مسؤول أمميّ يحذّر من عواقب مروّعة لنقص الغذاء في غزّة
موقع أنصار الله – متابعات – 11 ذو القعدة 1445هـ
قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، اليوم الأحد، إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب “مروعة”، محذّرا من مجاعة في القطاع المحاصر.
وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في العاصمة القطرية الدوحة، إنه “إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن. ستكون موجودة”.
وأضاف مسؤول عمليات الإغاثة الأممية على هامش اجتماعاته مع مسؤولين قطريين: “أعتقد أن ما يقلقنا كمواطنين في المجتمع الدولي هو أن العواقب ستكون صعبة للغاية. صعبة ومروعة”.
وقال غريفيث إن نحو 50 شاحنة مساعدات يمكن أن تصل يوميا إلى المناطق الأكثر تضررا في شمال غزة عبر معبر “إيريز”، لكن المعارك القريبة من معبري رفح وكرم أبو سالم في جنوب غزة، تعني أن الطرق الحيوية “مغلقة فعليا”.
وأضاف المسؤول الأممي: “لذا فإن المساعدات التي تصل عبر الطرق البرية إلى الجنوب وإلى رفح والنازحين منها تكاد تكون معدومة”.
والسبت، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 800 ألف شخص “أجبروا على الفرار” من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة الشهر الحالي.
ومع نفاد الوقود والغذاء والدواء، قال غريفيث إن العمل العسكري في رفح هو “بالضبط ما كنا نخشى أن يكون عليه”.
وأضاف: “لقد قلنا جميعا بوضوح شديد إن عملية رفح هي كارثة من الناحية الإنسانية، كارثة للأشخاص الذين نزحوا بالفعل إلى رفح. وهذا هو الآن نزوحهم الرابع أو الخامس”.
“الصحة العالمية”: إمدادات الأدوية والوقود منخفضة للغاية بغزة
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأحد، إنه “مع استمرار إغلاق معبر رفح منذ 6 أيار/ مايو الجاري، أصبحت إمدادات الأدوية الأساسية والوقود منخفضة للغاية في قطاع غزة، والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية”.
وأضاف غيبريسوس، في منشور عبر حسابه عبر منصة “إكس”، أن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة، والقصف المكثف، وعدم مرور المساعدات عبر غزة عوامل تعرض حياة المدنيين وصحتهم لخطر جسيم”.
كما أعرب المسؤول الأممي عن قلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بوجود “أعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، وزيادة تدفق المرضى المصابين إليه، وذلك نظرا لقدرة المستشفى المحدودة على تقديم الرعاية”.
واختتم حديثه غيبريسوس بالقول: “إننا نعجز عن وصف الوضع في غزة، لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار، وإحلال السلام للمدنيين هناك”.
ويعاني سكان قطاع غزة، ولا سيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، جراء استمرار إغلاق كيان العدو الصهيوني معبر رفح لليوم الثالث عشر على التوالي ومعبر كرم أبو سالم لليوم الرابع عشر على التوالي، مما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.
ويشن العدو الصهيوني حربا متواصلة على غزة، خلّفت أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.