يا انصار الله .. حتى لا يكون ملف الفساد مادة للمزايدة عليكم
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالملك العجري
انصار الله كمكون سياسي حديث النشأة جاء من خارج منظومة الفساد التقليدية لذا فان تهمة الفساد تؤذينا كثيرا بل هي اكثر التهم إيذاء واستفزازا .
الكل يعلم علم اليقين ان انصار الله امسكوا بالسلطة في ظرف عدوان واسع على اليمن ولان الفساد داء مزمن و غول واخطبوط متغول في كل اجهزة الدولة ومنظومة متشابكة المواجهة الحاسمة معه ليست سهله ومن شانها ان تفجر الكثير من المشاكل والمتاعب, جعل انصار الله يتهيبون في ظرف بالغ الصعوبة عن فتح معارك وجبهات اخرى يمكن تأجيلها لحين تجاوز محنة العدوان , خصوصا وان الحصار الظالم جفف اهم منابع الفساد .
لذلك لدينا شعور انها حملة منظمة غير بريئة اما :
-مرتبطة بالعدوان نظرا لتوقيتها وتزامن انطلاقتها بهذه الضخامة بعد انتهاء مشاورات الكويت من دون نتيجة وشعور تحالف العدوان بالفسل على الجبهتين العسكرية والسياسية فتحول للتصعيد في استخدام الورقة الاقتصادية كتفكيك ومضاعفة محنة اليمنيين واطلاق حملة اعلامية توجه السخط الشعبي نحو انصار الله لأنه باعتقادهم (اقول واكرر اعتقادهم هم وليس اعتقادنا نحن )ان انصار الله محور الارتكاز لجبهة المواجهة العسكرية واذا انجحوا في اثارة الشعب عليهم فان ذلك يسهل الحسم كما تمنى لهم ظنونهم الخائبة التي لا يمكن ان تنطلي على الشعب اليمني المتيقظ لمخططات العدوان واساليبه الملتوية .
-او انها بدوافع انتهازية من اطراف سياسية تعتقد انه اذا انتهى العدوان وخرج انصار الله متعافين من شانه ان يضاعف من قوتهم مستقبلا ويرى في هذه المحنة فرصة للإضرار بسمعة انصار الله في اهم ميزة يعتقدها لانصار الله ,,ولا داعي للتفاصيل والحليم تكفيه الاشارة .
-عامل اخر اعتقد انه يساعد في انسياق البعض بحسن نية مع الحملة ,حيث يحدث احيانا بفعل ظروف العدوان القاهرة لبعض الاساليب للالتفاف على الحصار الاقتصادي ولا تستطيع الجهات المعنية الافصاح عنها ولا استبعد ان يحدث احيانا غض الطرف او التغاضي عن شخص ما او عمل ما لضرورات الحرب واعتقد ان للحرب احكامها .
على كل :
كل شيء يحتمل لكن ان تصل الامور ان يوضع انصار الله في خانة الاتهام وفي موقع الدفاع عن انفسهم فهذا ما لا يمكن ان نقبله كما لا نرضى ان يكون فينا من يشوه انصار الله ويسئ لكل تلك التضحيات بشيء من الفتات بعد ان ذهب السابقون بكل شيء .
وعليه اعتقد انه من الخطأ البقاء في موضع الدفاع واستمرار بقاء الفساد قضية للمزايدة الفاجرة .
العدوان اولوية وسيبقى اولوية لكل القوى الوطنية وكل الشعب اليمني لكن ذلك لا يعني ولا يبرر ان تتحول مكافحة الفساد من قضية لانصار الله وقضية و ثورة سبتمبر 21 الى قضية للمزايد عليهم .
انصار الله اولى بشرف المعركة مع كل القوى الوطنية ,واعتقد ان الظرف اصبح مواتيا لطرح ملف الفساد على الطاولة شريطة ان توضع في سياقها الصحيح كقضية وطنية وليس مادة للمزايد والتشهير نظرا لعدد من الاعتبارات فمن ناحية المحنة التي يعيشها شعبنا تشكل عاملا يرفع حجم التأييد الشعبي للتصحيح واصلاح مظاهر الفساد وثانيا اصبح لدينا حكومة تمثل كل القوى الوطنية وهذا يعطيها قوة في تبني قضية الفساد واي جهة تحاول ان تتملص ستكون مكشوفه امام الشعب .