صحافة وأقلام لجماعة بلا هوية (الإصلاح وصحافته في اليمن)
كالعادة أمسكت بصحيفة من الصحف التابعة لتنظيم الإصلاح ، وأخذت اتدرج في مطالعة عناوينها الخارجية (المستوردة) بالترتيب الأكبر فالأصغر بحسب حجم الخط . ومن تلك العناوين العريضة والاقل منها عرضاً والدقيقة وحتى من بين السطور لا يمكنك ان تكتشف هوية الصحيفة أو ان الصحيفة يمينة ..! ولا يدلك على يمنيتها المنعدمة إلا انصار الله أو كما تسميهم الصحيفة "الحوثيين" أو الإعلانات التجارية التي في غالبيتها تكون لشركة سبأفون !! انا اعرف ان السؤال المنطقي الآن كيف صحيفة إصلاحية وانصارالله .! قول انصارمرسي معقوله لكن انصارالله لا يعقل ! صحيح ولكن انا اقصد ان الأخبار اليمنية الوحيدة في الصحيفة عن اليمن هي تتحدث عن انصارالله فقط وانهم قد ابادوا محافظة صعدة ومحافظة إب واعداد القتلى والجرحى والاسرى والالغام ومنع صلاة التراويح بالرغم اننا بعد عيد الفطر ووو.. يعني الأخبار المحلية للصحيفة لا تتحدث سوى عن انصارالله وعن السيول التي جرفت البشر في بلاد اليمن وكأن اليمن لم يعد فيها سوى انصارالله والغيوم المحملة بالسيول فقط . اما بالنسبة لبقية المواضيع الواردة في الصحيفة فهي تتحدث عن مصر وعن الانقلاب وعن المجزرة وو..إلخ طبعاً كل شيء في هذا الخصوص طبيعي ولكن المشكلة (الوطنية) هنا انه لم يعد لليمن مساحة اخبارية في هذه الصحفة بل تجدهم يتحدثوا عن جريمة من جرائم انصارالله -وهي كثيرة جداً جداً في الصحيفة طبعاً – ويتم تحديد مكان هذه الجريمة محافظة صعدة شمال اليمن وكأن المواطن اليمني لا يعرف موقع صعدة ..!! ولكن في الصفحة المقابلة والمخصصة لجرائم الحوثيين وبكل بساطة تتحدث عن مسيرة خرجت في حارة من حارات الاسكندرية مساندة للرئيس المنتخب محمد مرسي ومنددة بالانقلاب وكسارة للحظر …إلخ ولا يحدد حتى إلى أي دولة تنتمي هذه الحارة العظيمة ولا أي محافظة ولا يعلق على اسم الرئيس محمد مرسي بانه الرئيس المصري حتى انني قلت قد تكون هذه المسيرة خرجت في قبة المهدي أو أي حارة من حارات صنعاء القديمة بالرغم انه حتى في المسيرات التي تخرج في اليمن نفسها يتم تحديها جغرافياً حتى في الصحف المحلية ولكن مصر اصبحت بلدهم وانتمائهم اصبحت اليمن مجرد بيت إيجار لا يستحق الصيانة والمحافظة عليه أو بيت قاموا البسط عليه أو نهبه ولا ينتموا إليه ولا ينتمي إليهم. طبعاً هذا الجانب الفني في نقل الخبر وكيف يوضح عدم انتماء هذا الحزب وصحفة لليمن ويوضح صورة من الانعدام الوطني لديهم وفي الوقت نفسه يزايدون بالوطنية على غيرهم من القوى الوطنية المعروفة بانتمائها لليمن سياسة وفكراً وقيادتاً وشكلاً وروحاً ..! اما بالنسبة للمصداقية في نقل الخبر فحدث ولا حرج من كثرة الكذب والفبركة لم اعد اصدق ولا اسم الصحيفة ولا تاريخ الإصدار والعدد وحتى الإعلانات التجارية اصبح فيها نظر .