إيران تعلن وفاة الرئيس الإيراني والمرافقين له في تحطم المروحية في أذربيجان الشرقية
موقع أنصار الله – متابعات – 12 ذو القعدة 1445هـ
أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق لهما في حادثة تحطم المروحية التي كانت تقلّهم في أجواء أذربيجان الشرقية.
وأعلن التلفزيون الإيراني وفاة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادثة تحطم المروحية الرئاسية، فيما أصدرت الرئاسة الإيرانية بيانا نعت فيه الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق في تحطم المروحية الرئاسية.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية قد أكدت نقلاً عن الهلال الأحمر العثور على حطام المروحية التي كانت تقل رئيسي وأمير عبد اللهيان والحاكم العام لمقاطعة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وآية الله الهاشمي ممثل قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد على الخامنئي.
السيد علي الخامنئي يعلن الحداد
من جانبه أعلن قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، في بيان التعزية بالرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ومرافقيه، أن الأخير “لم يكن يعرف معنى للتعب”، معلناً حداداً عامّاً يستمرّ خمسة أيّام.
وتابع السيد الخامنئي في البيان قائلاً “تلقّيتُ ببالغ الحُزن والأسى الخبر المرير للرحيل المماثل للشهادة، للعالم المجاهد، رئيس الجمهوريّة، الشعبي والكفوء والدؤوب، خادم الرّضا (عليه السّلام)، سماحة حجّة الإسلام والمسلمين، الحاج السيّد إبراهيم رئيسي ورفاقه الأجلّاء (رضوان الله عليهم)”، مشيراً إلى أن “هذا الحادث المرير وقع في أثناء بذل الجهود لتقديم الخدمة. فكلّ مدّة مسؤوليّة هذا الإنسان المضحّي والجليل، سواءٌ المُدّة القصيرة لرئاسة الجمهوريّة أو ما سبقها، قد قضاها في بذل الجهود المتواصلة والحثيثة لخدمة الناس والبلاد والإسلام”.
وأكد أن “شعب إيران فقد في هذا الحادث المرير خادماً صادقاً ومخلصاً وذا قيمة”، موضحاً أنه “لقد كان صلاح ورضا النّاس الذي يحاكي الرّضا الإلهي مقدّماً على كلّ شيء بالنسبة إليه، وهذا ما جعل تألّمه لنكران الجميل والإهانات من بعض المغرضين لا يُشكّل عائقاً أمام جهوده في الليل والنهار من أجل تحقيق التقدّم وإصلاح الأمور”.
وعن المرافقين الذين استشهدوا في الحادث نفسه، قال السيد الخامنئي “لقد التحقت بالرّحمة الإلهيّة في هذا الحادث المَرير شخصيّات بارزة: حجّة الإسلام آل هاشم، إمام الجمعة المحبوب والمرموق في تبريز، وجناب السيّد أمير عبداللهيان، وزير الخارجيّة المجاهد والنشيط، وجناب السيّد مالك رحمتي، المحافظ الثوري والمتديّن لأذربيجان الشرقيّة، وفريق الطيران وسائر المرافقين أيضاً”.
وأكد “تولي جناب السيّد محمد مخبر وفق المادّة 131 من الدستور منصب إدارة السلطة التنفيذيّة، وهو مكلّفٌ بالتعاون مع رئيسي السُلطتين التشريعيّة والقضائيّة لترتيب إجراءات انتخاب رئيس جمهوريّة جديد في مهلة أقصاها خمسون يوماً”.
كما تقدم بالتعازي الحارّة من “والدة السيّد رئيسي، وزوجته الفاضلة، وسائر أقارب رئيس الجمهوريّة والعائلات الموقّرة للمرافقين، وأخصّ بالذكر الوالد الماجد لسماحة السيّد آل هاشم، سائلاً لهم الصّبر والسّلوان، والرّحمة الإلهيّة للراحلين”.
وبالتزامن مع وصول فرق الإنقاذ إلى الموقع، أكد التلفزيون الإيراني أنّه “لا توجد أي علامة حياة” في حطام مروحية الرئيس الإيراني.
والمروحية التي سقطت هي واحدة من أصل 3 مروحيات، وكانت تقل رئيسي والوفد المرافق له، وعلى متنها أيضاً وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولون آخرون.
وتعرضت مروحية الرئيس الإيراني والوفد المرافق له لهبوط صعب، بينما كانت تقلّهم إلى محافظة أذربيجان الشرقية.
وبحسب التلفزيون الإيراني فإنّ مروحية رئيسي اضطرت إلى الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية، وانقطع الاتصال بها عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وفق المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني، محسن منصوري.
واعترضت عمليات البحث للعثور على حطام المروحية عقبات كثيرة، بسبب الضباب والأمطار الغزيرة، بينما لامست درجة الحرارة 15 درجة تحت الصفر.
وقبل وقوع الحادثة، كان الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، في زيارة إلى أذربيجان، حيث افتتح رئيسي، ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، يوم الأحد، سد “قيز قلعة سي”، الذي تم بناؤه بشكلٍ مشترك بين الدولتين الجارتين على نهر آراس.