العمليات الاستشهادية.. السلاح الموجع لكيان العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 18 صفر 1446هـ
عادت العمليات الاستشهادية الى واقع الصهاينة لتحويله إلى جحيم يحصد أرواحهم بعد أن اعتقدوا أن بإمكانهم أن يعيثوا فسادا وقتلا وإبادة في غزة وغيرها دون أن يدفعوا الثمن، فرغم ما يلقاه العدو من مواجهة في قطاع غزة وعلى جبهات الاسناد المختلفة في لبنان واليمن والعراق، يبقى الداخل المحتل يوجع العدو بقوة، فالضرب من القلب يبقى أكثر إيلاما من الخارج على الرغم من ضراوة المشاهد في غزة وأخواتها المُسَانِدَة.
فقد أعلنت كتائب القسام في بيان لها أنها نفذت بالتعاون مع سرايا القدس العملية الاستشهادية في تل أبيب مساء الاحد الماضي، وأكدت أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود ما دامت مجازر الاحتلال وسياسة الاغتيالات متواصلة.
وطالما شكلت سابقا العمليات الاستشهادية للمقاومة بشكل عام وبالأخص للمقاومة الفلسطينية سلاحا فعالا جدا لضرب هيبة القوة الأمنية الإسرائيلية والاستفادة القصوى من شهادة الشهداء لتحقيق أهداف عديدة في مجالات الامن والعسكر والسياسة والحرب النفسية وتحقيق ضربات مؤثرة في جسد العدو وعناصر قواته الأمنية والعسكرية وهز الثقة بكل المنظومة الإسرائيلية من قبل المستوطنين الصهاينة.
عملية تل أبيب
ولا شك أن العملية الاستشهادية الأخيرة في قلب “تل أبيب” لها دلالات عديدة، من بينها:
– من حيث المكان: استطاعت المقاومة تنفيذ العملية في قلب كيان العدو بما لديها من إمكانيات لتخطي كافة الإجراءات الأمنية المشددة.
– من حيث الزمان: استطاعت المقاومة تفعيل العمليات الاستشهادية في وقت يقف العدو مستنفرا كافة قدراته الأمنية متأهبا خائفا من رد المقاومة على اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية والشهيد القائد السيد فؤاد شكر.
– من حيث الأسلوب: عملية استشهادية تمت بالتعاون بين سرايا القدس وكتائب القسام اللذين يواجهان معا بالتعاون مع بقية الفصائل الفلسطينية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كما يواجهان العدوانية الصهيونية في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
– عودة العمليات الاستشهادية وضمنا العمليات المنفردة داخل الأراضي المحتلة في العام 1948 أو في القدس وغيرها من المدن المحتلة، يؤكد أن لا استقرار لهذا العدو ومستوطنيه في فلسطين خاصة مع استمرار جرائمه في غزة والضفة والقدس وداخل المعتقلات بحق الأسرى.
العمليات الاستشهادية
– على العدو أن يدرك أن تماديه في ارتكاب الجرائم في غزة وأيضا الاغتيالات في الضفة لن يكون بلا ردود موجعة وبأساليب مبتكرة لدى المقاومة، فالاغتيالات ستقابل بعمليات مؤثرة تسلب الأمن والأمان من عيون وقلوب وعقول الصهاينة في المدن المحتلة وغيرها، فالدم يقابله دم والغدر سيقابله ثأر وانتقام.
– الخوف الإسرائيلي من عودة سيناريو العمليات الاستشهادية سيزيد على الأجهزة الأمنية الصهيونية مخاطر “جديدة قديمة” تضاف إلى كل المخاطر التي يعيشها اليوم كيان العدو وقواه العسكرية والأمنية المتعبة من طول المواجهات في قطاع غزة، وعلى جبهة الشمال بمواجهة المقاومة الإسلامية، ففاتورة الجرائم في غزة والضفة تتسع يوما بعد يوم وكلها تدفع من حساب العدو واستقراره.
يبقى أن هناك تساؤلات تطرح حول إمكانية تحمل العدو اليوم عمليات متكررة وقاسية في الداخل؟ وكيف يمكن تحمل عمليات أكبر وأقسى ضد المستوطنين في “تل ابيب” وغيرها؟ وماذا لو استمرت هذه العمليات الفدائية وبصورة تصاعدية كما ونوعا؟ كل هذه التساؤلات تجيب عنها الأيام المقبلة بحسب ما تقرره المقاومة الفلسطينية وما يقرره أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل حيث القرار هو قرارهم، ولهم فقط القدرة على تشخيص المصلحة في كيفية التنفيذ وأساليبه وتوقيته، وفقط على العدو الإسرائيلي والمستوطنين الصهاينة الانتظار بخوف الموت القادم بطعنة سكين أو دهس بسيارة أو بهجوم مسلح أو بعبوة متفجرة أو باي شكل من أشكال الرد الفلسطيني على الجرائم الصهيونية.
المصدر: موقع المنار