إدانات عربية ودولية لـ”مجزرة الفجر” بحق المصلين في غزة
موقع أنصار الله – متابعات – 6 صفر 1446هـ
توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي، الذي استهدف، المصلين فجر اليوم السبت، في مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين، في حي الدرج في مدينة غزّة، والذي أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، وتسجيل عشرات الإصابات.
سوريا: جرائم “إسرائيل” سـتزيد أبناء هذه المنطقة إصراراً على مقاومتها
دانت وزارة الخارجية في سوريا، المجزرة المروعة في حي الدرج وسط قطاع غزّة، مؤكّدةً أنّ “إمعان الكيان في سفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان وسوريا سـتزيد أبناء هذه المنطقة إصراراً على مقاومة الاحتلال، والرد على جرائمه، على الرغم من كل الدعم الغربي الذي يحظى به”.
وحيّت الخارجية السورية هذا الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني في وجه محتليه على مدى عقود، مع تأكيدها وقوفها الثابت والقوي إلى جانبه في نضاله العادل.
لبنان: “إسرائيل” تتعمد إطالة وتوسيع الحرب
وزارة الخارجية في لبنان دانت بــ “أشد العبارات” استهداف قوات الاحتلال مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين فلسطينيين عزل في مدينة غزة.
وأكّدت الخارجية اللبنانية أنّ تعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين يعطي الدليل القاطع لنية “إسرائيل” إطالة وتوسيع الحرب.
بدورها، قالت هيئة علماء بيروت إنّ جريمة مدرسة “التابعين” هي جريمة موصوفة توجب على الضمير العالمي وضع حد للإبادة الجماعية المصمم عليها “نيرون العصر”.
وشدّدت الهيئة على أنّ “كلفة المواجهة على الرغم من فداحة التوحش، تبقى أقل من الرضوخ المذل الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرضه علينا بالقوة”، مؤكّدة أنّه “ليس أمامنا سوى خيار المواجهة والمقاومة مهما غلت الأثمان وبلغت التضحيات”.
كما حمّلت مسؤولية المجازر لكل الداعمين لهذا “الكيان الإسرائيلي المجرم المتعطش للقتل والذي لا يرتوي من سفك الدماء”، قائلةً: “أيّ عالم هذا الذي نعيش فيه ويدعي التحضر وحقوق الإنسان كذباً وزوراً ونفاقاً”.
العراق: على العالم الوقوف في وجه توحّش الاحتلال
واستنكرت الرئاسة العراقية مجزرة “التابعين”، مشيرةً إلى أنّه بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال الغاصب للأراضي الفلسطينية المحتلة، يعود الكيان الغاصب لارتكاب مجزرة جديدة مستغلاً صمت المجتمع الدولي، والدول الكبرى المعنية بحفظ التوازن الدولي والمؤثرة بقرار الأمم المتحدة.
كذلك، أكّدت الرئاسة العراقية أنّ دماء الشعب الفلسطيني ستبقى تنزف طالما بقت يد الكيان المحتل مطلقة بعيدة عن المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي.
بدوره، رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أدان المجزرة، وكذلك فعلت الخارجية العراقية والتي أكدت أنّ هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تُعَدُّ انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية وتُظهر تجاهل الكيان الإسرائيلي للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة.
وجددت تضامن العراق الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والدول الإسلامية خاصة موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم.
ووصف مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، السيد علي السيستاني، جريمة الاحتلال التي استهدفت النازحين في غزّة بـأنّها “جريمة مروعة” تضاف إلى سلسلة جرائمه المتواصلة.
وقال مكتب السيد السيستاني، إنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي اشتملت مؤخراً على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال، وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، مؤكّداً أنّ هذه الجرائم زادت مخاطر وقوع صدامات كبرى ستتسبب لو حدثت في نتائج كارثية على مختلف دول المنطقة وشعوبها.
وأشار إلى أنّ “الدعم الذي يحظى به كيان الاحتلال من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية”.
ودعا مكتب السيد السيستاني، العالم للوقوف بوجه هذا التوحش ومنع تمادي الاحتلال بإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني.
كما وجّه رسالة خاصة إلى الشعوب الإسلامية دعاهم فيها إلى التكاتف والتلاحم للضغط في اتجاه وقف حرب الإبادة في غزّة.
