طاقم الفرقاطة “هامبورغ” يعتبرون إرسالهم إلى البحر الأحمر “مهمة انتحارية”
قال تقرير نشره موقع شبكة “إن دي آر” الإذاعية والتلفزيونية الألمانية،8يوليو إن طاقم فرقاطة ألمانية يشعرون بقلق كبير بسبب إرسالهم إلى البحر الأحمر لمواجهة هجمات قوات صنعاء، وذلك لأن فرقاطتهم لا تملك جهاز رادار، ولا تستطيع بالتالي تعقب الصواريخ والتصدي لها، الأمر الذي يجعلها مهمة “انتحارية” بالنسبة للطاقم، بحسب ما نقل التقرير.
ونشر موقع شبكة “إن دي آر” الإذاعية والتلفزيونية الألمانية، تقريراً ذكر فيه أن “الفرقاطة (هامبورغ) غادرت في مهمة بالبحر الأحمر، ويقال إن المعدات المهمة مفقودة: جهاز رادار يمكن للفرقاطة من خلاله اكتشاف الصواريخ القادمة وصدها”.
وذكر التقرير أن “العديد من الجنود يشعرون بعدم الارتياح تجاه هذه المهمة، وفي محادثة سرية مع أحد مشاة البحرية ذوي الخبرة، تم ذكر كلمات سيئة حول الأمر مثل أنها مهمة انتحارية”.
ونقل التقرير عن الجندي قوله إن “الفرقاطة (هامبورغ) كغيرها من الفرقاطات الألمانية تفتقر إلى جهاز رادار خاص على متنها يمكن استخدامه لتحديد مواقع الصواريخ الحديثة المضادة للسفن، وهي الأسلحة التي يستخدمها ” الحوثيون” اليمنيون في البحر الأحمر بانتظام لمهاجمة سفن الشحن والسفن الحربية التي تحميها، ومع ذلك، فقد أبحرت الفرقاطة من ميناء فيلهلمسهافن يوم الإثنين”.
ونقل التقرير عن ماركو ثييل، رئيس البحرية في جمعية الجيش الألماني، التي تعتني بشؤون مشاة البحرية، قوله إن “الفرقاطات الألمانية ليست مجهزة بالرادار الخاص. لذلك، لن تتمكن الفرقاطة (هامبورغ) بمفردها من صد الصواريخ السريعة والمنحدرة، أو ما يسمى بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن، بمفردها”.
وأضاف ثييل أن “وزارة الدفاع الاتحادية قررت في 2017/2018 عدم تحديث التكنولوجيا على الفرقاطات لأسباب تتعلق بالتكلفة، وقد تم تقييم حالة التهديد في ذلك الوقت بطريقة لا تبدو ضرورية، وفي الأساس، أود أن أقول إنه كان خطأً”.
وأشار ثييل إلى أن الفرقاطة ستعتمد على السفن الحربية الأخرى المشاركة من دول أخرى ولديها أجهزة رادارية على متنها.
ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاتحادية قوله إن: “الدفاع الجوي، سواء في البر أو في البحر، ليس جهداً فردياً أبداً، بل يحدث دائماً في مجموعة والقدرات تكمل بعضها البعض تبعاً لذلك”.
وبحسب التقرير فإنه “من الواضح أن المهمة في البحر الأحمر هي عملية قتالية خطيرة”.