إغلاق معابر غزة يتواصل لليوم الـ 43.. وأزمة الأمن الغذائي والأدوية تتفاقم
تواصل قوات العدو الإسرائيلي، لليوم الـ 43 على التوالي، احتلال معابر غزة وإغلاقها؛ لا سيما معبر رفح البري، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع.
ويغلق العدو الإسرائيلي معابر غزة، وتحديدًا “كرم أبو سالم” و”رفح”، منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، يوم 6 أيار/ مايو الماضي.
وكانت العديد من المنظمات الإنسانية والإغاثية المحلية والدولية، قد حذرت من إغلاق معابر غزة، وطالبت بإعادة فتحها لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في وقت سابق، من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
أزمة الأمن الغذائي تتفاقم
من جانبه، صرح مكتب الإعلام الحكومي في غزة: “لا نزال نطالب بفتح معبر رفح لتوفير احتياجات السكان خاصة في شمال القطاع؛ الذي يشهد وضعًا مأساويًا في ظل نقص الغذاء والأدوية”.
وأردف: “أزمة الأمن الغذائي تتفاقم بمحافظات وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب إطباق الحصار وإغلاق المعابر أمام دخول شاحنات المساعدات”.
ونوه المكتب الإعلامي، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إلى أن العدو الإسرائيلي يدمر صالات معبر رفح التي كان يستخدمها السكان للخروج من القطاع. مؤكدًا أن ذلك “جزء من جرائم الاحتلال في قطاع غزة”.
ونبه إلى أن الحديث الإسرائيلي عن وقف تكتيكي للحرب “أكذوبة”. مبينًا أن أكثر من 16 ألف طفل قتلهم الاحتلال خلال الحرب المتواصلة على القطاع.
نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية
بدوره، قال نائب مدير مستشفى شهداء الأقصى، إن هناك صعوبة في الحصول على المستلزمات الطبية بعد إغلاق معبر رفح. موضحًا: “نواجه مشكلة في نفاد أدوية غسيل الكلى والتخدير”.
وطالب المسؤول الطبي الفلسطيني، بفتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة. مؤكدًا: “نواجه صعوبة في التعامل مع المرضى والجرحى في ظل عدم وجود أماكن كافية لاستيعابهم واستمرار القصف الإسرائيلي”.
وكانت وزارة الصحة قالت إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال قوات العدو الإسرائيلي للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.
وصباح يوم في 6 أيار/ مايو الماضي، أعلن جيش العدو الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة.
وفي اليوم التالي أعلن العدو سيطرته على معبر رفح الحدودي مع مصر، المنفذ البري الوحيد لسكان قطاع غزة نحو العالم الخارجي.
ويُواصل العدو الإسرائيلي لليوم الـ 255 على التوالي، شنّ عدوان عسكري وحرب إبادة جماعية تدميرية في قطاع غزة المحاصر، تزامنًا مع عمليات قصف مروحي ومدفعي مُكثف طالت منازل مأهولة ومنشآت مدنية.