استقالة رئيس الحكومة في بنغلادش.. والجيش يؤكد إجراء محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة
موقع أنصار الله – متابعات – 1 صفر 1446هـ
استقالت رئيسة الحكومة البنغالية، الشيخة حسينة واجد، من منصبها، اليوم الإثنين، بحسب ما أعلنه الجيش البنغالي، وغادرت البلاد على متن طائرة مروحية عسكرية إلى ولاية البنغال الغربي، الواقعة في غربي الهند.
من جهتهم، اقتحم آلاف المتظاهرين المقرّ رئاسة الحكومة في العاصمة دكا، وذلك بعد ورود الأنباء التي أكدت مغادرتها إلى الهند.
قائد الجيش للمتظاهرين: امنحونا بعض الوقت
في غضون ذلك، أعلن قائد الجيش البنغالي، وقر الزمان، أنّه سيتم إجراء محادثات ولقاء الرئيس محمد شهاب الدين من أجل تشكيل حكومة مؤقتة، مؤكداً أنّ ممثلين عن الأحزاب السياسية الرئيسة كانوا حاضرين في المناقشات مع الجيش.
وأعلن أيضاً أنّ الجيش سيجري تحقيقاً في كل عمليات القتل التي تمت على مدى الأسابيع الماضية، داعياً الطلاب، الذين دعوا إلى التظاهرات اليوم، إلى الهدوء والعودة إلى المنازل، وحاثاً المواطنين على “الكفّ عن العنف والثقة بالجيش”.
وتوجّه قائد الجيش إلى المتظاهرين قائلاً: “امنحونا بعض الوقت، وسنجد حلاً”، مضيفاً أن “لا حاجة لفرض حظر التجوال، أو أي إجراءات طوارئ في البلاد”.
“أعمال العنف الأسوأ في تاريخ بنغلاديش”
يأتي ذلك بينما تتواصل أعمال العنف في بنغلاديش، والتي تعدُّ الأسوأ منذ نشأة الدولة قبل أكثر من 50 عاماً، بحيث أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في تموز/يوليو الماضي.
وكان قادة الاحتجاجات في بنغلاديش قد دعوا إلى تظاهرات جديدة، اليوم الاثنين، ليتحدوا حظر التجوال الذي فرضته رئيسة الحكومة، مطالبين برحيلها، ومعترضين على سياسات الحكومة.
يُذكر أنّ الاحتجاجات بدأت الشهر الماضي، حيث قُتل 150 شخصاً على الأقل، بينما جُرح الآلاف، من جراء أعمال العنف التي اندلعت في إثر الاحتجاجات التي نظّمتها المجموعات الطلابية ضدّ المحاصصة في الوظائف الحكومة.
وبحلول نهاية الأسبوع الماضي، تحوّلت المظاهرات إلى حملة تسعى إلى الإطاحة بالشيخة حسينة، بحيث طالب المتظاهرون بالعدالة للأشخاص الذين قتلوا خلال الشهر الماضي.
والأحد، قُتل نحو 100 شخص، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة رئيسة الحكومة من جهة، وقوات الأمن وأنصار “رابطة عوامي”، وهي الحزب الحاكم في البلاد، من جهة أخرى.
ويتّهم المحتجون حكومة حسينة بالتسبب في أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات في تموز/يوليو، باستخدام القوة المفرطة ضدّ المحتجين.