اقتصاد كيان العدو الصهيوني يتكبد خسائر غير مسبوقة
موقع أنصار الله – متابعات – 18 صفر 1446هـ
يواصل اقتصاد العدو الصهيوني تكبد خسائر فادحة غير مسبوقة في تاريخ هذا الكيان بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي.
وقال الخبير في الشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر ، إن العدو الصهيوني يتكبد خسائر مباشرة وغير مباشرة، موضحا أنه لا يمكن حصرها قبل نهاية الحرب، لكنها كبيرة جدا.
وأوضح أبو قمر أن العدو الصهيوني يخسر على عدة مؤشرات، فعلى صعيد الميزان التجاري، بات حجم صادراته قليل جدا مقارنة مع العام الماضي، وبالتالي تعقدت الأمور من هذه الناحية.
وذكر أنه وفق تقديرات وزارة التجارة لكيان ، فإن نحو 60 ألف شركة في الكيان ستغلق أبوابها بشكل نهائي خلال الحرب المستمرة على غزة، مبينا أن إفلاس هذه الشركات سينتج عنه آثارا كبيرة على القطاعات والمؤشرات الاقتصادية بالكيان.
من ناحية أخرى، أفاد المختص في الشأن الاقتصادي بأن شركات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى، خفضت التصنيف الإئتماني لاقتصاد “العدو الصهيوني” وعقب “هذا الخفض يعني أنه لا يوجد استثمارات ستتدفق من الخارج”، موضحا أنه كلما ارتفع التصنيف الائتماني تزيد الاستثمارات من رجال الأعمال خارج اقتصاد “الدولة”، وكلما انخفض تتفاقم المشكلة والأزمة.
ووفق المحلل الاقتصادي، فإن حكومة العدو الصهيوني ستضطر إلى خفض العجز في الموازنة حتى تتماشى مع التخفيض في التصنيف الائتماني، لكن هذا الأمر صعب حاليا في ظل الحرب والاستنزاف وحاجة الكيان لأسلحة تتطلب أموالا طائلة، وجيش يحتاج تكاليف مرتفعة جدا وأيضا ائتلاف حكومي يبتز نتنياهو ويريد ميزانيات ضخمة، حتى “الحريديم” يريدون ميزانيات كبيرة، وأيضا المجتمع العربي أصبح يطالب بميزانيته، “بالتالي المشكلة معقدة جدا على صعيد المصاريف”. ضربة للشيكل ويترقب الشيكل “الصهيوني” ضربة قوية، بحسب أبو قمر الذي قال: “يتوقع مع أي ضربة إيرانية قوية أو من حزب الله، أن يصل الدولار الأمريكي إلى نحو 4 شواكل”.
وأضاف هذا الضغط على الشيكل يؤلم الاقتصاد العدو الصهيوني وأحد مؤشرات ضعفه”، وبعد مضي أكثر من عشرة أشهر على الحرب، تبدو المؤشرات على الاقتصاد الصهيوني سلبية جدا، لكنها ستكون أكثر وضوحا العام المقبل.
وبهذا الصدد، قال: “الآن العدو الصهيوني يعيش العمق الكبير لآثار الحرب، لكن في عام 2025 سنرى كيف الحرب وطول أمدها سيدخل الكثير من القطاعات والمؤشرات الاقتصادية في الكيان بدوامة عميقة من الخسائر، وسنرى نظام فقاعات بمعنى أن شركات سوف تفلس هنا وهناك، ومؤشرات تسجل أرقاما سلبية غير مسبوقة”.
وحول تكلفة الحرب المتواصلة على غزة، استعان أبو قمر بما ينشره إعلام العدو الصهيوني حيث بلغت حتى الآن 250 مليار شيكل، ولا يزال العدوان مستمرا، عدا عن المساعدات العسكرية التي تلقاها الكيان من الولايات المتحدة بمليارات الدولارات.
ونوه بأن تكلفة الحرب تختلف عن الخسائر التي لا تزال ممتدة حتى بعد انتهاءها بأشهر بالإضافة إلى إغلاق الشركات وإفلاسها.
ووفق الخبير الاقتصادي، فقد سلط الإعلام العبري الضوء على مسألة خسائر الحرب المباشرة وغير المباشرة وأيضا تكلفتها حت وصولها للشهر العاشر، حيث بلغت نحو 600 مليار شيكل، موضحا أن هذا الرقم خيالي وكبير جدا سيكون له تبعاته خلال الفترة المقبلة.