وزارة الصحة بغزة: جرحى العدوان الصهيوني بحاجة لنصف مليون عملية جراحية
موقع أنصار الله – فلسطين – 18 صفر 1446هـ
قال الوكيل المساعد لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور عبد اللطيف الحاج: إن جرحى العدوان الإسرائيلي على القطاع يحتاجون إلى نحو نصف مليون عملية جراحية في ظل انهيار المنظومة الصحية.
وأوضح الحاج أن هناك “ما يزيد عن 94 ألف جريح في غزة، وهؤلاء يحتاجون بمعدل 3 إلى 4 عمليات جراحية بعد الحرب”، مضيفاً: “قد يصل عدد العمليات الجراحية المطلوب إجراؤها للمصابين بعد الحرب إلى نصف مليون عملية”.
وتابع الحاج أنه لن يتم إجراء هذه العمليات الضرورية بدون توفير فرق جراحية كاملة ومستشفيات ميدانية تكون ملاصقة لما تبقى من مستشفيات بالقطاع لتكون داعمة لها.
وقال: إن المنظومة الصحية في غزة تعاني جراء فقدان أكثر من 70% من القدرة السريرية بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات وخروجها عن الخدمة.
وأوضح المسؤول الطبي الفلسطيني أنه فور توقف إطلاق النار، لا بد من القيام بجهد سريع لترميم المستشفيات وجلب أجهزة طبية وأدوية ومستلزمات طبية.
وشدد على ضرورة وصول مستشفيات ميدانية حقيقية فاعلة إلى غزة فيها غرف عمليات جراحية متكاملة، إضافة لتجهيزات الأشعة وأجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والمخبرية ومولدات كهربائية حديثة لحل أزمة الطاقة.
وأشار الحاج إلى أنه من بين 14 مستشفى قائماً في غزة، تعمل فقط 4 مستشفيات رئيسية والباقي مراكز صغيرة غير حكومية.
وأفاد بأن وزارة الصحة في غزة لجأت إلى تفعيل كل مبنى كان يقدم الخدمة الصحية بعد الاستهداف المتعمد للمستشفيات من قبل جيش الاحتلال.
وقال الطبيب الفلسطيني: إن الكوادر الطبية تحاول إعادة الحياة لأي مستشفى يخرج جيش الاحتلال منه عبر ترميم بعض غرفه لتقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى.
ولفت إلى أن أكثر من 50%من الأدوية و60% من المواد المخبرية غير موجودة حاليا في غزة.
وأكد الحاج مقتل أكثر من 880 من الكوادر الطبية منذ بداية الحرب، كل منهم كان له دور مهم وبعضهم كان متفردا بدوره الطبي بالمنظومة الصحية.
وقد استشهد عشرات من عائلة الحاج التي ينتمي إليها الدكتور عبد اللطيف جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله وسط قطاع غزة.
وقال الطبيب الفلسطيني إنه كان يتجمع في منزله نحو 56 شخصا من الأقارب معظمهم أطفال ونساء.
وأضاف “جميعهم لجئوا إلى بيتي بعد مطالبة جيش الاحتلال لأهالي مدينة غزة بالنزوح إلى مناطق جنوب وادي غزة”.
وتابع أنه “في يوم 21 نوفمبر الماضي الساعة الرابعة فجرا استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلي بصاروخ أميركي بشكل مباشر بينما كان جميع من بالمنزل نائمين”.
وأسفر هذا القصف عن استشهاد 48 شخصا داخل المنزل على الفور، كما أفاد الحاج.
وقال “من بين الشهداء ابني الأكبر وزوجته وطفلته سارة التي عمرها عام واحد، وابنتي التي كانت تعمل موظفة بمنظمة الصحة العالمية وزوجها وطفلها الرضيع وعمره 6 أشهر، وابني الطالب في الثانوية العامة الذي كان ينوي دراسة الطب في تركيا”.
كما قتل أيضا في هذا القصف شقيقة الحاج وعائلتها وجميع أصهاره الذين نزحوا إلى منزله.
وأكد الحاج أن جيش الاحتلال لم يوجه أي إنذار بإخلاء المنزل، وقصفه وجميع من فيه مدنيون.