أمين عام حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي دعا أحرار العالم إلى التحرك لوقف الحرب ضد الفلسطينيين، مديناً الجريمة الإسرائيلية في مدرسة “التابعين” التي تكشف الوجه الحقيقي للكيان.
قطر والسعودية تدينان استهداف مدرسة “التابعين”
وأدانت وزارة الخارجية السعودية استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة “التابعين”، معربةً عن استنكارها تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة “إسرائيل” من جراء هذه الانتهاكات.
وشدّدت الخارجية السعودية على ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزةّ الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك، أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزّة ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، مؤكّدةً أنّ هذا القصف يعد مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل.
وطالبت بتحقيق دولي عاجل بعد القصف الإسرائيلي للمدرسة في غزة.
هذا ووصفت جامعة الدول العربية مجزرة مدرسة “التابعين” بـ “عمل جبان”.
مصر: “إسرائيل” تفتقر إلى الإرادة السياسية لإنهاء الحرب
وزارة الخارجية المصرية بدورها أشارت إلى أنّ “القتل المتعمّد للفلسطينيين العزل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزّة”.
ودانت الخارجية المصرية، في بيانٍ، قصف “إسرائيل” مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزّة، كما استنكرت “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وطالبت “بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل”.
الأزهر أدان أيضاً مجزرة المصلين في غزة، لافتاً إلى أنّها “جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها”، مؤكداً أنّ “التاريخ لن يرحم المتخاذلين”.
الأردن: المجزرة خرق للقوانين الدولية
ودانت وزارة الخارجية الأردنية بـ “أشد العبارات” قصف “إسرائيل” المدرسة، وعدّته “خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، واستهدافاً ممنهجاً للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، إنّ هذا الاستهداف الذي يأتي في وقتٍ يسعى الوسطاء إلى استئناف المفاوضات مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة جهود وقف إطلاق النار.
وشدّد “على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصةً مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة بشكلٍ فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها”.
إيران: الاحتلال يهدف إلى مواصلة الحرب وإفشال المفاوضات
واعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون السياسية في إيران، علي شمخاني، أنّ الهدف الوحيد لكيان الاحتلال من قتل المصلين في مدرسة “التابعين” في غزّة، واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، هو مواصلة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي على مدرسة “التابعين” في غزّة، واصفاً إياه بـ “الوحشي” وأنّه مصداق واضح لجرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد البشرية التي تُرتكب بشكلٍ متزامن.
كذلك، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ “استمرار هذه الهجمات الصهيونية يثبت مرة أخرى أن الاحتلال غير ملتزم بأي من المقررات الدولية والأصول الأخلاقية والإنسانية”.
وشدّد كنعاني على أنّ الطريق الوحيد لمواجهة هذا الكيان السفّاح هو “اتخاذ إجراء حازم وحاسم من قبل الدول الإسلامية وأحرار العالم في دعم عملي للشعب الفلسطيني ونضال مقاومته”.
تركيا: “إسرائيل ارتكبت مذبحة”
تركيا من جهتها أدانت المجزرة، وشددت على أنّ “إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية عبر ذبح أكثر من 100 مدني لجأوا إلى إحدى المدارس”.
وفي السياق، اتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز ، “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية بعد قصف مدرسة تؤوي نازحين في غزّة.
وقالت ألبانيز على منصة “إكس”: “ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى”.
وعلّق المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني على المجزرة قائلاً: “يوم آخر من الرعب في غزة.. حان الوقت لوضع حد لهذه الفظائع التي تحدث أمام أعيننا”.
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ عدد ضحايا الاستهداف الإسرائيلي للمدرسة “أصابنا بحالة من الفزع الشديد”.
وأشار جوزيب بوريل إلى أنّ “إسرائيل” استهدفت ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة، مع تأكيده أنّه “لا يوجد مبرر لهذه المجازر”.
الخارجية البلجيكية أيضاً دانت الهجوم الإسرائيلي على مدرسة في غزّة، وقالت إنّ “استهداف البنية التحتية المدنية ينتهك القانون الدولي وهو أمر غير مقبول، يجب أن تتوقف هذه الحرب فوراً”.
وفجر اليوم السبت، ارتكب “جيش” الاحتلال مذبحة داخل مدرسة “التابعين” التي كان يحتمي بها نازحون في حي الدرج في مدينة غزّة، إذ قصفهم بشكلٍ مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح خطيرة جداً.