير بمختلف ما لديهم من الأسلحة المضادة للدروع والأفراد، وبتفجير المباني المفخخة وفتحات الأنفاق وحقول الألغام بجنود العدو، وبتنفيذ عمليات القنص الدقيقة والكمائن المركّبة والاشتباكات من مسافة صفر، واسقاط القذائف من المسيّرات على تحشدات آلياته وجنوده، وقصف تجمعاته بالهاون والصواريخ قصيرة المدى، وتوجيه رشقات صاروخية لمغتصباته ومواقعه، مما وثقنا جزءاً منه وقمنا بالإعلان عنه وعرضه تباعاً على مدار الأيام الماضية”
وأضاف: “وبالرغم من حرب التجويع والتدمير والقتل والإجرام التي لو سلطت على دولة عظمى لانهارت منذ شهور إلا أن مجاهدينا ومقاومتَنا ومن خلفها شعبٌ عظيم أبي معطاء وبقوة الله وتأييده تَخرج أمام العدو من كل مكان لتوجّه لجنوده ضرباتٍ قاتلة، متمثلة مع كل رمية وضربة قوله سبحانه: “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى”
ولفت الناطق باسم القسام أبو عبيدة أنّ المجاهدون يواجهون قوة مرتجفة متخبطة مجرمة فيعيدونها مكسورة لا تجد سوى الخيبة ولا تحصد سوى المزيد من القتلى والجرحى والمعاقين جسدياً ونفسياً في صفوفها، والمزيد من الاستقالات والتخبط العسكري رغم فارق القوة الذي لا يقارن، ورغم شحنات الأسلحة التي لا تتوقف من الادارة الأمريكية راعية الإرهاب والخراب في العالم.
وأكّد: “وإننا -ورغم حرصنا الكامل على وقف العدوان على شعبنا- مستعدون لمعركة استنزاف طويلة للعدو، ولسحبه لمستنقع لن يجني فيه ببقائه أو دخوله لأي بقعة من غزة سوى القتلَ لجنوده واصطيادَ ضباطه، وهذا ليس لأننا قوة عظمى بل لأننا أهل الأرض وأصحاب الحق نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها”
وتابع: “إن متلازمة الفشل والتخبط لقيادة العدو السياسية والعسكرية في المعركة البرية وأكذوبةَ ما يسمى بالضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين هو وصفة لتسريع ذهاب أسرى العدو إلى المجهول، وإننا نعلن باستمرار وبكل وضوح وبالأسماء والصور عن بعض حالات القتل والموت لأسرى العدو بسبب عدوان جيشهم و تعنت وإجرام حكومتهم ورئيسها الفاسد”
وشدد أبو عبيدة على أنّ القسام يضع عائلات وجمهور العدو عند الحقائق الدامغة في مقابل كذب وتضليل حكومتهم لهم، وعندما تتكشف حقائق أخرى بخصوص الأسرى لاحقاً، فعليهم حينها أن يحصوا عدد المرات التي حذرنا فيها وأنذرنا بمصير أبنائهم، وفضيحة تضحية نتنياهو وحكومتِه بأسراهم لمصالحهم السياسية ولتجريب حظهم في معركة خاسرة.
وتوجّه الناطق باسم القسام بالتحية لمجاهدي شعبنا الأبطال في الضفة المحتلة وحيّا مقاتلي الأمة الذين وقفوا في الجانب المشرق من التاريخ في هذه المحطة المهمة من تاريخ أمتنا وشعبنا، وبارك الضربات المتواصلة للمقاومة الإسلامية في لبنان وأنصار الله في اليمن والمقاومة العراقية، وأضاف: “نبارك عمليات إخوان الصدق في اليمن العزيز وإعلانهم عن مرحلة جديدة من التصعيد ضد العدو”.
كما وجّه أبو عبيدة التحية للأحرار المنتفضين في وجه ظلم الاحتلال وإجرامه والمتضامنين مع شعبنا وقضيتنا العادلة، من كل جنسيات وأعراق العالم وفي كلّ قاراته.
