الشيخ علي الخطيب: لبنان في مواجهة مستمرة مع العدو الصهيوني وسينتصر أصحاب الحق
موقع أنصار الله – لبنان – 1 صفر 1446هـ
شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أن “لبنان في مواجهة مباشرة ومستمرة مع العدو الصهيوني منذ أن غرس أولياء أمره كيانه الغاصب في أرض فلسطين بعد ان شردوا أهلها من أرضهم وبيوتهم ليحتلها الصهاينة الوافدون من مختلف أقطار الأرض، فبتنا في صراع مع العدو الإسرائيلي بشكل مباشر ومع من يقف خلفه ويدعمه بشكل غير مباشر، ومهما اشتدت حدة المواجهة مع العدو الصهيوني واوليائه وقست، فان النصر سيكون في الختام لأصحاب الحق المتشبثين بارضهم المقاومين للاحتلال”.
ورأى أن “أهل فلسطين وجبل عامل يدافعون بشراسة عن أرضهم ويقدمون أعظم التضحيات في سبيلها، ونحن نستمد القوة منهم ومن صمودهم وعنفوانهم، والمقاومة في لبنان وشعبها يقدمون كل ما يملكون في سبيل هذا الخط المقاوم للاحتلال وفي سبيل الدفاع عن لبنان، وما يجري في جنوب لبنان من عدوان فهو ليس على جبل عامل والجنوب اللبناني فحسب، انما هو عدوان على لبنان كل لبنان بسيادته وكرامته، لذلك لا يمكن تقسيم السيادة وانتقاصها، إنما أن تكون هناك سيادة أو لا تكون، اذ لا توجد سيادة منقوصة، بمعنى أن لبنان خارج منطقة الجنوب هناك سيادة أما في الجنوب فليس هناك سيادة”.
وقال: “الذي يحقق السيادة اليوم على أرض الجنوب هي المقاومة والشعب وأهالي هذه القرى والمدن والبقاع، لذلك نحن مطمئنون إلى صمود شعبنا وثباته ووقوفه مع المقاومة وتقديمه التضحيات في سبيل حفظ السيادة ودحر الاحتلال، ونحن متأكدون وعلى ثقة ان الواقع الحالي سينتهي إلى النهاية المحتومة وإلى انتصار الحق على الباطل، انتصار أصحاب الأرض على المعتدين عليها، انتصار المقاومة وشعبها، انتصار لكل لبنان واللبنانيين على عدوهم وعدو العالم العربي والإسلامي والقضية الفلسطينية وشعب فلسطين، وهذا الانتصار سيمهد الى عودة الشعب الفلسطيني إن شاء الله إلى أرضه”.
وقال في ذكرى انفجار المرفأ: “هذه الكارثة تندرج في سياق الحرب العدوانية الصهيونية على لبنان، والمطلوب الابتعاد عن التسويف والمماطلة في كشف الحقيقة بتصويب المسار القضائي وإبعاده عن المصالح السياسية، فالحقيقة وحدها تصوب مسار العدالة في هذه القضية الوطنية بامتياز”.
وختم: “رحم الله شهداء المرفأ وكل شهداء مواجهة العدوان على لبنان وفلسطين وشهداء الدفاع عن شعوب الأمة ومقدستها وحقوقها، فدماؤهم الزكية تصنع عزة وكرامة الامة وتؤسس لنصر جديد بإذن الله تعالى”.