قائد المدمرة “مايسون” الأمريكية يقر بالتطوير المستمر للقدرات والتكتيكات اليمنية

طاقم المدمرة " كارني" يعودون بالخيبة

موقع أنصار الله – متابعات – 10 محرم 1446هـ

أقر قائد المدمرة الأمريكية “يو إس إس مايسون” أن تكتيكات وقدرات القوات المسلحة اليمنية تتطور باستمرار في المواجهة البحرية، وأن التهديدات لا تظل محصورة في مستوى معين.

ونشر موقع “بيزنس انسايدر” الأمريكي، الثلاثاء، تقريراً نقل فيه عن جوستين سميث، قائد المدمرة الأمريكية (مايسون) قوله إن اليمنيين “يتطورون في تكتيكاتهم وتقنياتهم وإجراءاتهم”.

وأضاف أن “كل شيء يتطور، والتهديدات لا تبقى راكدة”.

ووصف التقرير مهمة المدمرة الأمريكية بأنها كانت “مرهقة”، مشيراً إلى أنها تعرضت لعدة هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، مؤكدا أن “هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها السفينة الحربية نفسها في هذا الموقف الخطير للغاية”.

وذكر التقرير أن المدمرة الأمريكية استهدفت قبل أعوام في أكتوبر 2016 بالصواريخ أثناء عملها في البحر الأحمر وحول مضيق باب المندب.

وقبل أيام وصف طيارون أمريكيون عائدون من البحر الأحمر المعركة بأنها “صادمة” و”جنونية” مؤكدين أنه لم يكن أحد على متن حاملة الطائرات “ايزنهاور” ومجموعتها يتوقع هذه المواجهة.

من جهتها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الثلاثاء، إن المعركة في البحر الأحمر تستنزف قدرات البحرية الأمريكية بدون خطة واضحة في أشد مواجهة تخوضها منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن خيارات واشنطن لن تتحسن مع توسع العمليات اليمنية.

وذكرت الصحيفة أن “القوات البحرية الأمريكية تعمل (في البحر الأحمر) بوتيرة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية وهي تحاول منع التهديد تلو الآخر” مشيرة إلى أن “المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات الأمريكية في المنطقة عادت بعد عدة أشهر أجرت خلالها أكثر من 750 مواجهة”.

وأضافت أن “المجموعة الضاربة أنفقت 135 صاروخا من طراز توماهوك وهي أسلحة هجوم رئيسية لا تشتريها البحرية بكميات كافية”.

وتابعت الصحيفة: “بعبارة أخرى، فإن الولايات المتحدة تستنزف قدراتها الصاروخية دون خطة أكبر واضحة لاستعادة النظام في المنطقة”.

واعتبرت الصحيفة أن “خيارات أمريكا في البحر الأحمر لن تتحسن طالما توسع التهديد الحوثي” حسب تعبيرها.

البحرية الأمريكية  تقر باستهداف سفينة إسرائيلية

واعترف الجيش الأمريكي، الثلاثاء، بإصابة سفينتين إحداهما مملوكة للعدو الصهيوني، بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة عن استهدافهما، الأمر الذي يمثل إقراراً جديداً باستمرار النجاح اليمني في فرض معادلة الحظر البحري على حركة الملاحة المرتبطة بالعدو، وفشل الولايات المتحدة وشركائها في مواجهة هذه المعادلة أو الحد من كثافة عملياتها.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، إن السفينة “بنتلي1″ تعرضت لـ”هجمات متعددة من اليمن في البحر الأحمر” يوم الاثنين، مشيرة إلى أن السفينة “مملوكة لإسرائيل وترفع علم بنما”.

وذكرت أن السفينة هوجمت “بثلاث سفن سطحية (زوارق مسيرة) وصاروخ بالستي مضاد للسفن”.

