الإسناد مستمر نصرة لغزة وأهلها
موقع أنصار الله ||مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
من اليمن الميمون، يمن الإيمان والحكمة، وشعب أحفاد الأنصار، نجدد في كل جمعة من كل أسبوع تأكيد المؤكد، بأننا لن نكل ولن نمل، ولن نتقاعس أو نتوانى، ولن نتخلف أو نتراجع، ولن نخاف أو نجبن، ولن نتردد أو نتراجع للوراء في مسار نصرتنا ودعمنا وإسنادنا لإخواننا في قطاع غزة، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، ورغم الظروف المناخية المضطربة، إلا أننا ماضون في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، بقوة إيمان لا تتزعزع، و بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين، ماضون خلف قيادتنا الثورية الحكيمة في مساندة أبطال قواتنا المسلحة اليمنية الأشاوس في معركة الإسناد اليمني لغزة العزة، في مواجهة كيان العدو الصهيوني ومن يقف خلفه من طواغيت العصر والحثالة من أدعياء العروبة والإسلام الذين باعوا أنفسهم للشيطان وتحالفوا معه، ضد أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة.
نصرة غزة كانت وما تزال وستظل مهمتنا الأولى بالنسبة لنا كيمنيين، كما هي القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى، نؤمن ونقر بذلك قولا وعملا، لا نريد من وراء ذلك جزاء ولا شكورا من أحد سوى الخالق جل في علاه، ربنا، ورسولنا، و ديننا، و هويتنا، وقوميتنا، وقيمنا، و مبادئنا، وضمائرنا، وإنسانيتنا كلها تأمرنا بنصرة المظلوم، وما من مظلومية توازي مظلومية إخواننا في قطاع غزة، وكل ما سبق يحتم علينا وجوبا القيام بواجب النصرة والإسناد لعزة وأهلها وهم يتعرضون لحرب إبادة شاملة غير مسبوقة في تاريخ الصراع والمواجهة مع هذا الكيان الصهيوني الإجرامي المحتل، الذي تمادى كثيرا في غيه وإجرامه، بعد أن ضمن الدعم والتأييد والإسناد والحماية الأمريكية.
وأمام المستجدات الراهنة والتطورات المتسارعة في الحرب على غزة، فإننا حاضرون ومستعدون لأي خيارات أو قرارات تتخذها القيادة الحكيمة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، حاضرون للقتال والالتحام المباشر مع جنود هذا المحتل الغاصب إن أتيحت لنا الفرصة من قبل ما يسمى بدول الطوق المجاورة لفلسطين المحتلة والتي تحكم الحصار على أبناء غزة وتضيق الخناق عليهم خدمة للكيان الصهيوني، نقول ذلك بقناعة تامة، وليس الأمر مسرحية أو استعراض عضلات كما يتصور بعض المأزومين، قالها لهم قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي جربونا واعملوا على تمكين المجاهدين اليمنيين من الوصول عبر أراضيكم إلى فلسطين المحتلة للقتال إلى جانب إخوانهم في قطاع غزة، وستشاهدون ما يشفي صدور قوم مؤمنين بعون الله وتأييده وتوفيقه.
حاضرون للدعم والإسناد بكل صوره وأشكاله، حاضرون للتبرع بالمال والدم وكل ما بوسعنا التبرع به من أجل نصرة غزة العزة، وعلى أتم الجهوزية والاستعداد للقيام بأي مهام تقررها القيادة في هذا السياق، وليسمع العالم أجمع بأننا لن نتخلى عن نصرتنا لغزة مهما حصل، ولن تتوقف عملياتنا المساندة لها مهما بلغت التضحيات، من أجل نصرة غزة يهون كل شيئ، ويرخص كل غالي، قدما قدما حتى النصر بعون الله وتوفيقه.
بالمختصر المفيد يمن النصرة والمدد والإسناد ثابت في مواقفه المساندة لغزة، وحاضر لنصرتها بكل ما أوتي من قوة وقدرات وإمكانيات، ولا يمكن أن يتوقف إسنادنا لغزة قبل أن يتوقف العدوان ويرفع الحصار المفروض على سكانها وليحصل ما يحصل، وعلى الباغي الصهيوني ومن دار في فلكه تدور الدوائر.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.