وختم الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة خطابه بالقول: “إنّ ما يقدمه مجاهدونا من بطولات وما يقدمه شعبنا من تضحيات وعطاءات تتعاظم كل يوم لهي مفخرة للأجيال ومدرسةٌ لكل الأمم، وإنّ هذا الصمود والعطاء لشعبنا ومقاومتنا هي تحقُّقٌ للبشرى النبوية لكم أيتها الطائفة المنصورة القابضة على الجمر رغم كل الأذى والقهر والطغيان، وإنّ عاقبة صبركم يا أهلنا لن تكون سوى الفرج والنصر بعون الله، فما بعتموه لله من أرواح ومهج ودماء زكية سيكون ثمنه نصراً عزيزاً وذلاً لأعدائكم الذين استعملكم الله لتكونوا عذاباً عليهم بيد الله وبأيديكم”
مضيفاً: “إنّ إمعان هذا المحتل الجبان في إجرامه واستدعائه لغطاء قوى الظلم والجبروت وفي المقابل هتاف عشرات الملايين باسمكم ولعنِها لعدوكم لهي دليل على عظمتكم وذهول الدنيا أمام صمودكم ومقاومتكم وتضحياتكم، فأبشروا بوعد ربكم “وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ *إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ*وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ”.. تقبل الله شهداءنا الأبرار وشفى جرحانا الميامين وفكّ قيد أسرانا الأحرار وجمع شمل أهلنا في كل مكان”.
عمليات المجاهدين في غزة
وقد واصلت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم الجمعة، التصدي لقوات العدو الصهيوني وتكبيده خسائر في الأرواح والعتاد.
وأكدت كتائب القسام تمكن المجاهدين من قطع خط إمداد العدو شرق معسكر جباليا شمال القطاع بعد أن استهدفوا فيه ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105” وأمطروا مجموعة من جنود العدو بالرصاص برشاش من نوع “BKC” وأوقعوهم بين قتيل وجريح وأجبروا العدو على تغيير خط الإمداد لقواته المتوغلة عدة مرات.
وأضافت القسام أن المجاهدين تمكنوا من التسلسل خلف خطوط قوات العدو المتوغلة شرق مخيم جباليا واستهدفوا دبابة مركفاه يعتليها أحد جنود العدو وناقلة جند صهيونية بقذائف “الياسين 105” كما فجر المجاهدون عين نفق بناقلة جند أخرى بعد وصولها إلى المكان.
وأكدت القسام تمكنها من استهداف قوة صهيونية خاصة تحصنت في أحد المباني بقذيفة “TBG” شرق مدينة جباليا شمال القطاع، فيما تمكنت وحدة القناصة من قنص جندي صهيوني شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة، مضيفة أن المجاهدين دكوا قوات العدو المتواجدة داخل معبر رفح البري جنوب شرق مدينة رفح بقذائف الهاون.
وفي عملية مشتركة، تمكن مجاهدو كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى من دك مقر القيادة في محور نتساريم جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون.
من جانبها أعلنت سرايا القدس تمكنها من قصف تجمع لآليات العدو وقوة صهيونية راجلة بوابل من قذائف الهاون النظامي “عيار 60” قرب معمل الدغل على جبل الكاشف شرق مدينة جباليا ، واستهداف تجمع لجنود العدو بقذيفة “TBG” مضادة للأفراد في محور التقدم شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتمكنت سرايا القدس من قنص قناص صهيوني في شارع أبو العيش في محور التقدم مخيم جباليا شمال القطاع، وقنص قناص صهيوني آخر بأحد المباني في شارع أبو العيش في مخيم جباليا شمال القطاع.
وأكدت سرايا القدس تمكنها من استهداف قوة صهيونية متحصنة بأحد المنازل في عزبة ملين في جباليا بقذيفة “TBG” مضادة للأفراد.
وتمكنت سرايا القدس من استهداف مركز القيادة والسيطرة للعدو الصهيوني شرق رفح برشقة صاروخية من نوع107 ، وقصف تجمع لآليات وجنود العدو قرب برج الطناني شرق مخيم جباليا بوابل من قذائف الهاون النظامي “عيار 60″، وقصف جنود وآليات العدو المتوغلة في محيط مسجد التابعين شرق رفح وتجمع لآليات وجنود العدو على جبل الكاشف شرق مدينة جباليا بوابل من قذائف الهاون “الثقيل”.
ونفذت سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين عملية مشتركة من منطقة التوغل الصهيوني في مخيم جباليا تم خلالها قصف مغتصبة سديروت برشقة صاروخية رداً على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى استهداف تموضعات جنود وآليات قوات العدو بقذائف الهاون العيار النظامي في محور القتال شرق شارع “جورج” برفح، ودك مربض لآليات العدو المتمركزة شرق المحافظة الوسطى بقذائف الهاون من العيار الثقيل، والاشتباك مع جنود العدو في شارع “أبو العيش” بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة وأوقعناهم بين قتيل وجريح.
وقالت سرايا القدس: في عملية استحكام مدفعي وبعد رصد من الخطوط المتقدمة استهدفنا مركز قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني في منطقة زلاطة شرق رفح بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.