موقع أمريكي: السفن الحربية الأمريكية عالقة في معركة بالبحر الأحمر لا يمكنها خوضها إلى الأبد

قال موقع ” Business Inside ” الأمريكي إن سفن البحرية الأمريكية التي تم نشرها في الشرق الأوسط وجدت نفسها محاصرة في بيئة عمليات عالية الوتيرة حيث تعمل على مدار الساعة لمواجهة هجمات غير مسبوقة من عدو لا يهدأ.

ووفقا للموقع “أثبت الحوثيون أنهم عدو ماكر وقوي، فبعد خمسة أشهر من جولات الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة والتحالف لـ “تعطيل وإضعاف” قدراتهم، يستمر المسلحون في إحداث الفوضى، ويجعلون فرقة العمل الأمريكية بشكل دائم مجبرة على مواجهة صواريخهم وقنابلهم وزوارقهم وطائراتهم المسيرة، حتى تحولت ممرات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن إلى ممرات خطيرة وقاتلة”.
ويعترف مسؤولون أمريكيون لموقع ” Business Insider” أنه من غير المرجح أن تنتهي العمليات اليمنية في أي وقت قريب، مما يثير مخاوف من أن الولايات المتحدة عالقة في مواجهة مكلفة وغير مستدامة.”
وبرأي الموقع فقد تمكن “الحوثيون “من جر واشنطن إلى صراع طويل ومكلف ومستنزف للموارد وقاد إلى ارتفاع تكاليف الشحن بشكل كبير، كما جعل البحرية الأمريكية تخسر التكاليف المالية المتزايدة وتتعرض سفنها الحربية للتآكل والصدأ.
ويشير الموقع إلى أن جموعة حاملة الطائرات دوايت د. أيزنهاور، والتي تتكون من حاملة الطائرات وعدة سفن حربية أخرى، استهلكت أكثر من 500 ذخيرة خلال نشرها، وقد طارت طائراتها عشرات الآلاف من الساعات، كما كشف مسؤولو البحرية في الأسابيع الأخيرة، وتمثل الذخائر المستهلكة وحدها ما يقارب مليار دولار، كما كشف وزير البحرية كارلوس ديل تورو في منتصف أبريل، على الرغم من أن هذا الرقم قد ارتفع بالتأكيد في الشهرين الماضيين.
ووفقا للموقع فإن هذا الرقم، بحد ذاته، يبرز الضغط المالي المتزايد للوجود البحري الأمريكي في المنطقة، ولا يشمل التكاليف الأخرى التي تساعد على استمرارية العملية.
وفيما يعد تعبيرا عن الهدف الأمريكي في الحرب على اليمن وهو اضعاف القدرات اليمنية التي تجرأت على مواجهة الهيمنة الأمريكية، يقول موقع” Business Insider” إن المخاوف لدى الولايات المتحدة تتركز حول قدرات “الحوثيين” على استهداف خطوط الشحن وقتما يريدون وأن ذلك سيصبح استراتيجية يمكنهم اللجوء إليها في المستقبل في أي نوع من الصراعات لا سيما في فلسطين، ولذلك حتى لو توقفت هجماتهم بتوقف الحرب على غزة، فإنهم يشكلون تهديدا طويل المدى.
وتقول المحللة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى فرزين نديمي: “نحن مقبلون على فترة غير مستقرة وغير مؤكدة للغاية في المستقبل المنظور”. “هناك احتمال أن يستمر الحوثيون في فرض شكل من أشكال السيطرة على حركة الشحن في البحر الأحمر وباب المندب”.
وتضيف نديمي: “علينا أن نتوقع أن يحافظ الحوثيون على وتيرتهم الحالية لبعض الوقت”. “لذلك، تواجه القوات البحرية الغربية في المنطقة هذا التحدي – ما إذا كان بإمكانها الحفاظ على أصولها”.

قد يعجبك ايضا