السيد القائد: الرد على العدو الإسرائيلي سيكون موجعا ومؤثرا والتخطيط لذلك أحد أسباب التأخير
قواتنا استهدفت 182 سفينة
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات في غزة جراء العدوان الإسرائيلي، موضحا أن العدو الإسرائيلي يستمر في جريمة القرن والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدى 321 يوما بشراكة أمريكية ودعم غربي، لافتا إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني تتجدد وتكبر مظلوميته بقدر ما قد مضى من عقود من الزمن وبقدر ما استجد فيها، مؤكدا أن المسؤولية والواجب الديني والأخلاقي على المسلمين بحجم المظلومية الطويلة للشعب الفلسطيني والتخاذل مسألة خطيرة.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يترقب بخوف شديد عملية الرد الآتية حتماً من حزب الله للانتقام للقائد الجهادي السيد فؤاد شكر، مضيفا أن العدو يترقب الرد الإيراني على جريمة الاغتيال للقائد الإسلامي الكبير المجاهد الشهيد إسماعيل هنية، لافتا إلى أن أكثر شركات الطيران علقت رحلاتها الجوية، والوضع الاقتصادي للعدو تأثر كثيرا.
وكشف السيد القائد أن الرد على العدو الإسرائيلي سيكون موجعا ومؤثرا والتخطيط لذلك أحد أسباب التأخير ، مضيفا أن الرد آت حتما من جبهات المحور.
العمليات العسكرية اليمنية
وأكد السيد أننا في جبهة اليمن نفذنا هذا الأسبوع 21 عملية بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق بحرية، فيما نفذ العدو الأميركي هذا الأسبوع 5 غارات في منطقة الحديدة، لافتا إلى أن أنشطة الشعب اليمني الداعمة لغزة مستمرة ولم تتأثر.
وكشف السيد أن عدد السفن المستهدفة لارتباطها بالعدو الإسرائيلي ولانتهاكها لقرار الحظر بلغ 182 سفينة.
وأوضح السيد أن الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة فيما يجري في غزة وستكون شريكا في العدوان على أي بلد عربي وإسلامي، مضيفا أنه ليس من اللائق أن تخلو الساحة الإسلامية والعربية من الخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني بينما يستمر التفاعل في بلدان غير إسلامية، موضحا أن الدافع للخروج الشعبي في البلدان البعيدة هو دافع إنساني، بينما شعوبنا يربطها مع الشعب الفلسطيني انتماء إسلامي وقيم مشتركة وأمن قومي.
وأكد أنه يفترض بشعوبنا أن تكون أكثر اهتماما وتفاعلا وأكثر وعيا وإحساسا بالمسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية، موضحا أنه يتجلى التفاعل الكبير في بلدنا بحجم الخروج الأسبوعي المليوني وكثافة الأنشطة التي هي بمئات الآلاف.
ولفت إلى أن تحرك الشعب المغربي مستمر وعلى نقيض الموقف الرسمي الذي هو عميل وخائن ومتواطئ مع العدو الإسرائيلي، مضيفا أن النظام المغربي رفع من مستوى تعاونه الاقتصادي مع العدو الإسرائيلي، وهذا شيء مؤسف جدا.
وأوضح السيد القائد أن المسؤولية على علماء الدين والمتنورين كبيرة لتبصير الأمة وتوعيتها بخطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم من بلاده للعدو الإسرائيلي لتجنب المساهمة في مأساة الشعب الفلسطيني، بينما أنظمة عربية تصدر الفواكه والمواد الغذائية للعدو.
وقال السيد: نتنياهو لم يحظ بالحفاوة والتصفيق في الكونجرس على جرائمه بل عاد بالمزيد من الدعم العسكري والسياسي ليزيد من جرائمه، لافتا إلى أن في بعض الأنظمة العربية معاقبة بالسجن والتغريم والتعذيب والنفي أحيانا لمن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه ، موضحا أن العملية الاستشهادية في “تل أبيب” يافا المحتلة وعودة هذه العمليات هي خطوة موفقة ولها أهميتها الكبيرة.
وفيما يتعلق بجبهة حزب الله فأوضح السيد أنها مستمرة وساخنة والعدو الإسرائيلي يعترف بخسائره البشرية والتأثير الكبير لها.
الفعاليات الشعبية
وأوضح السيد أن المسيرات والمظاهرات والفعاليات في بلدنا بلغت منذ بداية العدوان على غزة وإلى اليوم 652175، فيما بلغت مخرجات التعبئة في التدريب أكثر من 432000 ونأمل إن شاء الله أن يكون هناك إقبال أكثر، مؤكدا أن العروض العسكرية والمسير العسكري والمناورات بلغت 2292.
وجدد السيد التأكيد على أن الخروج الأسبوعي مستمر في العاصمة والمحافظات، وفي الأرياف أيضاً وفي مختلف الأحوال بمثل ما كانت في شدة الصيف، مضيفا أن المسيرات والمظاهرات تخرج حتى مع هطول الأمطار، والمشاهد في صنعاء وذمار تعبر عن الثبات والعزم على المواصلة.
ودعا السيد شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات، موضحا أن الدعوة هي إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم، وإلى الموقف من أعداء الله وأعداء الإنسانية اليهود الصهاينة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن التحرك والاستجابة لله سبحانه وتعالى، لما فيه حياة الأمة وكرامتها وقوتها يترتب عليه الخير الكبير في الدنيا والآخرة، مؤكدا أن شعبنا العزيز هو في موقف الشرف وبياض الوجه، وعندما تأتي الأجيال اللاحقة لا يكون قد تلطخ بعار التخاذل كحال كثير من الشعوب.