السيد الخامنئي: التشييع المهيب للشهداء أثبت وفاء الشعب لكل من يجسّد مبادئ الثورة الإسلامية
موقع أنصار الله – متابعات – 17 ذو القعدة 1445هـ
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد على خامنئي، أنّ التشييع المهيب للشهداء الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، أثبت أنّ الشعب الإيراني حيّ.
وشدّد السيد خامنئي، لدى استقباله عوائل الشهداء، على أنّ هذا التشييع أثبت للعالم عملياً، كم أن الشعب في إيران وفيٌّ لرئيس جمهوريته ولكلّ من يجسّد مبادئ الثورة الإسلامية.
وقال السيد خامنئي إنّ أبرز ميزات هؤلاء الشهداء هو العمل والخدمة من أجل الشعب، إلى جانب التمتع بالجماهيرية، مضيفاً أنّ شرح الخدمات التي قدّمها كل من الشهيدين رئيسي وأمير عبد اللهيان في الجبهتين الداخلية والخارجية “قصة طويلة”.
وأشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران إلى أنّ الشهيد رئيسي “كان يعمل ليل نهار، ولم يكن يعرف التعب أبداً”.
وانطلقت، اليوم السبت، مراسم تأبين شهداء الخدمة: الرئيس إبراهيم رئيسي، والوزير حسين أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز السيد محمد علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ومسؤول فريق حماية رئيس الجمهورية وطاقم الهليكوبتر، في حسينية الإمام الخميني، بحضور السيد خامنئي.
وبتشييع مليوني من الشعب الإيراني ومن الوافدين من مختلف الدول، ودّعت إيران شهداء حادثة المروحية التي سقطت في محافظة أذربيجان الشرقية.
مراسم التشييع المهيب، انطلقت من تبريز، إلى قم، فالعاصمة طهران، وصولاً إلى المثوى الأخير لكل شهيد.
وفي قم كانت محطة الشهداء في مقام السيدة المعصومة. وبعدها، انطلق التشييع الشعبي في شوارع المدينة، وصولاً إلى مسجد جمكران.
وفي طهران أدى السيد خامنئي صلاة الجنازة على الجثامين في مصلّى الإمام الخميني في جامعة طهران.
وكانت محافظة خراسان المحطة الأخيرة من مراسم تشييع الشهيد رئيسي، قبل أن يُوارى الثرى في مشهد، مسقط رأسه، ويدفن داخل حرم الإمام الرضا.
بينما كانت طهران المحطة الأخيرة لتشييع الشهيد أمير عبد اللهيان، حيث بدأ في مبنى وزارة الخارجية في العاصمة الإيرانية طهران، قبل أن يُدفن في مثواه الأخير في مقام السيد عبد العظيم الحسني.
واستُشهد الرئيس الإيراني ووزير خارجيته ورفاقهما، الأحد، في حادثة تحطّم مروحية كانت تقلّهم إلى أذربيجان الشرقية، شمالي غربي إيران، لدى عودتهم من مراسم افتتاح سد مائي عند الحدود بين إیران وأذربیجان، حيث افتتح رئيسي مع نظيره، إلهام علييف، سد “قيز قلعة سي” المشترك على نهر آراس.