اغتيالُ قادة المقاومة يزيدُها قوة وثباتاً وتوحداً في المواجهة
موقع أنصار الله ||مقالات ||محمد الضوراني
سياسة أمريكا و”إسرائيل” ومنذ فترات طويله هو استخدام الاغتيالات للقادة المقاومين، هذه السياسة هي نتيجة لفشلهم في مواجهة هذا المحور والمواجهة العسكرية في الميدان العسكري فمنذ عملية (طوفان الأقصى) منذ أكثر من 300 يوم من عدوانهم على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لم يحقّقوا شيئًا يُذكر عدا ارتكاب جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني.
بينما المقاومة في الأرض تنكل بهذا العدوّ وأنهكت هذا العدوَّ المجرم والذي يسانده في ذلك محور الشر الأمريكي ورغم امتلاكه للإمْكَانيات العسكرية والتقنيات العالية إلا أن المقاومة مُستمرّة وثابتة في المواجهة ولم تخضع لشروطه وإملاءاته وبتوحد شعبي فلسطيني مع قادة المقاومة في فلسطين وفي هذا المحور ومع ذلك فقد حقّق المجاهدون في حزب الله ضربات قوية للعدو الصهيوني وأربكوا جيش العدوّ ولم تستطع أمريكا ولا “إسرائيل” بالضغط عليهم لإيقاف عملياتهم المساندة للشعب الفلسطيني، لذلك توجّـهت “إسرائيل” محاولة منها لتحقيق أي نصر يُذكر فتحَرّكت لاستهداف قادة المقاومة في لبنان واستهداف الأمين العام للمكتب السياسي لحركة حماس القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية والذي استهدفه العدوّ المجرم باغتيال أسرته وبدون مراعاه لأية ضوابط أخلاقية أَو إنسانية.
ومع هذا الاستهداف للقادة الشرفاء الأحرار يأتي ثباتٌ وترابط وتنسيق وتوحد لكل محور المقاومة ويزيد من قوتهم واستعدادهم وعزيمتهم؛ فدماء هؤلاء القادة سوف تثمر عزة وكرامة وشرف وثبات ويخسر العدوّ الصهيوني بمحاولاته المُستمرّة في ضرب عزيمة المجاهدين في هذا المحور الكبير يخسرون ويندمون والرد من محور المقاومة ضد هذا العدوّ الصهيوني الأمريكي سَيتوسع والعمليات العسكرية المؤلمة لهذا العدوّ سَتستمر وتزداد العمليات المساندة للشعب الفلسطيني من كُـلّ المحور ومن كُـلّ الشرفاء من أبناء هذه الأُمَّــة الإسلامية؛ فهذه المعركة معركة مصيرية بداية من خط المواجهة المباشر مع العدوّ الصهيوني وعبر حركات المقاومة في فلسطين حماس القسام والجهاد الإسلامية وغيرها وكذلك حزب الله في لبنان فهم الخط المنيع لهذه الأُمَّــة ولن يتركهم هذا المحور وحيدين وهم يحمون أمنها واستقرارها ضد عدو مجرم بتاريخه وأهدافه ومشاريعه التي تستهدف الأُمَّــة بكلها بدون استثناء الواجب علينا شعوب هذه الأُمَّــة أن نقف مع محور المقاومة؛ لأَنَّ هذا المحور القوي لم يأتِ لمُجَـرّد أهداف ذاتية ومشاريع خَاصَّة هو أتى نتاجًا لتضحيات الآلاف من الشهداء وَلإفشال مشروع الاحتلال والاستعمار الأمريكي الصهيوني للمنطقة وهو مشروع حرية واستقلال من منطلق إيمَـاني وتوحد إسلامي.
علينا اليوم أن نساندَ بقاء هذا المحور ونعي ونفهم أن دماء هؤلاء القادة في ذمتنا وعلينا أن نكون أوفيا لهم ولمشروع الحرية الذي حملوه على عاتقهم وقدموا دماءَهم وأرواحهم رخيصة؛ مِن أجلِ حفظ ماء الوجه لهذه الأُمَّــة المستهدفة من أعدائها.
إن مشروع الحرية سَيستمر والمشروع الأمريكي الصهيوني سَيسقط وينتهي، والتوحد الإيماني في مواقع العزة والكرامة والشرف في مواقع القتال سوف يستمر والعدوّ الصهيوني سينال من بأس هذا المحور الضربات القاصمة بأذن الله وشعوب الأُمَّــة الإسلامية تعلم بأنها مشروع جهاد والشهادة لها شرف وكرامة والخسارة هي لمن يستسلم ويقبل بالذل والهوان والعبودية لهذا العدوّ الذي لعنه الله في القرآن فلسطين مشروع الأُمَّــة التحرّري وكل من يتحَرّك في مناصرة هذا المشروع هو الرابح وكل من يتخلى عن هذا المشروع هو النادم.
شهداؤنا القادة فخر وشرف وعزة وثبات واستبسال ومدرسة من العطاء والتضحية التي لا تنقطع في مسيرة الجهاد ومسيرة الإيمان ضد الشر والباطل والإجرام والفساد والانحراف فهنيئا لهؤلاء القادة الشهادة ولا نامت أعين الجبناء والخونة.