البحرية البريطانية: “المدمرة “دياموند” تعرضت لتهديدات لا هوادة فيها بالبحر الأحمر

اعترفت البحرية البريطانية. اليوم . بفشلها الذريع أمام الأسلحة اليمنية والتكتيكات اليمنية المستخدمة في المعركة البحرية.

وأوضحت  البحرية البريطانية أن المدمرة “إتش إم إس دياموند” عادت إلى البلاد بعد مهمة تاريخية شهدت تهديدات جوية في البحر الأحمر و خليج عدن هي الأكبر للبحرية الملكية في العصر الحديث.

وأكدت البحرية البريطانية أنه  لم يسبق لسفينة أو طائرة بريطانية أو أي وسيلة أخرى وأن واجهت هدفًا يتحرك بسرعة مثل الصاروخ الذي ينطلق من اليمن، والذي واجهته المدمرة “إتش إم إس دياموند” في خليج عدن.
وأوضحت أن المدمرة “دياموند” قضت أكثر من شهرين في “بوتقة” المناطق ذات التهديدات العالية أو المتوسطة في البحر الأحمر و خليج عدن، بوتيرة عملياتية لا هوادة فيها.

وقد سحبت البحرية الملكية البريطانية السفينة الحربية دايموند من البحر الأحمر في ظل تصاعد الهجمات اليمنية .

وجاء مغادرة السفينة الحربية البريطانية بعد أيام من مغادرة حاملة الطائرات “ايزنهاور” مع مجموعتها الهجومية وعدد من المدمرات الأمريكية والاوروبية لمنطقة البحر الأحمر .
وكان وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، قد اعلن في يناير الماضي ـ إصابة السفينة الحربية “دايموند”، التابعة للبحرية الملكية، في هجوم شنه الحوثيون في البحر الأحمر.

في ذات السياق ذكر  موقع “لويدز ليست” المتخصص في الشحن البحري أن هناك تطور في تكتيكات اليمنيين في البحر الأحمر، والهجمات أصبحت أكثر فتكاً.

في ذات السياق  قال ضابط الصف الفني في الهندسة، للمدمرة “دياموند” المُنسحبة من خليج عدن: “ الآن نعود إلى الوطن، إنه أمر غريب؛ هناك عدم تصديق بأنك ستعود إلى الوطن يومًا ما” .
أما صحيفة ديلي ميل البريطانية فأوضحت طاقم المدمرة “إتش إم إس دياموند” يعود إلى البلاد بعد 6 أشهر مرعبة في البحر الأحمر و خليج عدن، واجهوا فيها صواريخ من #اليمن، هي أسرع أهداف متحركة على الإطلاق.

أسلحة اليمن أكثر فتكا

ويوم أمس أكدت صحيفة “تلغراف”