وأضاف البيان أن ناقلة النفط الخام (تشيوس لايون) تعرضت أيضاً لهجوم بزورق مسير في البحر الأحمر، ما أدى إلى إصابتها بأضرار”.

وجاء بيان الجيش الأمريكي بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة، في وقت متأخر مساء الاثنين، عن استهداف ثلاث سفن رداً على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني في منطقة المواصي بخان يونس، حيث أعلن العميد يحيى سريع في بيان أن “القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ استهدفت بعددٍ من الزوارقِ والطائراتِ المسيرةِ والصواريخِ البالستيةِ استهدفتْ سفينة (بنتلي1) في البحرِ الأحمرِ، واستهدفت سفينة (تشيوس لايون) النفطية في البحر الأحمر بزورق مسير وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة بفضل الله”.

وأضاف سريع أن “استهدافُ السفينتينِ جاء لانتهاكِ الشركاتِ المالكةِ لهما قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ”.

وأعلن عن عملية ثالثة القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالاشتراكِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ العراقيةِ في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ واستهدفتْ سفينةَ (أولفيا) وحققت هدفها.

وبحسب البيانات الملاحية، فإن السفينة (بنتلي 1) هي ناقلة نفط وكيماويات، ترفع علم بنما ويبلغ طولها 176 متراً، وعرضها 31 متراً، وهي مسجلة باسم شركة “ماريتايم تريدينغ” ومقرها في حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية قد أبلغت يوم الاثنين عن تعرض سفينة لهجمات متعددة بزوارق مسيرة وصواريخ بالستية على امتداد عدة ساعات في البحر الأحمر، وهو ما يطابق معلومات استهداف هذه السفينة.

أما السفينة (تشيوس لايون) فهي ناقلة نفط خام ترفع علم ليبريا ويبلغ طولها 243 مترا وعرضها 42 مترا، وهي تدار من قبل شركة “ستيلث ماريتايم” التي سبق أن استهدفت القوات المسلحة عددا من سفنها في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، لانتهاكها قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وكانت الهيئة البريطانية أيضا قد أبلغت عن تضرر هذه السفينة نتيجة اصطدام زورق مسير بها، ما أدى إلى اشتعال نيران وتصاعد الدخان منها.

وبخصوص السفينة (أولفيا) التي تم استهدافها في البحر المتوسط، فهي أيضا ناقلة نفط خام، ترفع قبرص، ويبلغ طولها 100 متر وعرضها 18 مترا، وهي تدار من قبل شركة “بيتروناف” في قبرص.

ويمثل الاعتراف الأمريكي بإصابة السفينتين (بنتلي1) و(تشيوس لايون) إقرارا رسميا جديدا بأن القوات المسلحة اليمنية تملك وباقتدار زمام ميدان المواجهة البحرية، وأن كل المحاولات الأمريكية والبريطانية والأوروبية للحد من العمليات اليمنية أو تقليل كثافتها فاشلة بشكل تام، وهو ما يعني بوضوح أن اليمن قد تفوق وبشكل ثابت ونهائي على القوة البحرية الغربية في هذه المواجهة.

وبرغم تكتم الأعداء على نتائج العمليات المشتركة في البحر المتوسط، فقد بدأت العديد من الجهات الدولية غير الرسمية بالاعتراف بنجاح هذه العمليات حيث أكدت منظمة أوروبية لحماية الحيوانات، ومركز بيانات الصراعات المسلحة، قبل أيام أن سفينتين إحداهما كانت تحمل المواشي إلى كيان العدو تعرضتا لهجوم بطائرات مسيرة في شرق المتوسط خلال الفترة الماضية، وأكد مركز بيانات الصراعات المسلحة أن العمليات المشتركة أحدث تأثيرا حقيقيا على حركة الشحن الصهيونية في تلك المنطقة حيث أصبحت السفن المتجهة إلى العدو تلجأ إلى إغلاق نظام التعريف الآلي الخاص بها للتمويه.

