استشهاد الأسير عمر جنيد من غزة تحت التعذيب بسجن “سدي تيمان” الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 1 صفر 1446هـ
استشهد الأسير الغزّي عمر جنيد (26 عاما)، اليوم الإثنين، نتيجة تعرّضه للتعذيب في سجن “سدي تيمان” سيئ الصيت التابع للقيادة الجنوبية بـ”جيش” العدو الإسرائيلي، وفق ما أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك.
وجاء في البيان أن “عمر جنيد من جباليا، اعتقل في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2023، برفقة شقيقه ياسر الذي أفرج عنه بعد 4 شهور من الاعتقال”.
وأشارت المؤسستان إلى أن “الإعلان عن استشهاد المعتقل جنيد يأتي بعد عدة أيام من إبلاغ عائلته بشكل رسمي من قبل مؤسسة ’هموكيد’ الحقوقية أنّ الاحتلال أعطاها ردا حول مصيره، يفيد بأن عمر استشهد في تاريخ 17 تموز/ يونيو 2024″، دون تفاصيل أخرى.
وذكرت الهيئة والنادي، أنّ “المعتقل عمر جنيد، هو واحد من بين العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات كيان العدو، وتحديدا معسكر سدي تيمان، جرّاء التعذيب الشديد، هذا عدا عن المئات من جثامين الشهداء التي اعترف الاحتلال باحتجازها”.
وباستشهاد جنيد، يرتفع عدد شهداء الأسرى منذ بدء الحرب ممن كُشف عن هوياتهم، إلى “21، إضافة إلى عشرات المعتقلين الشهداء من غزة، ويواصل العدو الصهيوني إخفاء هوياتهم”، وفق البيان.
والأسبوع الماضي، أثار اتهام 9 من عناصر “جيش” العدو بتعذيب جنسي والاعتداء والتنكيل بأسير من غزة، توترا داخل إسرائيل بين متطرفين منهم مسؤولون، والشرطة العسكرية التي احتجزتهم للتحقيق معهم، وهو ما وصفته جهات فلسطينية بالمسرحية الهزلية لإظهار، أنهم يحاسبون جنودهم.
ومؤخرا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن سجن “سدي تيمان”، يشهد عمليات تعذيب بحق أسرى من غزة، ما أودى بحياة العشرات منهم.
وبدعم أميركيّ يشنّ العدو الصهيوني منذ 7 شرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل كيان العدو الصهيوني الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.