خبراء أمميون: أطفال غزة يموتون في “حملة تجويع إسرائيلية متعمّدة”
موقع أنصار الله – متابعات – 3 محرم 1446هـ
اتهم خبراء حقوقيون أمميون، اليوم الثلاثاء، سلطات كيان العدو الإسرائيلي، بشنّ “حملة تجويع متعمّدة وموجّهة” أسفرت عن وفاة آلاف الأطفال في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة متواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال عشرة خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة، في بيان، “نعلن أن حملة التجويع المتعمّدة والموجّهة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة وأدّت إلى مجاعة في جميع أنحاء غزة”.
وشدد الخبراء، بمن فيهم المقرّر الخاص المعني بالحقّ في الغذاء، مايكل فخري، على أنه لا يمكن إنكار حدوث مجاعة في قطاع غزة.
وقال الخبراء المعيّنون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكن لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة “توفي 34 فلسطينيًا من سوء التغذية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر معظمهم أطفال”.
وذكروا ثلاثة أطفال ماتوا مؤخرًا “بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية”.
وأوضحوا أن “فايز عطايا الذي كان بالكاد يبلغ ستة أشهر، توفي في 30 أيار/ مايو 2024، وعبد القادر السرحي (13 عامًا) توفي في 1 حزيران/ يونيو 2024 في مستشفى الأقصى في دير البلح”.
وتوفي الطفل أحمد أبو ريدة (تسعة أعوام) بعد يومين من ذلك “في الخيمة التي تؤوي عائلته النازحة في منطقة المواصي في خان يونس”.
وأضاف الخبراء أنه “مع وفاة هؤلاء الأطفال من الجوع على الرغم من العلاج الطبي في وسط غزة، لا شكّ في أن المجاعة امتدّت من شمال غزة إلى وسط وجنوب غزة”.
وأشاروا إلى أن العالم لم يبذل مزيدًا من الجهود لتجنب هذه الكارثة.
وقالوا: “حين توفي من الجوع طفل يبلغ من العمر شهرين في 24 شباط/ فبراير ثم الطفل يزن الكفارنة (10 أعوام) في 4 آذار/ مارس، تأكّد أن المجاعة ضربت شمال غزة”.
وأضافوا “كان يُفترض أن يتدخل العالم أجمع في وقت مبكر لوقف حملة التجويع والإبادة التي تشنها إسرائيل ومنع هذه الوفيات”. وتابعوا “التقاعس (عن التحرّك) هو تواطؤ”.