تراجع حاد في أسعار النفط وسط مخاوف من ضعف الطلب في الصين
موقع أنصار الله – متابعات – 16 صفر 1446هـ
واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من دولارين للبرميل، متأثراً بمخاوف متزايدة بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. تزامن ذلك مع تركيز المستثمرين على تقدم محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، مما قد يقلل من مخاطر الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.02 دولار أو 2.54% لتستقر عند 77.66 دولار للبرميل عند التسوية. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 2.28 دولار أو 2.97%، مسجلة 74.37 دولار للبرميل عند التسوية.
في الأسبوع الماضي، شهد الخامان القياسيان انخفاضاً بنحو 2% يوم الجمعة الماضي بعد أن خفف المستثمرون من توقعاتهم بشأن نمو الطلب من الصين. ورغم ذلك، أنهيا الأسبوع دون تغيير يُذكر عن الأسبوع السابق، بعد أن أظهرت بيانات أمريكية تباطؤ التضخم وقوة الإنفاق في قطاع التجزئة.
أشار هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس “إن.إس تريدنج” وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، إلى أن “المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب في الصين أدت إلى موجة بيع”، مضيفاً أن اقتراب نهاية موسم ذروة القيادة الصيفية في الولايات المتحدة كان عاملاً آخر في هذا التراجع.
كما أوضح كيكوكاوا أن “التوترات في الشرق الأوسط وتصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تشكل مخاطر على الإمدادات، تدعم السوق.”
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات من الصين يوم الخميس الماضي أن اقتصادها فقد زخمه في يوليو/تموز، حيث شهدت أسعار المساكن الجديدة انخفاضاً بأسرع وتيرة في تسع سنوات، بالإضافة إلى تباطؤ الإنتاج الصناعي وارتفاع معدلات البطالة. هذا التراجع أثار مخاوف بين المتعاملين بشأن انخفاض الطلب من الصين، خاصة مع تقليص المصافي لمعدلات معالجة الخام الشهر الماضي بسبب ضعف الطلب على الوقود.
في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في جولة جديدة بالشرق الأوسط للضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. ولكن حركة حماس أعربت عن شكوكها في هذه الجهود باتهام إسرائيل بتقويض مهمة بلينكن.