طاقم المدمرة ” كارني” يعودون بالخيبة

في ذات السياق قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إنه لا يمكن اعتبار مهمة القوات البحرية للولايات المتحدة في البحر الأحمر، كمهمة ناجحة، لأن عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا لا زالت مستمرة ولا زالت أسعار التأمين مرتفعة والوضع أبعد ما يكون على الاعتياد، مشيرة إلى أن طاقم المدمرة الأمريكية “كارني” عادوا من مهمتهم بدروس أخرى تتعلق بالسيطرة على السردية الإعلامية للحفاظ على “السمعة”.

ونشرت المجلة، مساء الاثنين، تقريراً جاء فيه أن “السفينة الحربية الأمريكية يو إس إس كارني اختتمت مؤخراً عملية انتشار مهمة في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، حيث نفذت 51 اشتباكاً ضد صواريخ وطائرات بدون طيار تابعة للحوثيين، مما ساعد في صد الهجمات على إسرائيل وعلى الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وذكر التقرير أنه “في الأسبوع الماضي، زارت المدمرة يو إس إس كارني ميناء نيوبورت، وقام فريق القيادة -الضابط القائد، والضابط التنفيذي، وضابط أنظمة القتال، وضابط العمليات، ورئيس القيادة- بزيارة كلية الحرب البحرية لتقديم إحاطة سرية وغير سرية حول مهمة السفينة الملحمية التي انتهت مؤخراً في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر”.
واعتبر التقرير أنه “من الصعب تصوير المهمة المتعددة الجنسيات في البحر الأحمر وغرب المحيط الهندي على أنها نجاح استراتيجي، فضلاً عن نجاح سياسي حتى الآن، حيث تواصل صواريخ الحوثيين قصف السفن، محققة بعض الضربات الجديرة بالملاحظة، فيما تظل أسعار التأمين على السفن التجارية مرتفعة للغاية، وحركة المرور عبر هذه المياه بعيدة كل البعد عن المعتاد”.
وأضاف أنه “فقط عندما تستعيد شركات الشحن الثقة لاستئناف إرسال السفن عبر البحر الأحمر بمعدلات طبيعية، ستؤهل المهمة للنجاح، وهذا يعني إما تركيب دفاعات مانعة للتسرب ضد الهجمات الجوية والصاروخية- وهو احتمال مشكوك فيه- أو نزع سلاح الحوثيين بالقوة”.
وفي ظل عدم نجاح المهمة، قال التقرير إن “الإحاطة غير السرية التي قدمها طاقم المدمرة كارني ركزت على موضوعين أساسيين، لم يكن لهما علاقة كبيرة بأداء أجهزة الاستشعار أو الأسلحة أو التكتيكات والتقنيات والإجراءات”.
وأوضح التقرير أن الموضوع الأول هو “تحديد السردية حول الانتشار بدلاً من أن يحددها الآخرون، مشيراً إلى أن السرد المحيط برحلة كارني البحرية كان خلال الإحاطة هو سرد البحارة الذين تفوقوا في مهنتهم في ظل ضغوط قتالية لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية”. حسبما زعمت الصحيفة .
ونقل التقرير عن جيفري تيل، منظّر القوة البحرية، قوله إن “السمعة هي المعيار الأساسي لتقييم مدى ملاءمة البحرية لأداء واجباتها”.
وأضاف التقرير أنه “من خلال تلميع سمعة سفنهم، يساعد قادة كارني في تلميع سمعة أسطول البحرية الأمريكية السطحي من حيث الكفاءة، والتي شوهتها السنوات القليلة الماضية”.
أما الموضوع الآخر بحسب التقرير فهو تكريس “ثقافة إيجابية” بين طاقم المدمرة من خلال “غرس جو من الحياة الطبيعية على متن المدمرة وسط ظروف قتالية كانت بعيدة كل البعد عن الطبيعية.

قد يعجبك ايضا