الفصائل الفلسطينية تستنكر جريمة العدو الصهيوني في طولكرم بالضفة

موقع أنصار الله – فلسطين – 23 صفر 1446هـ

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ليلة الثلاثاء، إن عملية الاغتيال الإسرائيلية في مخيم نور شمس بطولكرم محاولة بائسة لاقتلاع شوكة المقاومة التي توجعه بعملياتها النوعية.
وأضافت حماس، في بيان لها ، أن الاغتيال الذي يأتي بالتزامن مع إعلان الاحتلال عن تكثيف عملياته في محافظات الضفة يؤكد استمرار جرائمه ومجازره الممتدة من غزة وصولا لكل شبر من الوطن.
وأكدت حماس أن “الحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا لن تجلب له الأمن والاستقرار، بل ستشعل الأرض نيراناً تحت أقدام جنوده ومستوطنيه”.
ونعت حركة حماس الشهداء الخمسة الذين ارتقوا في مخيم نور شمس، مؤكدة أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى، بل ستكون دافعاً لتصاعد المقاومة، واستمرار عملياتها البطولية.
وتابعت “تصعيد الاحتلال عدوانه على محافظات الضفة سيزيدنا بأسا وعزما، ولن يوقف مد المقاومة وحالة الغضب المتصاعدة في أنحاء الضفة الغربية الباسلة كافة”.
ودعت حركة حماس المواطنين في الضفة لمزيد من الاشتباك والمواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه ضمن معركة طوفان الأقصى، وإرباكهم وزعزعة أمن كيانهم المزعوم.

تغطية الفشل
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي، ليلة الثلاثاء، إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وتيرة جرائمهم في الضفة الغربية المحتلة، خلال الساعات القليلة الماضية، قرار بالحرب المفتوحة غير المعلنة على الشعب الفلسطيني.
وأضافت الجهاد، في بيان، أن استخدام الاحتلال الطائرات المسيرة لقصف منزل داخل مخيم نور شمس بطولكرم، وارتقاء خمسة شهداء، بينهم طفل على الأقل، وهجوم المستوطنين المدججين بالسلاح على وادي الرحال غربي بيت لحم وارتقاء شهيد، وفرض الإغلاق على مناطق واسعة شمالي الضفة، كلها دلائل على أن الاحتلال قرر نقل ثقل عملياته من غزة إلى الضفة.
وأكدت أن قرار حكومة الاحتلال تمويل الاقتحامات لتدنيس باحات المسجد الأقصى، تحت ذريعة جولات سياحية، الإطار القانوني الذي يريد خداع العالم لمخطط أعلن عنه بن غفير صباح الاثنين، لبناء كنيس داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وفرض تقاسمه زمانيا ومكانيا.
وشددت الجهاد على أن ازدياد إجرام الاحتلال وحشية وشراسة في الضفة، يأتي في إطار تغطيته على فشله في ساحتي غزة وجنوب لبنان، وأنه لم يكن ليحصل لولا التواطؤ العربي المخزي، وترك الشعب الفلسطيني وحيداً في معركة يريد مجرمو الكيان أن تكون مفصلية في مسار الصراع.
ونعت حركة الجهاد المواطنين الشهداء الخمسة الذين ارتقوا في مخيم نور شمس، والشهيد الـ6 في بيت لحم، داعية المواطنين في كل مكان للنفير لمواجهة مخططات التهجير والإبادة في الضفة التي يريد لها مجرمو الكيان أن تكون على غرار حرب الإبادة في غزة.

حرب إبادة
فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلة الثلاثاء، أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في طولكرم جزء من حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وامتدت للضفة الغربية في ظل صمت وتواطؤ دولي وعربي رسمي.
وشددت الجبهة، في بيان، على أن استهداف الاحتلال لبيوت المواطنين بواسطة الغارات الجوية في الضفة جريمة حرب توضع في سياق حملة قتل وتصفيات منظمة يشنها المحتل كجزء من حرب الإبادة الشاملة.
وقالت الجبهة إن جريمة العدو في طولكرم تتزامن مع تهديدات الاحتلال بتصعيد العدوان من خلال عملية عسكرية شاملة في الضفة المحتلة تستهدف وجود الفلسطينيين وأرواحهم وممتلكاتهم.
وأضافت أن تصعيد الاحتلال حربه ضد الوجود الفلسطيني وما يرتكبه يومياً من جرائم تتم في ظل تواطؤ كامل من المنظومة الدولية، ودعم وشراكة من الولايات المتحدة الأميركية التي قادت إعلان حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وما زالت توفر الدعم والتسليح والغطاء السياسي والعسكري لها.
وتابعت: “شعبنا اليوم ليس أمامه خيار إلا الوحدة في خندق المقاومة، وتصعيد كل أشكال النضال في وجه المحتل، فلا مفر من خوض هذه المعركة المصيرية التي يفرضها الاحتلال مهددا وجود شعبنا بأكمله”.
وطالبت الجبهة بإعلان حالة طوارئ وطنية شاملة تتضمن تشكيل قيادة طوارئ وطنية موحدة تقود نضال الشعب الفلسطيني دفاعا عن حقه في الوجود والحرية والدولة والعودة.
وحذرت الجبهة الشعبية الدول العربية من أن ما يحدث اليوم من تخلي عن شعب فلسطين، يشابه ما حدث في العام 1948م من خذلان عربي وما ترتب عليه من نتائج كارثية ما زالت شعوب الأمة تدفع أثمانها حتى اليوم.

خذلان عربي واسلامي
وفي المقابل قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، ليلة الثلاثاء، إن جريمة الاغتيال الجديدة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بطولكرم نتيجةً للخذلان العربي والإسلامي وبفعل التواطؤ الدولي والدعم الأمريكي اللامحدود.
وأضافت المجاهدين، في بيان لها، أن الجريمة وغيرها في غزة والضفة والقدس تأكيد أن حرب الإبادة الجماعية تستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ومناطق تواجده.
ونعت المجاهدين المواطنين الذي ارتقوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلا في طولكرم.
وأكدت أن “إقدام الاحتلال على سياسة الاغتيالات دليل على فشله في إطفاء شعلة المقاومة المتقدة وأنه لن يستطيع بهذه السياسة الوحشية أن يفت في عضد مقاومتنا أو أن يكسر إرادة شعبنا بل ستكون وقوداً للثورة في وجه الغاصبين المعتدين”.
ودعت حركة المجاهدين المواطنين في الضفة والقدس والداخل لإشعال الأرض لهيبا تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه الغاصبين في كل مكان.

قد يعجبك ايضا