مسؤولون صهاينة: فشلنا في الحرب وعملية رفح لم تغير تفكير حماس
موقع أنصار الله – متابعات – 18 ذو القعدة 1445هـ
أكد مسؤول صهيوني، أن الاجتياح البري الأخير لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، لم يغير مواقف رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بل إنه جعله متمسكا بشروطه لعقد أي صفقة تبادل للأسرى.
وشدد العقيد في احتياط جيش العدو ” ميخال مليشتاين”، على أن السنوار لم يتغير ولم يغير مواقفه، ولم تؤثر فيه العمليات العسكرية الأخيرة في رفح، موضحا أن “هناك أمرين حاسمين بالنسبة له، الأمر الأول هو مسألة عودة أهالي شمال قطاع غزة، والثاني هو الانسحاب الإسرائيلي من القطاع”.
وتابع مليشتاين في حديثه للقناة الـ12 العبرية: “السنوار لم يتغيب بعد اجتياح رفح، وظل متمسكا بالهدف المركزي، وهو البقاء، والقول إن حماس صمدت بعد نهاية الحرب”.
ونقلت القناة الـ12 عن رئيس “أمان” السابق أهارون زئيفي فركس، قوله: “لم يُحدد هدف نهائي لهذه الحرب بعد ثمانية أشهر على اندلاعها، والجيش لا يستطيع العمل من دون أن يعرف هدفه النهائي”.
وأضاف أنّ “كل هذه الأمور تقود إسرائيل إلى هذا التدهور في منظومة العلاقات الشاملة، بما فيها السياسية والعسكرية”، وقال: “نحن موجودون في نقطة حاسمة من هذه الناحية، بسبب ما يحدث حولنا، وأيضاً بسبب ما يحدث في مقابل حزب الله الذي له تأثير في كيفية إنهائنا للحرب”.
وأردف بالقول: “كان يجب علينا إعلان الانتهاء من المعركة المكثفة في قطاع غزة، وأنّ لدينا أهدافاً أخرى، فنحن لم ننسَ ما يحدث لنا في الشمال”.
وذكر عضو “الكنيست” السابق عوفر شيلح، أنّ المشكلة في معركة رفح هي أنّها “لا تمنح التقدم لإسرائيل في أي شيء نحو أهداف الحرب، والقضاء على التهديد الأمني ضدها من قطاع غزة، وإعادة الأسرى”.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ بقاء السنوار بعد مرور نحو 8 أشهر، هو رمز لفشل الحرب الإسرائيلية.
وأوردت الصحيفة أنّه “حتى في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الإسرائيليون لقتله، فإنهم اضطروا إلى التفاوض معه، ولو بصورة غير مباشرة”.
وفي وقتٍ سابق، أكدّ رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أنّ “إسرائيل” لم تحقّق أي هدفٍ من أهداف حربها على غزة.
وقدّم هنغبي إحاطة أمام لجنة الخارجية والأمن” الإسرائيلية”، قائلاً لأعضاء “الكنيست”: “لم نحقّق أي هدف من الأهداف الاستراتيجية للحرب، بحيث لا شروط لصفقة أسرى، ولم نُسقط حركة حماس، ولم نُمكّن سكان الغلاف من العودة إلى منازلهم بأمان”.
وقبل أيام، أكد اللواء في احتياط جيش العدو الإسرائيلي، “إسحاق بريك”، أنّ ما يحدث في غزة في الوقت الحالي هو “حرب استنزاف”، محذراً من أنّ إطالتها “ستؤدي إلى انهيار الجيش والاقتصاد في إسرائيل”.
وأقرّ بريك بعجز “الجيش” الإسرائيلي عن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ القطاع “يمثّل ساحةً واحدةً من أصل ست ساحات”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد الشكوك بشأن أهداف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، مع عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ساحات القتال القديمة في القطاع.