“فورين بوليسي”:  جهود الولايات المتحدة لإضعاف الجيش اليمني انتهتإلى “لعبة” باهظة الثمن

علقت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية. اليوم. على فشل التحالف الغربي في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من الهجمات اليمنية.

وقالت المجة في تقرر لها :”قد فشلت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية في البحر الأحمر بعد أشهر من العمليات البحرية المكثفة، وأصبحت التأخيرات والاضطرابات والتكاليف المرتفعة أسوأ“.
ولفتت المجلة إلى أن فشل القوى البحرية الرائدة في العالم في البحر الأحمر، يثير تساؤلات مؤلمة حول جدوى القوة البحرية وكفاءة القوى البحرية الغربية التي يفترض أن تتحمل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين.

ونقلت مجلة فورين بوليسي عن خبير بحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري القول:”لقد أثبت “الحوثيون” أنهم قوة هائلة، إنهم جهة فاعلة تمتلك ترسانة أكبر وهي قادرة حقًا على إحداث صداع للتحالف الغربي البحري‘.

وأوضحت المجلة أن القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية حاولت استعادة حركة الشحن في البحر الأحمر دون نجاح يذكر، وقد أرتفعت أسعار التأمين على تغطية الحرب للسفن بنحو 1000% عن مستويات ما قبل الصراع.. مضيفة أن بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي في بريطانيا تفيد بأن أزمة  البحر الأحمر أدت إلى تراجع نشاط الصناعات التحويلية البريطانية خلال يونيو الماضي، بعد أن سجلت في مايو السابق أعلى مستوياتها منذ سنتين، حيث ساهم التعطيل المستمر للشحن في الممر المائي الاستراتيجي في انخفاض الطلب من العملاء الأجانب وتأخير الشحن وارتفاع تكاليفه، مع استمرار العمليات البحرية للجيش اليمني.

وأضافت المجلة أن إحدى شركات التأمين قامت بإطلاق تأمينًا خاصًا ضد الحرب هو الأول من نوعه، وهي علامة أكيدة على أن الوجود البحري الغربي في البحر الأحمر، لم يحقق نجاحا يذكر، ولم يجلب الهدوء إلى الأسواق.

وأكدت المجلة أنالسفن التي تتعرض بالفعل للاستهداف من اليمن هي تلك المرتبطة بـ “إسرائيل” أو الولايات المتحدة أو دول أخرى يُنظر إليها على أنها تدعم “إسرائيل” .. مضيفة أن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة و بريطانيا “لتقليل” قدرة “الحوثيون” على استهداف الشحن انتهت إلى “لعبة” باهظة الثمن.

 

وشددت المجلة على أن “الحوثيين” يتمتعون  بمستوى مذهل حقًا من العمق في مجلاتهم، من الصواريخ والقذائف الصاروخية والصواريخ الباليستية المضادة للسفن حيث أدت عمليات النشر والاعتراضات المستمرة في البحر الأحمر إلى تآكل المجلات الخاصة بالبحرية الأمريكية.

وتحدث أحد المساعدين في الكونغرس للصحيفة  بشرط عدم الكشف عن هويته  بصراحة عن نقص الذخائر الأمريكية، قائلا: “طالما ظل معدل الاحتراق مرتفعًا بشكل حاد في البحر الأحمر، فنحن في وضع أكثر خطورة””.

وكشفت مجلة فورين بوليسي أن البحرية الأمريكية وشركات الصناعات العسكري الأمريكية مثل رايثيون، تبحث عن بدائل أرخص لاستخدامها ضد أسلحة “الحوثيون” .

من جهته ذكر موقع “بزنس إنسايدر” الأمريكي أن الزوارق المسيّرة من #اليمن، بعضها لم يسبق له مثيل، فهي تهدد السفن في البحر الأحمر، في ظل افتقار البحرية الأميركية إلى حاملة طائرات في المنطقة.

قد يعجبك ايضا