بالمختصر المفيد.. معركة التنكيل
موقع أنصار الله ||مقالات || بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
بدأت معركة التنكيل بالغزاة والمحتلين ومرتزقتهم من ذباب وباب المندب وكهبوب ،حيث نكل رجال الله وما يزالون بجحافل الغزاة والمرتزقة حيث تناثرت جثثهم فوق رمال ذباب وفي أعالي جبال كهبوب وتحولت المدرعات الإماراتية والسعودية إلى هياكل حديدية بعد أن تم حرقها في واحدة من أكثر المواجهات شراسة منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا ، مواجهات عنيفة بين قوتين غير متكافئتين لا من حيث العتاد ولا من العدة ، غطاء جوي مكثف للطيران الحربي والأباتشي وطائرات الاستطلاع ، قصف وإسناد للبوارج البحرية ، وحشود ا كثيرة من المرتزقة وعناصر داعش الإرهابية التي تم استقدامها من حلب عبر تركيا لدعم ما أطلق عليها عملية السهم الذهبي الرامية للسيطرة على محافظة تعز والسواحل الغربية بغية الحصول على إنجاز ميداني يحفظ لآل سعود وغلمان الخليج ما تبقى من مياه وجوههم، يمكن لهم من خلاله الاتجاه نحو إيقاف العدوان ورفع الحصار والقبول بالعودة إلى طاولة الحوار واللعب بورقة السيطرة على تعز والسواحل الغربية الممتدة من تعز إلى الحديدة .
ولكن تأييد الله وتوفيقه وتسديده لضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية أحبط هذا المخطط وأفشل هذه العملية التي تحولت من معركة السهم الذهبي إلى معركة السهم الخشبي حيث سطر أبطالنا ملاحم تشرئب لها الأعناق وتجرع الغزاة السم الزعاف وعلى مدى أربعة أيام والمحاولات مستمرة للتقدم بواسطة قطيع المرتزقة ومع كل محاولة يسقط العشرات ويفر البقية وتتحول المدرعات إلى كومة خردة وتذكار للأجيال المتعاقبة بما سطره أبطالنا المغاوير من انتصارات في وجه أمراء وملوك النفط الخليجي بقيادة آل سعود ، الذين لا يبالون بالخسائر البشرية التي تسقط كونها تحمل الهوية اليمنية ومن أبناء الجنوب وذلك بهدف خلق ثارات ذات أبعاد مناطقية وشطرية تسهم في تفكيك النسيج الاجتماعي وفرض الانفصال عبر مثل هذه الممارسات بعد أن فشلوا في تمريره عبر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
بالمختصر المفيد معركة ذباب حسمت وما هو حاصل عبارة عن هجمات ارتدادية يقودها تجار الحروب من أجل الحصول على المزيد من الدعم السعودي والاماراتي ومن رمال وشواطئ ذباب وباب المندب إلى كهبوب في الجنوب الغربي للحالمة تعز بدأت معركة التنكيل اليمانية بآل سعود وآل نهيان وآل ثاني وكل مرتزقتهم وما تزال جذوتها مشتعلة وبوتيرة عالية في نهم وميدي والبقع والجوف ومارب وحرض والبيضاء وتزداد درجة سخونتها وفاعليتها هناك في جبهات الحدود في مثلث نجران وجيزان وعسير داخل العمق السعودي حيث يتم التنكيل بالجنود السعوديين وبمواقعهم العسكرية ليذوقوا وبال وعاقبة رعونتهم وطيشهم وعدوانهم الوحشي على بلادنا وشعبنا وما تزال وستظل معركة التنكيل مستمرة ومتواصلة حتى يتحقق النصر ويجر الغازي المحتل وأذياله وأذنابه أذيال الخسارة والهزيمة والمهانة بإذن الله وتوفيقه ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .