صحيفة هندية: الاضطراب في البحر الأحمر أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الشحن
موقع أنصار الله – متابعات – 6 محرم 1446هـ
كشفت صحيفة بزنس لاين الهندية، اليوم الجمعة، عن تأثير العمليات العسكرية اليمنية المناصرة لغزة عن حجم الأضرار التي تتكبدها الشركات المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.
وأوضحت صحيفة بزنس لاين الهندية أن أزمة الشحن في البحر الأحمر تتجاوز 200 يوم ولا انفراج قريب في الأفق، مؤكدة أن الاضطراب في البحر الأحمر أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الشحن مما أثر على سلاسل التوريد.
وأكدت أن السفن بين آسيا وأوروبا تسلك طريقًا طويلاً عبر رأس الرجاء الصالح مما يضيف 4000 ميل لكل رحلة ويضاعف تكاليف الشحن ومنذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر زاد الشحن إلى أوروبا من الهند بمقدار (4-5) مرات ويتراوح بين 4000 و6000 دولار لكل حاوية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في شركة كبيرة للجلود التأكيد أن تكاليف الشحن زادت بمقدار (5-6) أضعاف مما أضر بالمُصدِّرين، موضحا أن صادرات الهند من المأكولات البحرية انخفضت بسبب أزمة البحر الأحمر وتراجع الطلب الخارجي في السنة المالية 24.
وصرح مسؤول في شركة كبيرة للجلود للصحيفة قائلا: “لم يقلل “الحوثيون” هجماتهم لكنهم غيروا تكتيكاتهم وتحولوا من الطائرات المسيرة إلى الزوارق البحرية المحملة بالمتفجرات لإغراق السفن”.
من جانبه أوضح كبيرة الاقتصاديين في “جي بي مورغان” نورا سينتيفاني أن إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح تعادل زيادة بنسبة 30% تقريبًا ما يعني انخفاضا بنحو 9% في سعة شحن الحاويات العالمية الفعالة.
الأمواج تعصف بالسفن المارة عبر الرجاء الصالح
ويوم أمس ذكرت مصادر في الشحن البحري أن السفن المتجهة عبر الرجاء الصالح تعرضت خلال الأيام الماضية لعواصف وأمواج أدت إلى غرق العديد من السفن.
و أعلن موقع TradeWinds المختص بأخبار الشحن العالمية توقف حركة مرور جميع سفن الحاويات المتجهة حول رأس الرجاء الصالح، بسبب الطقس القاسي، كما أكد تحطم وغرق سفينة “ULTRA GALAXY”.
وأضاف أن الأمواج العاتية والرياح القوية تستمر في ضرب حركة الشحن على طول ساحل جنوب أفريقيا وسفن الحاويات الضخمة التي كانت في طريقها للإبحار عبر رأس الرجاء الصالح بسبب تحويلات البحر الأحمر.
وأفادت شركة CMA CGM لموقع TradeWinds أن إحدى سفنها، CMA CGM Benjamin Franklin (185000 طن ساكن) أصبحت أحدث ضحية للطقس السيئ وفي يوم الثلاثاء الموافق 9 يوليو 2024، أثناء توجهها في رحلتها غربًا من آسيا إلى أوروبا، واجهت السفينة CMA CGM Benjamin Franklin ظروفًا جوية سيئة غير متوقعة قبالة سواحل جنوب إفريقيا وتكبدت خسائر في البحر بلغت 44 حاوية. علاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن تلف 30 حاوية على متن السفينة.”
وأكدت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن السفن الهاربة من البحر الأحمر، والمبحرة حول الطرف الجنوبي لإفريقيا – رأس الرجاء الصالح، تواجه الآن ظروفًا جوية خطيرة.
من جانبها ذكرت شركة “ميرسك” للشحن البحري الداعمة للعدو الإسرائيلي أنه تم تفعيل خطة الطوارئ في محاولة لتقديم أقصى تغطية في جنوب إفريقيا، نتيجة الظروف الجوية القاسية بما في ذلك الرياح القوية والأمواج العالية والأمطار الغزيرة، مشيرة ان الأمل معقود على التوصل إلى حل مستدام في المستقبل القريب، ولكن الوضع في البحر الأحمر و خليج عدن، يتطور باستمرار ويظل متقلبًا للغاية، مؤكدة أن المخاطر الأمنية لا تزال عند مستوى مرتفع بشكل كبير، وبالتالي قد يكون لها تأثير محتمل على العمليات اللوجستية لعملاء الشركة.
تأثير العمليات على الكيان الإسرائيلي
وكشفت صحيفة عبرية، اليوم الجمعة، عن تأثير العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
وأكدت صحيفة “اسرائيل هيوم” العبرية أن”إيلات” جبهة مُهددة بالصواريخ من اليمن وتعرضت لـ22 هجوماً ، مشيرة إلى أن منظومة “آرو” الاعتراضية حاولت اعتراض صواريخ بالستية.
وقالت الصحيفة: “الحرب مع “الحوثيين” بعيدة لكنها من أقوى الساحات”.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن خبراء صهاينة القول : “الأمريكيون يخوضون الحرب في اليمن نيابة عنا ، لأننا لم نعرف كيف نتعامل معهم، وهم يصنعون الصواريخ والطائرات والزوارق المتفجرة”.
وفي الـ9 من يوليو الجاري ذكر تقرير لموقع “ريليف ويب” التابع للأمم المتحدة أنه تم تسجيل إحدى السفن المستهدفة، في شرق المتوسط وهي ناقلة المنتجات الكيماوية – النفطية “فالر”، على أنها أوقفت نظام التعرف الآلي الخاص بها أثناء وجودها في المياه المحيطة بحيفا لإخفاء مسارها نحو “إسرائيل”، مشيرة إلى أن سكان مدينة “إيلات” والمناطق المحيطة بها أفادوا أنهم سمعوا دوي انفجارات دون أي إنذارات.
كما ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير لها في 7 يوليو الجاري أن “إسرائيل” تكبدت خسائر اقتصادية كبيرة جراء هجمات “الحوثيون” أبرزها التوقف للنشاط في ميناء “إيلات” الذي يواجه أزمة خطيرة، موضحة أن توقف نشاط ميناء “إيلات” أدى إلى انخفاض التجارة بين “إسرائيل” ودول العالم، خاصة أن الميناء كان بمثابة نافذة لتصدير العديد من البضائع، وأضافت: “تم الكشف عن ترسانة أسلحة لـ “الحوثيون” وهي أسلحة وحشية، وما هي إلا جزء مما يمتلكوه”.
وأكدت صحيفة “معاريف” العبرية وفقاً لدراسة أجراها معهد دراسات الأمن القومي أن “الحوثيون” يمتلكون ترسانة صواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية، وأساطيل من الطائرات بدون طيار، كما يتمتع “الحوثيون” بقدرات ومهارات في الاستخدام العملي للأنظمة غير المأهولة لتنفيذ هجمات فتاكة.
وفي مطلع يوليو الجاري أكد مدير ميناء “إيلات” أن الميناء بحاجة للحصول على تمويل طارئ من “الحكومة” لأنه لا يعمل منذ ثمانية أشهر بسبب الهجمات الفلسطينية واليمنية، مشيراً إلى أن الميناء لا يملك إيرادات، ويحتاج إلى المساعدة المالية وليس القروض، لتجاوز الفترة الحالية من التعطل.