الغرب يتجاهل حقوق الطفل والمرأة إذا كان المجرم هو العدو الصهيوني
يستمر القتل لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة في مساكنهم، بالأحزمة النارية، للتدمير الشامل لأحياء بأكملها على رؤوس من فيها من الأطفال والنساء، فيما يُعرف بجرائم الإبادة الجماعية..
ذلك هو الحقد اليهودي الذي تحدث عنه القرآن الكريم: الإسراف في الدماء، عدم الاحترام للنفس البشرية، ليس للنفس البشرية أي حرمة عندهم، ولا أي قيمة، وهم يكرهون الكل من غيرهم، وبالذات إذا كان الإنسان مسلماً، فالكره مضاعفٌ له، والحقد عليه والعداوة أشد..
فجرائمهم المتنوعة، من مثل: الإبادة الجماعية في المساكن، وفي خارج المساكن، مشاهد الفيديو التي تنشر في كل العالم، وهم يقتلون الناس في الشوارع بدمٍ بارد، يقتلون العُزَّل من السلاح بدمٍ بارد، بكل جرأة وعدوانية ووحشية وإجرام، الاستهداف حتى للأطفال الخُدَّج وَالرُضَّع، والاستهداف للنساء، وأكثر الشهداء في فلسطين من الأطفال والنساء، وأضاع الغرب حقوق الطفل، وأضاع حقوق المرأة؛ لأنها فلسطينية مسلمة، ولأنها في إطار مظلوميةٍ حقيقية، وهو لا ينادي بهذه الحقوق إلَّا خارج إطار المظلومية الحقيقية، وفي سياقات أخرى لا صلة لها لا بمظلومية، ولا بقضايا محقة ولا عادلة، عندما تكون المسألة مسألة فساد أخلاقي، وجرائم، وَتَنَكُّر للأخلاق والقيم، يأتي الغرب ليتحدث عن الحُريَّة وعن الحقوق، وعندما تكون مسألة الحقوق الحقيقية للناس: حقهم في الحياة، حقهم في العدالة، حقهم في العيش بكرامة، حقهم في الاستقلال، حقوقهم المشروعة، العظيمة، المقدسة، الأصيلة، يتنكر الغرب لذلك بشكلٍ كامل، الأمريكي يتنكر، البريطاني يتنكر، الفرنسي يتنكر، الألماني يتنكر، الإيطالي يتنكر، وموقفهم تجاه ما يحصل في غزة مخزٍ لهم، وفضيحةٌ كبرى لهم فضيحة متجددة، وليست هي البداية، كم قد فضحتهم الأحداث فيما قد مضى، لكن الذاكرة العربية ضعيفة تحتاج إلى أحداث متجددة دائماً؛ لتنتبه وتتذكر، ثم لا تلبث أن تنسى، وهذا شيءٌ مؤسفٌ جدّاً.
كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى جمعة رجب
الخميس 29-6-1445ه 11-يناير-2024م