البريطانية أن تصاعد العمليات اليمنية المساندة لغزة في المرحلة الرابعة، يضاعف المخاوف من التضخم في المملكة المتحدة ويهدد بالمزيد من الزيادات في أسعار الشحن والسلع الاستهلاكية.
وأشارت  إلى أن الضربات اليمنية أصبحت أكثر فتكا ودقة مع إدخال أسلحة نوعية إضافية ذات مدى أطول ورؤوس حربية أكبر.
ونشرت الصحيفة البريطانية، ، تقريرا أكدت فيه أن تصاعد الهجمات اليمنية آثار العمليات اليمنية تضاعفت “مع الانتقال إلى المرحلة الرابعة من الهجمات بصواريخ جديدة طويلة المدى ورؤوس حربية أكبر”.
وقالت إن تصاعد العمليات “يفرض ضغطا مشددا يثير مخاوف من حدوث مشاكل جديدة في سلسلة التوريد، حيث تؤدي عمليات التحويل إلى ارتفاع تكاليف الشحن وتزيد من أسعار السلع الاستهلاكية”.
ونقل التقرير عن فيليب شو، كبير الاقتصاديين في شركة (إنفيستيك) قوله إن “الهجمات المكثفة قد تؤدي إلى تعقيد المعركة لخفض التضخم” واصفا ما يحدث بأنه “عامل تضخمي في بيئة انكماشية”.
وأضاف أن “هناك خطر من أن يتأخر الاتجاه نحو هدف التضخم المستدام بنسبة 2٪ في الاقتصادات الغربية بسبب الزيادة المستمرة في أسعار العبور”.
ونقل التقرير عن مركز المعلومات البحرية المشترك “جيه إم آي سي” أن “الهجمات اليمنية تضاعفت بمقدار أربع مرات من مايو إلى 16 يونيو، وهو أعلى رقم تم تسجيله في أي شهر منذ الخريف الماضي، وفي الأسبوع الأخير من يونيو، وقعت خمس حوادث”.
ونقل التقرير عن مارتن كيلي من مجموعة (إي أو إس ريسك جروب) الاستشارية للأمن البحرية قوله إن “خلال الشهر الماضي، زادت هجمات الحوثيين من حيث الحجم والدقة والفتك” حسب تعبيره.
وأضاف كيلي أن “الهجمات أصبحت أيضاً أكثر دقة” مشيرا إلى أن القوات المسلحة اليمنية “أجرت تحولا مرحليا في ملف السفن المستهدفة حيث قامت بتوسيعه ليشمل المزيد من السفن” في إشارة إلى المرحلة الرابعة من التصعيد.
وأوضح أنه “في البداية كان الحوثيون يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، ثم بعد الضربات الجوية للتحالف بدأوا أيضًا في استهداف السفن التي تحمل العلمين الأمريكي والبريطاني، ثم استهدفوا السفن التي رست في الموانئ الإسرائيلية، لكنهم في الأسابيع الماضي أرسلوا رسائل بريد إلكتروني إلى شركات الشحن ليقولوا فيها إنهم يستهدفون السفن التي تشكل جزءًا من الأساطيل التي تحتوي على سفن وصلت أو من المقرر أن تصل إلى موانئ إسرائيلية”.
أسلحة  اليمن تتحدى أمريكا
من جانبها قالت مجلة “ذا نيشن” الأمريكية إن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من تحدي البحرية الأمريكية والنظام العالمي، وامتلكت قدرات متقدمة لا يمكن القضاء عليها بسهولة.
وأضافت أن القوات المسلحة استطاعت خلق تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي، وعلى القطع الحربية الأمريكية بما في ذلك حاملات الطائرات، مؤكدة أن الوسيلة لتخفيف هذا التهديد هي إنهاء الإبادة الجماعية في غزة.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً أكدت فيه أن “البحرية الأميركية انخرطت في أشد المعارك البحرية كثافة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو ما قد يشكل مفاجأة بالنسبة لمعظم الأميركيين، وهذه المرة، لا تدور المعارك في المحيط الأطلسي أو المحيط الهادئ، بل في البحر الأحمر” ضد اليمنيين الذين “يدعمون الفلسطينيين في غزة ضد الحرب الإسرائيلية الشاملة”.
وأوضح التقرير أنه “في الأشهر الأخيرة، واجه اليمنيون ضربات جوية متكررة من طائرات أمريكية، وردوا بعدة أمور من بينها مهاجمة حاملة طائرات أميركية وسفن أخرى قبالة سواحلهم، وأسلحتهم المفضلة هي الصواريخ والطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة المجهزة بالمتفجرات، و لأول مرة  الصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.
واعتبر التقرير أنه “من وجهة نظر تاريخية، لا يمكن أن يكون الأمر أكثر إثارة للدهشة، فقد نجح عدد من اليمنيين في إطلاق تحدي للنظام العالمي السائد، على الرغم من كونهم فقراء وضعفاء وذوي بشرة سمراء، وهي الصفات التي تجعل الناس غير مرئيين عادة للمؤسسة الأميركية”.
وأوضح أن اليمن يمتلك قدرات “لا يمكن القضاء عليها بسهولة في الوقت الحالي حتى باستخدام الأسلحة المتطورة التي تمتلكها البحرية الأميركية”.

ونقل التقرير عن برايان كلارك، الباحث البارز في معهد هدسون، وغواص البحرية السابق، أن هناك “مخاوف من أن “الحوثيين” على وشك اختراق الدفاعات البحرية الأمريكية بصواريخهم، مما يزيد من احتمالية قدرتهم على إلحاق أضرار جسيمة بمدمرة أمريكية، أو حتى حاملة طائرات”.
وأكد التقرير أن “الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية المتكررة ضد مواقع الأسلحة المشتبه بها في العاصمة اليمنية صنعاء وحولها فشلت حتى الآن في وقف الحرب على الشحن، وحتى طائرات (إم كيو – ريبر) الأمريكية عالية التقنية لم تعد مضمونة الهيمنة على المجال الجوي في الشرق الأوسط منذ أن أسقط “الحوثيون” عدداً من تلك الأسلحة التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار”.
وأضاف التقرير أن اليمن “أطلق أيضاً أعدادًا كبيرة من الصواريخ الباليستية على ميناء “إيلات” الإسرائيلي على البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيله منذ نوفمبر، وكانت حوالي 5% من واردات إسرائيل تصل عبر الميناء، والآن، تم إعادة توجيه هذه التجارة إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط ​​بتكلفة أعلى بشكل واضح، في حين تعرض اقتصاد جنوب إسرائيل لضربة كبيرة”.
وذكر التقرير أن “الوضع في البحر الأحمر يمكن أن يصبح واحداً من أخطر الأوضاع في العالم”.
وقال إن “أي ضرر كبير يلحقه الحوثيون بسفينة حربية أمريكية في أي وقت في المستقبل” قد يدفع واشنطن إلى أعمال حربية قد تخاطر بصراع أوسع.
واعتبر أن التخفيف من حدة هذا التوتر يمكن من خلال “التحرك بقوة أكبر لإنهاء الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي تعتبر إهانة لا تطاق لمعايير القانون الإنساني الدولي، ولا تؤدي إلا إلى تعزيز يقظة الحوثيين وأمثالهم” حسب تعبيره.
واختتم بالقول إنه “في حين ينبغي إنهاء الهجوم الإسرائيلي الجاري لمنع المزيد من الموت والمجاعة الجماعية الوشيكة في غزة، فإنه ينبغي أيضًا إنهاءه لمنع حرب أمريكية أخرى في الشرق الأوسط

قد يعجبك ايضا